الفصل الحادي عشر 11

5.2K 164 9
                                    


اخرج هاتفه يشغل نفسه به في ضل تجاهل الاخرين له، فأحتدت ملامحه فوراً ما ان وجد مكالمه فائته من منى..... انتفض واقفاً ثم غادر المكتب دون اي كلمه ثم اتجه نحو حديقه القصر بينما عينيه لم تغادراً الهاتف.... ضل يدور حول نفسه بتردد بينما داخله يتأكل بقهر، حزم امره بعد وقت طويل من التخبط ثم عاود الاتصال بها....

وصله صوتها بعد عده رنات قائله بلهفه
( اسلام.... ازيك يا حبيبي....

ضغط على اسنانه بقوه كادت ان تحطم فكه ثم قال بصوت مكتوم عنيف
( لييه، لييه بعتيني، اديتلك كل حاجه قدرت عليها، بالسهوله دي تمشي مفتكرتيش اي حاجه كانت ما بينا تجبر قلبك يفضل..

صمتت منى للثوانِ تستوعب سؤاله ثم اتاه صوتها الخافت
( انا كنت عاوزه اعتذر منك على كل حاجه صدرت مني، بجد انت حلم كل بنت في الدنيا دي و خسارتي ليك كبيره اوي و متتعوضش ابداً، انت يا اسلام حبي الاول والاخير.... بس نصيبنا مش لبعض... انا عارفه ان انت هتكون كارهني دلوقتي علشان مشيت بالطريقه دي، لكن انا اخدت القرار دا بعد تفكير طويل، لو اخترت افضل معاك ساعتها هكون بحكم على سلمى بالاعدام.... اخوك هو اللي وصلنا لكدا لما خطـ......

صرخ بعلو ينهاها عن تكلمه ما تود قوله
( كفايا.. حتى لما بعدتي هتكملي وتشوهي صوره اخويا بعنيا.... تفتكري هصدق كلامك بعد ما عملتي عملتك و هربتي، بنتك اللي بتمثلي الخوف عليها كنتي هترميها في يوم ولا ناسيه...

وصله صوتها المرتفع قليلاً وبه بعض الحده
( انا كنت هسيبها عند والدها، ازاي بتتكلم كدا يا اسلام عاوزني اكون ام انانيه لدرجه اعرض بنتي للازيه......... انا مكلمتكش علشان نتخانق ولا نتعاتب....

صمتت قليلاً بينما ضل اسلام يضع الهاتف على اذنه ينظر للفراغ حوله بأعين قاتمه بنفس قد انكتم داخل صدره يخنقه بشده، الي ان اردفت متوسله بدا كأنين محتضر
( سامحني يا اسلام مش بأيدي والله، انا حبيتك بجد ومكنتش عاوزه اسببلك ازيه اكتر من كدا.. علاقتنا من الاول غلط لا العمر ينفع ولا بطفله ينفع حتى نظره المجتمع لينا كانت مستكتراك عليا..

اظلمت عيناه بشده بينما خرج صوته حاداً من بين شفتيه القاسيتين
( متقدميش تبريرات علشان الشكليات دي مكانتش تفرق معاكي من الاول، ملوش لازمه تعتذري عن غدرك، علشان انا خلاص مبقتش عاوزك بحياتي اللي كنتي هدمريها بكدبه صدقتها بكل سذاجه..... وبعد كدا ارحمي بنتك ومتأزيش نفسيتها بس علشان تخلصي من علاقاتك عن طريقها. ......

شهقت منى بعنف بينما ترددت انفاسها بسماعه الهاتف، علمت ان قد التف الطوق على عنقها بما يضنه اسلام بها، تلك العائله المخادعه كيف استطاعو ان يفهموه انها هي من اختطفت ابنتها....... ساد صمت طويل من قبلها بعد ان استمعت لاتهامه..... ثم قالت بأختصار
( عامتاً.... خد بالك من نفسك، وفتح عنيك كويس علشان النفوس السودا حولك كتير وبتسعى انها تدمرك....

الحب الاسود Where stories live. Discover now