بارت ٢٦

576 56 19
                                    

لحظتها فقط  .....

فأذا بي أنظر له مصغراً بؤبؤي عندها......

متذكرةً كلام أمي .....

بينما كان أبي هو من سيعد لنا العشاء .....

كُنت طفلةً صغيرة عندها وكُنت بين أحضانها .....

قالتها لي وقتها وهي تنظر عالياً لنجوم الليل متذكرة بعض ذكرياتها ...

" شيزاكي....اذا رأيتي طفلاً صغيراً وحيد يبكي فالظلام بينما لا أحد يهتم له سواء مات أو عاش ... فأعتبريه مثل عائلتك "

نظرت لها حينها ووقتها لم أفهم كلامها قلت لها
" لماذا فأبي وأمي عائلتي فقط!!"

قالت لي
" ههه ...شيزاكي ...أشكرك لكلامك هذا ...لكن"

نظرت لي حينها وقتها مضيقةً عيناها ....

قالت وهبوب الرياح تحرك شعرها المتألق....

" لقد كُنت مرة أحدى أولئك الأطفال الصغار.....الذين يعيشون بظلام لا يرى سواده وعتمته غيرهم ... لقد رُميت بالشارع منذ ولادتي ...لم يكن لي أحداً ابداً.... فلقد كان جميع من يرى تلك المتشردة يتمنى موتها ....أتعلمين بماذا فكرتُ حينها ؟؟"

نظرت لها حينها وقلت
" بماذا ؟"

قالت لي وهي تضحك متألمةً لماضيها و تدمع

" عائلةُ....فقطْ...ولو شخصٌ واحداً يكفيني وقتها .. حينما كنت بعتمتي  أريده أن يضيئ لي العتمة التي لا نهايةَ ويقول لي

■ لا بأس الأن ياصغيرتي فلقد أتيت لأكون عائلتك ■

كوني ...أخُتًا  .... أُماً حتى ........ لأؤلئك البراعم ....

فلا تعلمين حتى مدى سعادتهم فقط حينما تمدين يدك لهم

ترينها أنتيِ كيد تمدينها ولكن هي بالنسبةِ لهم  سُلم النجاة

التي لطالما أنتظروه من أحداً أن يمده لهم ..."

أكملت كلامها وهي تمسح على رأسي بلطف

" فَرفقاً بقلوُبهم الصغيرة والهشةِ جداً .."

نظرت لأمي حينها منذهله من كلامِها.....

فلقد كانت هذه أول مرةٍ أسمع بها هذا ....

قمت حينها بمد يداي لها وأبتسمت عندها...

قائلة وأنا أحضنها
" يوش...يوش..... ياأمي لا بأس الأن فشيزاكي معك "

أصغر بؤبؤ عينها وأنزلت رأسها...

ضاحكة وهي تمد يداها لأحتضاني .....

" ههه ... حقاً أنتي ....وأباكِ  سُلم نجاتي "..

______

فأذا بدموعي الضخمةِ تسقط على التراب .....

لقد كانت تسقط وقتها بلا توقف........

* أٌمي .....*

نظر لي غَارا منصدم ومتوتر وقال وهو بحيرةٍ من أمره
" أه... أ..أسف لم أتوقع بأن أكون مزعجا هكذا .."

نظرت له حينها....

فأذا به يمسكني ويقول
" أعدك بأن لا أقولها لذا لاتبكي رجاءً نمر سان "

نظرت له مضيقةً عيناي الحمراء بضيق شديد أنظر له .. .
* لا ليس بسببك أبكي  ايها الأحمق *

فأذا بي أمد قائمتي ......

واضعتها على راسه وخصل شعره الأحمر ...

نظر لي بأعينه الفضية البريئه  ...  

قُلتها وأنا أمسح على رأسه بلطف مغلقةً عيناي بدفئ ....

{ غررر. ....}
* غَارا .....مُنقذي....ألا بأس بأذا أعتبرتك أخي الصغير الذي لم أستطعه رؤيته من قبل ؟*

فلقد كانت أمي حاملاً  بشهورها الأولى قبل الحادث ....

لقد كنت سأصبح أختاً كبرى لولا ذلك الحادث .....

لقد مات أخي الصغير حتى قبل رؤيته .....

لقد كنا سنكبر ويأتي ألينا فردُ جديد لكن....

قد خسرت ثلاثتهم دفعةً واحدة.....

فلم يكن لقلبي وقتها سوى التوقف....

نظرت لغارا فاتحةً أعيني الحمراء وأقتربت منه  ....

نظر لي محمراً اٌذناه حينها ......

أبتسم حينها ليحتضنني بقوة ً قائل

" أذاً نمر سان أخي الأكبر ...هيهي يعجبني هذا "

وضعت جبهتي على جبهته بلطف وقلت
{ غررر }
* أخي الصغير وياطائري الأحمر اللطيف والبريء...أنني أنثى*

تجمد حينها وأبتعد عن أحتضاني قائلا ببراءه
" أيهه.... أذاً أنت نمر سان ....أقصد أنتي نمر سان أختي الكبرى!!!!"

ضربت بقائمتي الخلفية الشجرة  فسقطت العديد من الثمار ....

فقلت
{ غررر..}
* حسنآ...حسناَ يجب على أخي الصغير  وطائري الأحمر الأكل اليس كذلك ؟*

نظر لي حينها منبهر وقال وعيناه تشتعل...
" مذهل نمر سان !! "
فكرت حينها وأنا أتنهد
* الا يزال مصراً على نمر سان هههه*

.....يتبع

{دعواتكم اشتري الايباد الي ابيه 😭}

ذاَ عينا المحيط الدافئه. ♡Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt