انهكت هند بكائاً حتى اصيبت بالدوار مرافقاً لالم حاد يكاد ان يفتت رأسها، استقامت واقفه بملامح وارمه ثم اتجهت نحو المرحاض فلتأخذ حماماً دافئاً عله يبعد كل ما يعتلي قلبها من حزن....
ولعله يساعد على تنضيفها من مساوئها فهي قد حزمت امرها ومن اللحظه لن تتدخل بدهب ابداً حتى لو رائتها بأم عينها تؤذي احدهم.......
دلفت نحو المرحاض ثم شرعت بالاستحمام........ وبعد فتره ليست بقصيره خرجت يعلو جسدها منشفه كبيره واخرى على خصلاتها، استنشقت انفاسها بقوه ثم زفرت بحده وهي تجذب المنشفه عن رأسها واخذت تجفف خصلاتها بقوه فمزاجها ذاته لم يتغير وما يملؤه قلبها لم يزل بعد... شعور بالقهر من ذاتها يقتلها واحساسها برغبه في لطم وجنتيها يكبر بداخلها كثيراً.....
لفت نظرها هاتفها الذي يومض ويهتز فوق المنظده، فتجاهلته ليس بمقدورها ان تحادث احدهم الان، اتجهت نحو خزانتها ثم اختارت ما ترتديه.....
ارتدت المنامه بعقده حاجبين بينما عينيها مثبته على المرآه امامها والتي تعكس هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين الصامت.... تجاهلته ونظرت لصورتها امامها كانت ملامحها حزينه لكن داخل عينيها نظره جديده وكأنها تخلصت من مس كان متلبساً اياها يدفعها لاعماله الشيطانيه.....
زفرت ضحكه ساخره من بين شفتيها ثم التقطت فرشاه الشعر واخذت تمشط شعرها بهدوء، ما زالت تلقي اللوم على جن مسكين لم يصل لشيطنتها و والدتها، البشر اشد فتكاً بالبشريه وهو الاكائن الاخطر على وجه الارض وللأسف هي تعتبر انها من اسوائهم.....
تأفأفت بضيق فور انتهائها ورنين الهاتف لم ينتهي نظرت لساعه الحائط ثم همست بخفوت
( مين الرزل اللي بيتصل دلوقتي...
اسرعت بنفاذ صبر لاتقاط الهاتف من فوق المنظده وهي ترا اسم المتصل ، احتدت عقد حاجبيها ثم اجابت بلغظه
( خير يا اسلام عاوز ايه....افتكرت شتيمه نسيت تقولهالي....
مرت لحظه من الصمت، سمعت خلالها صوت تنفسه الذي يعبر اليها.. قبل ان يقول بعد وقت بصوت رخيم خافت
( انا اسف على كل حاجه قولتهالك.....
كانت على وشك الشجار معه ومتحفزه ايضاً الا انها ابتلعت تلك الحماقه التي طبعت على لسانها فور ان وصلها اعتذاره، ارتفعت حاجبيها ثم قالت بهدوء مماثل لصوته
( المفروض اعمل ايه دلوقتي، اقولك محصلش حاجه وانسى اتهامك الباطل وجرحك ليا ولا محاولتك تضربني لولا تدخل جاسر.. .....
رد عليها اسلام بصوت اكثر ندماً عن سابقه
( معاكي حق تزعلي ،بس انتي جيتيلي في وقت كنت متنرفز اوي و حظرتك شعللتي ام الدنيا اكتر ما هيه والعه محاولتيش تحتوي الموقف.....
قلبت شفتيها بينما تصاعدت الدماء لكل خليها بجسدها ثم قالت بلكنه غاضبه مكتومه والقهر يلوح منها
( انا ذنبي ايه برضو، ملكش حق تكلمني كدا يا اسلام، ينفع كدا يعني وقت ما نبقا بالعمر دا تبتدي قطيعتنا....مش كفايا عزلتني عند الدنيا دي كلها وكل صحابي ابتدو يبعدو عني.....
YOU ARE READING
الحب الاسود
Romanceالروايه قيد التعديل *هي فتاه هادئه ولطيفه عاشت حياتها بين جدران المنزل لم تخرج للعالم ولم تختلط بأحد من البشر غير والدها هو يبحث عن انتقامه منذ مقتل والده لكن عندما يصل لمبتغاه ويقبل على اخذه تأتي هيه لتقف في وجه انتقامه فهل يأخذه منها ام للقدر رائي...
