١٠-لمسات ملتهبة.

ابدأ من البداية
                                    

تمايلت نظراتي مع منحنيات ظهره و تعرجاته، عضلاته تنقبض مع كل ثانية يتحركُ هو فيها، و عند ميل خصره توقفتُ و لم أسمح لنفسي بالانجراف أكثر حيث سرواله الضيق ينحثُ فخذيه بشكلٍ مغري و لن أنكر الأمر،

تناسيتُ نفسي و أنا أقيمُ مظهره من الخلف، و عرض كتفيه ليس بمزحة على الإطلاق حتى أخرجني صوتُه الذي تتخلله نبرته اللعوبة و التي أصبحتُ معتادة على سماعه،

-أعرفُ أنني وسيم و جسدي رائع، و لكن الوقت يداهمنا و أنا أجدُ صعوبة في إرتداء السترة

رفعتُ نظري لوجههِ عندما إستدارَ يقابلني، تجاهلتُ خبثَ كلامه بصعوبة حيثُ نقلتُ بصري للسترة بين يديه و هو يحملها بطريقة غير مرتبة فسقطَ قلبي بين حضني من تعامله الغير الرقيق مع تصميمي المقدس،

-أيها الحقير، تعامل معه بلطافة و لا تكمشه

خطفته من بين يديه و كنتُ قد تقدمتُ منه حتى أصبحتُ أمامه مباشرة و فرق الطول بيننا ما يفرقنا، و بهذا أقصد أنني دائما أصل لخصره، بينما لو إستطعتُ الوقوف فسأصل لمستوى أنفه، لستُ قصيرة كما يظن البعض،

-سيكونُ له الشرف لو إرتديته أنا

أجابَ عن فضاضتي متخصراً بيد و بالأخرى يرجعُ خصلات شعره الذي بات أقصر بعدما قصه قبل أيام للخلف بتكبر، و للصدق هو محق فالتصميم على جسده متناسق أكثر مما كنتُ أتخيلُ حتى، و لكنني لن أعترفَ بذلك بكل تأكيد، لذلك قلبتُ عيني بملل أشيرُ له بسبابتي جهة الأريكة، و قد فهمني دون كلام ليُنشأ خطواته ناحيتها بصمت،

ألبستهُ السترة و للحظة شعرتُ بأنني والدته و هو طفلي الذي لا يزال لا يعرفُ كيف يرتدي قمصانه ذات الأزرار، و لتفكيري في الأمر إبتسمتُ بخفة بينما أناملي تغلقُ الأزرار بتركيز شديد لم يدم طويلا حين تحدثَ جونغكوك بنبرة هادئة كأنه لم يتقصد إحراجي بكلامه بعدما لاحظَ إبتسامتي البريئة،

-لا تنجرفي داخل مخيلتك إيلي، فهي ليست مكان جيد للتواجد به

أرفقَ بعدها قهقهة مستمتعة و هو يرى تباين اللون الأحمر و الوردي على وجهي ليس بسبب الخجل بل الغضب، فتلاعبه بالكلمات لا يعجبني، لذلك و بقبضتي الفولاذية ضربتُ صدره حتى تأوه بآلم يمسكُ مكان الضربة، و لستُ نادمة على ذلك،

Winter Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن