💝عشقك هو ترياق لعذابي💝

114 65 5
                                    

- مازلت أود إخبارك بالمزيد ، بأشياء خباتها في صدري تتعلق بك وحدك، أهمها انني لم أحسن حب شيء كما أحببتك.

_"كوني لي و معي ...

بأرادتك، اليوم فقط، نمثل دور العاشقين و بعدها يمكنك أعادة التفكير في قرارك، أعدك أنني لن أتدخل." أعدك لن تراني مجدداا..

أردف بهدوء بينما حدقيناه مصوبة نحوها لترفع رأسها محليق به.

كيف يكون بهذا الكم من الأستقرار امامها بينما هو مصدع جوفه!

كلماته جعلتها تضطرب، ما الذي يجب أن تفعله، هي لا تعلم ما الذي تريده حقأ و هذا يقودها للجنون.

كيف هذا ، وهما كانا متزوجام لمدة سنتين وكانا أمام المجتمع عاشقين دافعهم عشقهم للزواج .؟

ألتقت عيناهما لدقائق كانت كفيلة بنزع اخر ذرة قوة تمتلكها لتنفجر باكية..

لقد أدركت أنها سيئة في أظهار مشاعرها، وسيئة في معرفة مشاعر الآخرين.

بصوت مرتفع هذه المرة، كانت كالطفل التائه تكره نفسها و ذاتها التي أضاعتها من زمن و تصرفاتها الغبية و السيئة، كانت تشهق و تبكي و تحاول ابتلاع كل هذا في آن واحد.

_"لا تبكِ، تعالي الى هنا."

فرد ذراعه فاسحة المجال أمام صدره العريض يطلب منها اللجوء اليه. نظرت اليه لتتحرك ببطئ ناحيته، هي ليست بوضع يسمح لها أن ترفض، هي تحتاج لذراعين تكتنفانها و صدر تختبئ عنده، تحتاج لملاذ من هذا العالم.

ان تكون بجوار شخص هو بمتاية العالم لها، وفي وقت ذاته تخاف ان تكون عبء علي هذا العالم، مشاعر متداخلة وذهن ليس بصافي وقلب ينبض وكأنه سوف يخرج من مكانه ليوح ببما كلنت هي عاجزة عنه......

عندما أصبحت قريبة منه هو وضع كفه خلف رأسها يجذبها نحوه و هي أطاعت، عانقته بقوة لتغرق بين أكتافه العريضة و اكملت بكائها بينما واصل هو المسح على شعرها و التربیت فوق ظهرها بلطف.

_"لا بأس، كل شيء سيكون بخير."
هو من يحتاج هذه الكلمات، لكنه يهديها لها، هو ليس بأفضل حال منها، لكنه ما زال يقاوم.

هو يعلم كم أن هذا صعب عليها، كونها ليست عاطفية او ممن يظهرون مشاعرهم بسهولة، لذلك فإن وجعها كبير في هذه اللحظة لتنهار هكذا....

وهو يعلم أنها لا تعرف كيف تعبير عن مافي جوفها من آلام وكسرات وجروح ..

فكر في أن كل ما يحدث عبارة عن لحظات عابرة، أن مضت لن يستطيع اعادتها، عليه أن يفعل ما يخبره به قلبه و لو لمرة، و بدلا من الأحضان المختطفة و القبل المسروقة..ليفعل هذا بكامل ارادته.. ارادتهما.

_"آسفة."

همست بضعف بعد أن توقف نحيبها، كانت ما تزال

تتوسد صدره بينما هو يداعب خصلاتها الفاحمة.

هي بالحقيقة لا تعلم عن ماذا تعتذر بالتحديد، لكنها تقر آنها يجب أن تعتذر، لربما لو كانت جيدة معه من الأساس لما امتلكا هذا الكم من البرود في حياتهما، لكن هي لم يكن بيدها شيء تستطيع فعله.

_"لن أسامحكِ"

نطق بنبر أجش، للتو هي انتبهت كم انه صوته رجولي للغاية، لكن ما نطقه جعلها تعتدل في جلستها بسرعة.

حدقته بعدم تصديق، أدار رأسه المرتخي على الاريكة ناحيتها يراقب ملامحها المصدومة كالأطفال، فرقت شفتيها لتتحدث لكنها فقط تراجعت عندما فكرت بنفسها و بكل شيء. ملامح الاحباط اعتلت وجهها بينما تنهدت بثقل،

_ "من حقك، ' أنا لا أستحق أن تفعل."
كان الحزن يطغى نبرها الخافت بينما تنظر نحو بدیها.....

_"يا آلهي."

كاد يصفع جبينه بسبب التي أمامه، هي ترهقه بغبائها، قلب عينيه ليزيد عن قوله

_"أقصد، ليس بهذه البساطة ."

اعادت عينيها للتعلق بخاصته اللامعتان، ظلت حدقيتاها تجوب ملامحه بينما تفكر بقصد احرفه، هل تفكيرها خاطي ام انه يتغير؟

هل هذا للأسوء أن للأفضل؟

هي لا تعلم كيف تتعامل مع هكذا اوضاع، هو فقط غريب.

أم هي غريبة ؟

لاحظ هو ملامحها الفارغة و علم أنها تفكر، اراد الضحك بشدة عليها لكنه تماسك. اعتدل في جلسته ليقابلها، يحدق بعينيها مباشرة.

هو ادرك مشاعره الحقيقة الآن، هو........




يريدها، لا يريد منها الذهاب لأي مكان، أن تبقى معه هو وحده للأبد، لكن المشكلة هي في كيفية ايضاح الأمر المفضوح لها.

رفع كفه ليلامس خدها، يحدقها بهيام بينما ضربات قلبها تجاوزت الحد الطبيعي بمراحل، كانا كالمغناطيس لأحدهما هذه اللحظة.

_"لنمثل دور العاشقين."

للننسي أمر العقد السخيف وللنصنع فيره أو لا نصنع ونكون معا بدلا من اوراق سخيفة تحدد ماهية علاقاتنا ومشااعرنا وأفكارنا........

هو همس بينما يقترب أكثر، ظلت هي ترمش بعينيها، الخوف تملك قلبها و تشعر بأن السقف سقط
فوق صدرها، تيبست تماما.
.
.
.
أستفاق مبكرة، أدار رأسه ناحية اليمين ليتأكد من وجودها بجانبه و أن ما حدث لي بحلم، أبتسم فور أن لمحها مستلقية الى جانبه بملامحها الساكنة، تبدو لطيفة حقا مع وجه منتفخ ووجنتين محمرتين، شفاه کرزية منتفخة....


أسند رأسه إلى ذراعه بينما يتاملها مع ابتسامة تمتد على طول وجهه من الأن حتى الآن. قبل وجنتها و أستقام ليغتسل.........

نزل مرتديا بيجامة سوداء فقط إتفقد البراد رغبة في أعداد الفطور لكليهما، لقد كان فارغة.....

و شتم نفسه لأنه أشغل نفسه بالعمل لدرجة أنه لم يتسوق لفترة لذا قرر أنهما سيتناولان الفطور في الخارج، هي لن تعارض،يأمل.......

عاد بخطواته عبر الصالة متجها نحو السلم بينما يدنن ببعض الالحان السعيدة، لكنه جعد جبينه عندما لمح حقائبها القابعة عند الاريكة من الأمس، تذكر كل شيء و الأحداث تدفقت لعقله بسرعة........

صعد نحو الغرفة بتعابير خالية، كانت لا تزال نائمة، لطالما كانت تلك الكسولة التي تعشق النوم، جلس على طرف السرير يحدقها بفراغ، ربما سترحل، هو وعدها انه لن يقف في طريقها، و هو لن يفعل...........

أمير أحلاميWhere stories live. Discover now