الفصل الثامن عشر

17.8K 546 12
                                    

الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات أو مدونة هعمل ريبورت.

اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.
اللهم أرحم أبي وأغفر له.

                   الفصل الثامن عشر

ينتفض يحيي من الفراش علي صوت جرس هاتفه ليفتح عيونه ببطئ وينظر حوله بحيرة ليعتدل في جلسته وينظر إلي رحمة الذي استيقظت هي الأخرى ليردد بتساؤل:هو أيه إلي حصل ؟
رحمة بتوتر:جبت الشاي لقيتك نمت.
ليحرك رأسه بتفهم وينظر بهاتفه ليجد الساعة العاشرة مساءً ووالدته المتصلة ليرد عليها بهدوء:أيوة يا ست الكل لا كنت نايم مصدع شوية خير في أيه سمعك ليصمت قليلا ليستمع لما تقوله ليردد بهدوء لا يا ماما أنا مش موافقك علي كده وسيبي يمني علي راحتها طالما هي موافقة خلاص ماشي يا ماما هعدي عليكي بكره بإذن الله ماشي يا ست الكل مع السلامة ليغلق الهاتف ويضعه جانباً وينظر مكان رحمة ولا يجدها.
ليجدوا تخرج من المطبخ حاملة فنجان القهوة وتقدمه له وتجلس جواره.
ليتحدث بتساؤل:أنتي قومتي امتي؟
رحمة بخجل:لما رديت علي التليفون.
ليحرك رأسه بإعجاب ويحتسب القهوة بتلذذ :تسلم إيدك كان عندي صداع هيم وتني .
رحمة بلهفة: بعد الشر عنك.
يحيي بإبتسامة:تسلمي يا رحمة كنت عايز آخد رأيك في حاجة.
رحمة بحيرة:أتفضل.
ليبدأ يحيي في سرد أمر  خطبة سيف ليمني وظروفه .
لتتحدث رحمة بهدوء:طيب أيه المشكلة أنا شايفة أنه شاب كويس جداً وكون أنه متمسك بأخته ده مش يعيبه بل بالعكس ده الي تقدر تأتمنه عليها كنت تخاف منه لو ساب أخته.
يحيي بإعجاب:هايل يا رحمة نفس رأي.
رحمة بتوتر : أمال فين المشكلة ؟
يحيي بض يق:المشكلة أن ماما خايفة من أخته يا ستي.
رحمة بتفهم:هي من حقها أنها تخاف علي بنتها بردوا.
يحيي بتفهم : ماشي يا ستي يلا هقوم أمشي.
رحمة بلهفة:طيب ممكن تبقي تيجي تزورني كل فترة متتأخرش عليا.
ليبتسم يحيي بهدوء:عنيا يا ستي هتغدي معاكي يا ستي كل يوم أيه رأيك ؟
رحمة بلهفة: بجد.
يحيي بإبتسامة: بجد يا رحمة.
رحمة بتوتر:طيب كده مراتك ممكن تز عل ؟
يحيي بته كم:لا مش هتز عل لاني بتعدي في الشغل أكل جاهز لأنها مش بتعرف تطبخ.
رحمة بصد مة :بتهزر صح أزاي ست ومتعرفش تطبخ.
يحيي بمرح:حظي بقي يلا أنا همشي سلام عليكم.
رحمة بحيرة:وعليكم السلام……

………

في منزل عائلة سلمي ينظر أسعد لزوجته وإبنته بعدم تصديق مما يخبروه أياه ليردد بته كم:يعني حضرتك خرجتي من غير إذن جوزك ؟
سلمي بض يق :حتي حضرتك هتقولي إذن جوزك .
أسعد بته كم :يعني الراجل مستحمل إنك مش بتعرفي تطبخي ولا تغسلي وسايبة البيت مقلب زبا لة وساكت كمان تخرجي من غير إذنه !
نجوي ببرود:وفيها ايه وأي شغل الفلاحين بتاعه ده يحمد ربنا أن بنتي رضيت به.
أسعد بسخ رية :لا وأنتي الصادقة أحنا إلي نحمد ربنا يعني لا طبخ ولا نضيف ولا اي نيل ة متجوزها يتصور جنبها ؟
نجوي بغ يظ :فيها ايه لما يجيب خدامة.
أسعد بهدوء:فيها أن ظروفه متسمحش في الوقت الحالي يا نجوي والمفروض بنتك تقف جنبه وحضرتك وتوجيهها لده مش تحرضيها عليه.
نجوي ببرود :أنا مش بحرضها أنا خايفة علي مصلحة بنتي.
أسعد بعص بية :ولو فضلتي علي الوضع ده بنتك هتط لق.
نجوي ببرود:طالما مش قادر يسعد بنتي يبقي الطلاق أفضل .
أسعد بص دمة:الطلاق أفضل وأنتي رأيك أيه يا سلمي.
سلمي ببرود:أنا مع ماما في رأيها.
أسعد بت هكم:تمام بس مترجعوش تندموا…….

رواية صحوة قلب ميت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن