الفصل الخامس 5

6.6K 183 13
                                    

في اليوم التالي اجتمع الجميع على طعام الفطور تناولو الطعام في صمت محدق لم تجرء نورهان او هند علي التفوه بحرف بل كانت كل منهما تنظر للاخرى بخوف

بعد انتهاء جاسر من تناول طعامه نادا على سعديه بصوت جهوري جعل الاخريات ينتفضن من مجلسهن برعب، اسرعت الخادمه تقف امامه بأحترام
( نعم يا باشا... اأمرني....

نظر جاسر نحو نورهان ثم قال بصوت قاطع لا يقبل النقاش
( من النهاردا  دهب مش هتشتغل حاجه بلقصر..... وبلغي الخدم دهب في القصر دا زيها زينا واللي يحاول يتعدا عليها حسابه هيكون عسير.... وكمان تجهزولها  اوضه في الطابق اللي فوق...

اومئت سعديه له بسعاده ثم اسرعت تبلغ الخدم ما امرت به بينما استقام جاسر وقال بصوت قاسي
( اتمنى اللي حصل مبارح ميتكررش....

لم يدع لهن مجال محادثته حيث استدار وغادر المكان بغنجهيه وتكبر، نظرت نورهان لابنتها بصدمه بعد ذهاب جاسر لمكتبه اقتربت نورهان من هند وقالت بهمس
( جاسر هيضيع من اديكي لو فضلت البنت دي هنا اكتر من كدا، البنت ابتدت تستحل القصر وصاحبه....

وضعت هند الشوكه من يدها فوق الطبق بملل ثم قالت بيأس
( ازاي هضيعه من اديا يا ماما وهوه مش شايفني  ولا عامل ليا اعتبار.... كدا لو قالي سلام ابوس ايدي وش وقفى.... عنيه مش شايفاني....

امها وهي توكزها بكتفها بتوبيخ
( ما هو طول ما البت دي هنا مش هيشوفك.... البنت بلأمانه حلو وجداً كمان.... احنا لازم نطردها من هنا باي وسيله والا هيه الي هتطردنا بعد شويه...

التفتت هند تناظر والدتها ثم قالت بمسايره
( ازاي طيب، لو فيها حاجه تضر البنت دي انا مش عاوزه كفايا عليها شعرها دا انا منمتش الليل وصريخها في وداني لحظه قص شعرها....

نظرت نورهان بصدمه ثم مدت يدها تقرص هند بذراعها حتي تأوهت الاخرى بقوه ثم قالت من اسفل اسنانها بغل
( متقوليش انها صعبت عليكي كمان... دي تستاهل اكتر من كدا...... انا هفكر بخطه تخلي جاسر  بذات بنفسه يطردها من القصر و لو سمعت كلامك دا تاني هقطع لسانك انتي فاهمه.....

فركت هند ذراعها متألمه ثم اومئت برأسها بالايجاب....

.
.
.

امسك جاسر حقيبه العمل واخذ يتفقد الاوراق قبل المغادره، فتح الدرج الخاص بلمكتب ومد ذراعه لاحد الملفات لكنه توقف حين وجد لوح من الشوكلا كان قد احضره لدهب سابقاً  لكنه لم يعطيه لها التقطه و وضعه في حقيبته ثم دس الملفات واقفل الحقيبه

تحرك نحو الخارج و كاد ان يغادر المنزل وجد في طريقه سعديه تتعدا من امامه تحمل بين يديها اطباق تهم لاخذها للمطبخ....

اقترب منها ثم قال بجمود
( انتي عملتي الي طلبته منك..؟

اومئت سعديه برأسها، ثم اخفظت وجهها ارضاً بحزن وقالت بتوتر
( ايو نفذت كل حرف والله، بس.. بس دهب مش مبطله عياط من مبارح ومش عايزه تاكل حاجه بقالها يومين.....

الحب الاسود Where stories live. Discover now