الفصل العاشر 10

5.9K 151 12
                                    

ضل جاسر بحاله من الهياج امام مركبته لفتره طويله بينما اخذت الافكار تعصف به دون هواده، شعور غريب تملكه منذ اختفائها وكأنه فقد احد من عائلته او شئ من هاذ القبيل غير متقبل بتاتاً انها اختارت الذهاب مع سالم بعد معرفتها افعاله الاجراميه، ركل ايطار المركبه بقدمه ثم كور قبضته ولكم مقدمه المركبه بيده حتى احدث اعوجاج بها.... ابتعد عنها واخذ يدور حول نفسه فهو ولاول مره في حياته يتعب في اخذ قراره بمصير دهب.....

فتح باب المركبه ثم استقل مقعده امسك بالمقود بقبضتيه يعتصره بقوه بينما عينيها كانتا مشتعلتين بنار هوجاء تهدد بألتهام كل ما هو امامه، لن يسمح لها بالذهاب هاكذا بكل تلك السهوله، كانت تطلب منه عدم تركها لوحدها لكن عندما ادار ضهره قليلاً تركته هي وغادرت دون الالتفات للوراء....

من هو حتى تفضل بقائها معه على ابيها الذي تخلا عنها وتركها بين يديه في يوم من الايام  تواجه مصيرها المجهول معه، هل بعد ان غدر بها ذهبت معه ام انها كانت مجبره... لا ليست مجبره كانت في كامل ارادتها وهي تسير متشبثه به....

كلما تذكر كيف كانت متمسكه بأبيها يجن هل قبلت العيش مع قاتل، هل تجاهلت انه اخذ روح انسان وحرمه من حقه من الحياه كما حرمها هي وحبسها عن العالم حتى بنى شخصيه جبانه بها... لكم  المقود بيده بقوه وادار محرك المركبه ثم انطلق مغادراً.........

.

.

.

بعد وقت طويل من القياده نامت به دهب واستيقظت لاكثر من مره بفضل الصمت المحدق الذي يغلف الاجواء التفت اليه ثم قالت بصوت ناعس
( ممكن تعرفني احنى رايحين فين، بقالك اكتر من تلات ساعات ماشي لو مكنتش اكتر، انا تعبت......

صمتت تنتظر أجابته الا انها لم تتلقى الا الصمت كما في الوقت السابق فكما حاولت الحديث معه يتجاهلها، نفخت بضيق ثم قالت عله يستجيب وتطمئن انه على قيد الحياه
( طيب انا عاوزه ميه.....

شعرت بحركته وكأنه يتناول شئ من المقعد الخلفي، ثم انتفضت بفزع ما ان القا القاروره بحجرها، امسكت بقلبها الذي اصابه الهلع واخذ ينبض بجنون ثم قالت
( براحه، رعبتني.....

لم تسمع صوته مجدداً امسكت القاروره بقهر ثم ارتشفت منها، اعتدلت بجلستها متسائله
( دي عربيتك...؟ ، حاسه اني مش مرتاحه يمكن لان قعدت لفتره طويله.....

التفت اليه ثم صاحت بقوه وهي تنظر للفراغ
( مترد عليا مش بكلمك، علفكرا الاسلوب دا مش حلو ابداً لحد وضعه زي وضعي.... متحسسنيش بالضياع ربنا يخليك .....

اغلقت عينيها تتنفس بغضب ما ان تلقت الصمت انسحبت واركت رأسها على وساده المقعد، انهم يسيرون في المركبه منذ وقت طويل اين يأخدها يا ترا و بماذا يفكر....... جاسر منذ اليوم الاول الذي رأته به هو غامض لا يتكلم كثير ولا يشارك احد بماذا يجول في خاطره ، همست يأسه من اجابته
(هي سعديه مجتش معانا ليه.....

الحب الاسود Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt