الفصل الخامس والعشرون

18.2K 576 48
                                    

الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات أو مدونة هعمل ريبورت…

اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.
اللهم اعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.

             الفصل الخامس والعشرون

في الصباح يستيقظ يحيي ورحمة علي طرق عالي علي باب الشقة لينهض يحيي بفزع ويتجه لفتح الباب ليتفاجئ بوالدته.
ليتحدث بقلق: خير يا ماما في ايه؟
إلهام بضيق :ممكن أفهم حضرتك بتعمل ايه هنا ؟
يحيي بهدوء: مش بعمل كنت نايم.
إلهام بغيظ:متستفزنيش يا يحيي.
يحيي ببرود:مش بستفز حضرتك خير.
إلهام بتهكم: هيبقي خير أزاي وأنت متجوز الحيزبونة دي ؟
يحيي بنفاذ صبر:أمي ياريت تقولي إلي عندك من غير لف ودوران.
إلهام بتهكم:الحكاية يا بيه أن مراتك بنت الناس المحترمين بعد إلي حصل ما بينكم امبارح روحت بيتها علي اساس أن البيه هناك وكملتني تسأل عنك عشان قلقانة عليك كدبت عليها قولتها بات عندي أتاري البيه هنا! ساكت ليه ما تنطق.
يحيي ببرود:أنطق أقول أيه ؟
إلهام بغيظ:كنت بايت هنا ليه ؟ ومقعدتش في بيتك ليه ؟
يحيي ببرود:هناك بيتي وهنا بيتي.
إلهام بنفاذ صبر:قوم روح صالح مراتك.
يحيي ببرود:وأنا مزعلتش حد عشان اصلحه.
إلهام بعدم تصديق:أنت سامع نفسك أنت بتتكلم علي سلمي حبيبتك ؟
يحيي بتهكم:حبيبتي أنا مش أنا إلي حبيبها إلي اتخلت عني في أكتر وقت كنت محتاجها فيه.
إلهام بمسكنة : خلاص يا أبني حقك عليا أنا هي فهمت غلطها خلاص ورجعت بيتها.
يحيي بهدوء:حاضر يا أمي هرجع من الشغل عليها.
إلهام براحة:ماشي يا حبيبي ربنا يرضي عنك يلا أنا همشي عايز حاجة؟
يحيي بتساؤل:تمشي فين أقعدي نفطر سوا ؟
إلهام بإستنكار:أفطر هنا عند بنت ليلي؟
يحيي بضيق:لا تفطري في بيت إبنك يا أمي.
إلهام ببرود:هفطر في بيتك بس التاني عند سلمي هروح أطيب خاطر البنت بكلمتين.
يحيي بنفاذ صبر:علي راحتك.
إلهام بتهكم:وأنت قوم يلا شوف شغلك سلام.
يحيي بضيق : سلام….…

………

بينما في الداخل تجلس رحمة علي الفراش ودموعها تسقط بصمت فهي إستمعت لكل كلام الهام مع يحيي لتستمع لخطوات يحيي تقترب من الغرفة لتعود للفراش مرة آخري وتتظاهر بالنوم ليدخل يحيي ينظر لها ويتنهد براحة أنها مازالت نائمة ليأخذ ملابسه ويتجه للمرحاض لآخذ حمام والإستعداد لعمله اما رحمة ظلت علي وضعها ليخرج بعد فترة وهو مرتدي بدلته ليقف أمام المرآة ويقوم بتسريح شعره ونثر عطره وبعدها يتجه لرحمة ويهزها برفق لتفتح عيونها بضعف ليجد عيونها حمراء بشدة ليردد بتساؤل:كنتي صاحية صح ؟
لتردد بأسف:والله ما كنت أقصد أسمعكم بس الصوت كان عالي.
يحيي بتفهم : أنا إلي أسف علي إلي حصل وبإذن الله مش هيحصل تاني أنا هروح الشغل بقي ومش هقدر اجي النهاردة.
رحمة بحزن:ماشي هقوم أحضرلك الفطار.
يحيي برفض:لا تسلمي عندي محاضرة كمان ساعة يدوب الحق هيبقي أكل حاجة بره يلا سلام عليكم.
رحمة بأسي:وعليكم السلام.
ليغادر يحيي تاركاً قلبا منكسر ورائه لتنهض بوهن وتستعد لعملها هي الآخري……..

رواية صحوة قلب ميت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن