الفصل العاشر

19.1K 539 24
                                    

الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية منعا باتا هعمل ريبورت.
اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.

الفصل العاشر

يفتح باب الشقة ويشير لها بالدخول لتدخل بتوتر ويتبعها هو وهو يحمل حقيبتها ويغلق الباب خلفه لينتفض قلبها.
ليضع الحقيبة أرضاً ويتجه للداخل ويجلس علي الأريكة الموضوعة ويتحدث بتساؤل :هتفضلي وافقة ؟
رحمة بتردد:لا .
يحيي بهدوء:تعالي أقعدي عشان نتكلم شوية...
لتقترب رحمة بتوتر وتجلس علي مقعد أمامه وهي تفرك في يدها بتوتر وتتلاشي النظر له وتثبت بصرها أرضاً.
ليجلي حنجرته ويتحدث باقتضاب: طبعاً أنتي عارفة أني جوازنا في السر صح ؟
رحمة بتوتر دون النظر له :أيوة.
ليأخذ نفس عميق ويكمل حديثه:بصي يا بنت الناس أكنتي أكيد عارفة أني خاطب وبحب خطيبتي جدا أنا وافقت أتجوزك عشان خاطر بابا مش أكتر ليبتلع ريقه ويكمل حديثه بقسوة إحنا جوازنا هيبقي علي الورق يا بنت الحلال وهتفضلي هنا في الشقة معززة مكرمة مصاريفك كل حاجة عليا وهاجي كل فترة أطمئن عليكي أيه رأيك ؟
لترفع رأسها أخيراً وهو تبلتع غصة بفمها:تفتكر ممكن يبقي عندي رأي ؟
يحيي بعدم فهم:قصدك أيه ؟
رحمة بأسي:يعني أنت مقرر وأنا المفروض أوفق.
يحيي بصدق:بصي يا رحمة أنا أتجوزتك عشان خاطر والدي هو خايف يموت ويسيبك أنا حياتي أتلخبطط مش هكدب عليكي وجوازتي منك عبئ عليا هبقي دايما شايف أني خاين لخطيبتي وأنا متجوز غيرها وده ظلم ليها.
لتبتسم رحمة بحسرة:شوف إلي يريحك يا دكتور هعمله أنا مش طالبة منك غير حاجة واحدة بس .
يحيي بمقاطعة:أي فلوس تحتاجيها أنا متكفل بيها.
رحمة برفض:مش عايزة فلوس أنا عايزاك تحميني من مرعي وشره لأنه مش هيسبني.
يحيي بحزم:أنسي مرعي ده خالص مش هيقدر يقرب منك أطمني.
رحمة بتمني :يارب لتكمل بتردد أنا هنزل شغلي بعد إذنك .
يحيي برفض:لا طبعاً مفيش شغل ليكمل بنبرة ذات معني ولا بهدلة تاني أنا متكفل بكل مليم تصرفيه .
رحمة برفض:لا ده حق مراتك وأولادك وأنا مجرد ضيفة عندك مش اكتر والمكان إلي بشتغل فيه كويس ومرتاحة فيه.
يحيي بإصرار:شغل مفيش أنسي لما تبقي تلاقيني مقصر أبقي أشتغلي لينهض بإستئذان:هستأذن أنا وهبقي أعدي عليكي في أقرب وقت درج الكوميدينوا في فلوس والمطبخ والتلاجة فيهم أكل بعد إذنك ليغادر تاركاً أياها تنظر في أثره بإنكسار ليغلق الباب خلفه وتنفجر هي باكية فكأن كتب عليها العذاب لتحيا وتموت به.

.........

يصل شريف المنزل بوهن ليجد زوجته تجلس في إنتظاره ليغلق الباب ويتجه لها ببرود: مساء الخير أيه مصحيكي لغاية دلوقتى ؟
لتنهض إلهام وتربع ساعديها وتردد بتهكم:قصدك صباح الخير الفجر قرب يأذن يا متر وحضرتك لسه بره !
ليضع شريف يده في جيبه ويتحدث ببرود:يخصك في أيه ؟
إلهام بعصبية:بطل البرود بتاعك ده وفهمني في أيه بالظبط ويحيي فين قالي أنه رايح مشوار معاك ومرجعشي بتخطط لايه يا شريف ؟
شريف بتهكم:هكون بخطط لأيه هتجوز عليكي مثلاً وهخلي إبنك شاهد ؟
إلهام بجنون:شريف متستفزنيش أنت كنت فين وأبني فين؟
ليبتسم ببرود:كنت فين ميخصكيش وإبنك لما يرجع أسأليه تصبحي علي خير يا زوجتي العزيزة ليغادر تحت أنظارها المشتاظة.......

رواية صحوة قلب ميت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن