الفصل-السابع والاربعون

8.1K 615 54
                                    

قراءه ممتعه 💖

...............

حاولت ايلا تثبيت اقدامها واستعاده توازنها حين تعثرت...
المها كتفها...لماذا صدمتها بهذه القوه ؟...لقد كادت ان تسقط بالارض علي وجهها مره اخري...

كانت على وشك رفع وجهها والشكوي....الا ان الضوضاء التي حولها جعلتها تتسمر في مكانها
لم ترفع اعينها عن اقدامها.. ارتجفت أطرافها...بينما لم تستطع اخذ انفاسها حين نبض قلبها بعنف وسرعه داخل صدرها

لكنها كانت متأكده...ان صوت ضوضاء السيارات...والبشر المارون من حولها...لم تكن وهماً...

...........

تسمرت مكانها بينما رأت القطرات تنساب من عينيها حتي شكلت دائره صغيره علي الارض غير المألوفه لها...

لم تجرؤ على الاعتدال لدقائق عده...لم تدري لماذا حدث هذا لها...لماذا عادت....بل كيف حدث هذا...ولم كان عليها ان ترحل الان....لم تستطع...ولم ترد تصديق حقيقة انها عادت...ودعت لو انها كانت تحلم الان..لو انها سقطت حقاً علي رأسها واغشي عليها...والان هي تحلم....
هذا ما تمنته بينما انهمرت دموعها في صمت تام عكس عقلها الذي كان في فوضى عارمه....

اخيرا...رفعت رأسها وهي تنظر للمباني من حولها...وقد وقفت في منتصف طريق ما... بينما مر من حولها العديد من الأشخاص الذي لم يرتدي احدا منهم ثوباً او حله وانما ملابس عصرها المعتاده...

علا صوت بكائها بينما اغلقت عينيها عده مرات بيديها وهي تتمني ان تفيق من هذا الحلم.... لكنها علمت انه لم يكن حلماً...

لقد عادت حقاً...ولقد تركت نيكولاس....

...............

تقدمت اقدامها خطوه اخري...شعرت بالمطر ينهمر من فوقها...ويتخلل شعرها وملابسها...لكنها لم تهتم...لم تدر منذ متي وهي تسير....كم سارت والي اين كانت تتجه...لم يكن اياً من هذا في عقلها...شعرت ان عقلها مُخدر...وان جسدها الذي جرته للامام كان ثقيل للغايه...لقد شعرت...بالاختناق في صدرها...كان شيئاً ثقيلاً للغايه اسرها...

نظرت في الفراغ طويلاً....كانت عيناها مازالت ممتلئه بالدموع لذلك لم تري سوي أضواء متداخله امامها... وفقط حين ازاحت بعضاً من دموعها عن عينيها وقعت رؤيتها علي انعاكسها علي زجاج احدي المتاجر امامها....وكان اول ما لمحته هو ثوب خطبتها الذي اعطاه لها نيكولاس...شعرها المبتل عن اخره...اقدامها العاريه التي لم تشعر بالمها.... عيناها التي لم تهتم ان كان بكائاً حقا ام المطر الذي هطل عليها...والغريب مع انها كانت تمشي منذ ساعات اسفل سماء المدينه المظلمه الا انها لاتدري من اين تستمر تلك الدموع بالخروج...لماذا لم تتوقف دموعها... ولماذا تشعر بالحسره الشديده والمراره في قلبها...

كيف لها ان ترحل هكذا فجأه في ثانيه واحده دون ان تشعر...كيف انها لم تتمكن...من قول اي كلمه وداع واحده...ولا حتي كلمه.....

إيلا [مكتمله✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن