الفصل الاول 1

12K 249 8
                                    

استيقظ جاسر من نومه على صوت المنبه المرتفع ضربه بيده حتى يتوقف عن رنينه المزعج ثم استقام من الفراش جالساً يزفر بحده ثم وقف وذهب بأتجاه الشرفه فتح بابها وخرج توقف امام الحاجز المطل على المدخل الخارجي للقصر و وضع يديه في جيبي بنطاله القطني واخذ ينظر للأمام مباشره مستنشقاً عبق الصباح الندي مالئاً رئتيه به، لاحظ الحرس وقوفه على شرفه القصر فاستقامو جميعاً خوفاً منه ان يراء تقصيرهم ويحصل مالا يحمد عقباه فيما بعد، في تلك الاثناء اقتربت سياره من القصر ثم انارت انوارها فأسرع الحرس بفتح البوابه تحركت المركبه دالفه نحو باحه القصر...... تهجمت ملامح وجه جاسر ما ان شاهد اخيه يعود للمنزل في الصباح الباكر.....

ترجل اسلام من مركبته ثم نظر فوراً نحو شرفه اخيه بلع ريقه بتوتر ما ان وجده يناظره بغضب، ابتسم وهو يؤدي له التحيه العسكريه حتى يخفف من غضب اخيه عليه، فهو سبق و طلب منه اكثر من مره بعدم التأخر عن المنزل..... تحرك متجهاً نحو القصر وبعدها اختبئ في غرفته......

استند جاسر على حاجز الشرفه بمرفقيه ثم اخرج زفره مملوئه في الهواء الثقيل على صدره يتسأل متى سيرتاح من الحمل الكبير الذي وقع على عاتقه، تحمل مسؤليه اخيه الذي لم ولن يكبر في يوم، يعد نفسه صغير وهو مقبل على الثلاثين من عمره يحمد ويشكر الله انه استطاع تزويج اخته الصغره رنا لعدم لا تختلف عن اسلام بل كانت طائشه اكثر منه لكنها الان مسؤله من زوجها اما هاذ الاسلام سيريه نجوم الضهيره ، هنا كلمته و اوامره تنفذ من المره الاولى لا احد يقولا له لا الا اخيه كسر هاذه القاعده..

استمع لطرق على الباب نظر للخلف من فوق كتفه ثم سمح للطارق بدخول، دلفت احد الخادمات ثم قالت بأحترام
( جاسر باشا نورهان هانم بتبلغك حظرتك ان الفطار جاهز تحب ننزله على السفره...؟

دلف جاسر من الشرفه نحو الغرفه ثم قال للخادمه
( تمام... ربع ساعه وهنزل....

اومئت الخادمه برأسها وغادرت الغرفه وهيه تحمد وتشكر الله انه لم يصرخ في وجهها كلعاده..

دخل جاسر للمرحاض ثم استحم وبعد وقت خرج ارتداء ملابسه المكونه من قميص ابيض و بنطال اسود مشط شعره و نثر من عطره الخاص ثم امسك ستره البدله الخاصه به وخرج من جناحه وهو يعدل من ياقه القميص ....

هبط للاسفل ونادا بصوت جهوري دب الرعب في حميع من بلمنزل
( سعديه......

لم ينادي للمره الثانيه حيث اتت راكضه ثم وقفت امامه لاهثه وهيه ترتجف من ان يصب غضبه عليها
( أامرني يا جاسر باشا....

تحدث جاسر وهو يكمل سيره نحو غرفه الطعام
( اطلعي هاتي شنطه الشغل من فوق وفي ملف لونه ازرق هتلاقيه على الطاوله هاتيه معاكي وحطيهم في المكتب....

اومئت سعديه برأسها ثم قالت
( حاضر....

التفتت تهرول نحو السلم بأنفاس منقطعه فتراجع جاسر قائلاً
( سعديه، استني خلي حد من الخدم يجيب الشنطه ارتاحي انتي....

الحب الاسود Where stories live. Discover now