فتاة بسيطة و كل ما فيها معقد...تحب اللون الذهبي...و تكره اللون الأخضر بدرجاته...
قصت شعرها الطويل مؤخراً ليصل إلى منتصف ظهرها...فأصبحت أجمل...
تحب إرتداء القمصان المقلمة...و تمتلك عدد كبير بمختلف الألوان منها...
لا تحب إرتداء الكعب رغم أنها سنفورة الجامعة كما يلقبونها...
أقصر من كادي قليلاً...إذن فهي بالكاد تصل إلى منتصف صدره...
تغفو كثيراً أثناء المحاضرات لكن ذهنها يبقى يقضاً لتجاوب على أي سؤال قد يوقظها من غفوتها فجأة...
تكتب جميع ملاحظاتها باللون الوردي...و لا تمتلك قلماً بلون آخر...
لا تجيد الرسم رغم ذلك تمتلأ كتبها...و مذكراتها بالخربشات...
لا تشرب عصير البرتقال لأنه يسبب لها حموضة بالمعدة رغم ذلك فهي تشرب عصير الليمون و تحبه جداً...
يجب أن تنهي أي وجبة لها بقطعة شوكولاته...و شنطتها مليئة بحلوى القهوة...
لا تحب إرتداء الخواتم...تعشق إرتداء الأقراط...
لا تشرب قهوتها إلا بعد أن تصبح باردة...تحب الحلويات التي تحتوي على فواكه...
مازالت تحب مشاهدة المغامرات الكرتونية...
لا تغضب من أحد...تتجاهل ما لا يعجبها...لا تتحدث كثيراً مع من لاتعرفه...
لا تحب تكوين الصداقات...و لا لفت الإنتباه...
حين تحرج...أو يمتدحها أحد تشتعل أذنيها باللونٍ الأحمر...

كان كل يوم يستمع فيه عنها أكثر...يرسم لها أكثر من وجه في خياله...لكن الآن اكتمل ما كان ينقصه عنها...
باتت تسكن عيناه ملامحها...بتلك التعبيرات الحزينة التي رسمتاها على ملامحهما و ارسلتاها تعبيراً لإفتقادهم لكادي...

رآها بخصلات شعرها السودء المموجة التي اكتسبت لمعة الكستناء تحت تأثير أشعة الشمس عليها...
تركت ذاك الشلال الحريري يتبعثر على أكتافها...ترتدي قميصاً أبيضاً مخطط بخطوط بلون الزهر...
ملامح وجهها تحمل لطفاً و بشاشة...تشبه شخصيتها...

أفاق بلوم لنفسه حين سمع سعال كادي...ليهب واقفاً...يذهب إليها و يجلس بجانبها على السرير...

سامي بحنان لطالما عاملها به / كادي أنا ضروري اطلع اللحين عشان المحاضرة اللي اخذتها عن زميلي..بس كلمت سمو راح تجي عندك أول ماتطلع

وقف متنهداً على حالها...و تركها قلقاً...لكنه كان يأمل أن تنزع هذا الغطاء من فوقها حين يخرج...
فتح هذه المرة هاتفه...ليرسل لسمو رسالة...يبلغها فيها عن حالة كادي و يطلب منها المجيء إليها حالما تخرج من جامعتها...لأنه سيكون قد خرج إلى محاضرته...
و ذهب ليستحم و يبدل ملابسه...وهو يراقب الساعة بقلق...فقد تأخر كثيراً...

♥▓♥▒♥▓♥

فتح عينيه بصعوبة...و صداع تمناه لنفسه البارحة كي يهرب من عينيها المهتمتين...وجده يوقظه من نومه...
عاد ليغمض عينيه...وهو يستلقي على ظهره...يشعر بتعب كبير يلصق جسده في السرير...
شيء ثقيل يجثم على قلبه...و للغرابة وجه منوة هو من لا يفارق خياله...و يزيده ضيقاً...و لوماً...

بين نبضة قلب وأخرىWhere stories live. Discover now