الفصل الثامن 8

5.6K 175 8
                                    

توقف بمركبته بقوه جاعلاً من تلك البكايه تندفع للامام بقوه، ترجل غاضباً ثم دار حول المركبه وفتح الباب المحاذي لها بعنف وهدر بها بجنون جعل من جسدها يرتعش بقوه مرعبه
( انزلي......
وضعت يديها على اذنيها خوفاً من صراخه ثم اومئت برأسها بتكرار اثناء بكائها المستتر ثم ترجلت بسرعه كما امر وهي تقول بنحيب ودموع ملئت وجهها
( انتا عاوز مني ايه.... انت زعلان من جاسر انا ذنبي ايه، رجعني القصر بالله عليك يا اسلام....

قبض اسلام على ساعدها ثم جذبها اليه بقوه قائلاً من اسفل اسنانه وهو ينظر بحدقتيها المهتزتين بخوف
( في سببين بيدفعوني  أأذيكي تعرفي اي همه....

حركت رأسها بخوف كعلامه كلا وهي تبتعد بوجهها بعيداً عنه اقترب اسلام منها اكثر ثم قبض على عنقها بقبضته واخذ يخنقها دون رحمه وهو يقول بشر
( انا اقولك لييه... اول حاجه لانه والدك قتل ابويا..... وتاني حاجه جاسر خطف البنت الي بتناديني بابا... وانتي بالنسبه لجاسر الكرت اللي هيوصله لسالم علشان كدا هو خاطفك.....

اتسعت عينيها بشده شاعره بصدمه مما تفوه لتوه هل قام ابيها بأخذ روح ابيهم ولما وذاك التفسير الوحيد لتصرف جاسر في ذاك اليوم وهو بكامل استعداده لقتل والدها، عند تلك اللحظه شعرت بالارض تميد بها تجذبها لاعماق السواد، رفعت كفها الصغيره ثم وضعتها على يد اسلام الذي يعتصر عنقها دون رئفه بمحاوله لجذب الهواء لرئتيها، همست بصوت مختنق
( بس انا برضو مليش اي ذنب...

فور نطقها بتلك الكلمات خفف اسلام من قبضته فوق عنقها فارتخى جسدها باكمله مرا واحده ثم سقطت مغمى عليها، التقطها اسلام قبل السقوط على الارض ثم حملها بين  ذراعيه والتف متجهاً نحو احد المنازل المهجوره وفور دلوفه للداخل القاها على فراش مهترء...

جثى بجوارها ارضاً ثم امسك يديها وربطهم ببعضهم البعض، ثم دس يده بجيبه والتقط هاتفه، فتح الكاميره وقام بتصويرها وهي على تلك الشاكله...

ارسل الصوره لجاسر وارفق معها
( ابتديت اسحب في روحها بالبطيئ .... رجع سلمى عشان مكملش عليها.. وساعتها تكون خسرت انتقامك......

اغلق هاتفه ثم اخرج هاتف اخر نقر  فوقه  ثم طلب رقماً ما، صمت مستمعاً ما ان اتت الاجابه اللاهفه
( طمني يا اسلام لقيت بنتي.....

نظر نحو دهب والقهر يملئ عينيه
( اديني بحاول اوصلها، عاوزك تفضلي هاديه يا منى وخليكي واثقه بيا، سلمى هترجع لحضنك قريب....

بكت بنحيب وندم يملئ قلبها، ثم قالت بأمل
( كلم البوليس يا اسلام، اكيد هيعرفو يجبوهالي.... دلوقتي هتكون خايفه اوي... انت مشوفتش اشكالهم عامله ايه.....

فرك جبهته بقوه ثم قال بغل دون احاده عينيه عن دهب..
( مش دلوقتي، هحاول ارجعها من غير البوليس...
.
.

الحب الاسود Where stories live. Discover now