الفصل الخامس 🦋

ابدأ من البداية
                                    

نظر اليها هو الاخر فقد دخل الجميع ولم يبقي غيره هو وهي فقط .. ظل كل منهم ينظر للآخر وبدون مقدمات جذبها الي احضانه وهي كذلك القت بنفسها اليه وهي تبكي قائلة بصوت متحشرج من تلك الغصه التي اصابتها : كنت خايفه عليك اوي خايفه مترجعليش قلبي وقع في لما سمعت الخبر
ربط علي ظهرها وهو يحتضنها قائلا : اهدي انا بخير متقلقيش انا كويس ومعاكم اهو
ظل كلا منهم في احضان الآخر الي انا ابتعدت عنه بخجل ..
نظر هو الي تورد وجنتها التي علي الفور تغير لونها الي اللون الاحمر فقد اصبحت تشبه الفراولة كما كان يشبهها من قبل....

------------------------------------------
دخل هو وهي الي غرفة الطعام التي كان قد وضع عليها كل ما لذ وطاب
نظرة نجاة اليه قائلة : عملتلك كل الاكل اللي انت بتحبه يا حبيبي يلا تعال كل وبعدين اطلع ارتاح
اماء لها آسر وجلست هي بجواره ثم اتت اليها سلمي بهنا التي قد استيقظت من نومها يبدو انها احست بقدومه
عندما رآها هو اسرع هو علي الفور يحتضنها وظل يقبلها وهو يقول لها : وحشتني اوي يا صغنن يا هنا يا روح قلبي انتي كبرتي وبقيتي زي القمر اهو
ضحكت هنا اليه ثم لفت ذراعيها الصغيران حول عنقه اخذها هو الاخر الي احضانه وجلس يأكل وهو علي رجليه
تحدث وعد عندما رأت هنا بحضنه : هاتها عشان تعرف تاكل
آسر : لا سيبيها هعرف اكل وهي في حضني
لم تجادله وانما لفت نظرها تلك التي تجلس بوجهه محتقن تسائلت وعد بداخلها هل كانت لا تريد لآسر ان يكون بخير ؟ هل كرهها وحقدها وصل الي كونها تكره ان يكون ابن كبيرهم جميعًا بخير ؟! ...
نقلت منال نظرها لوعد والقت عليها نظره وكأنها تقول لها لا تفرحي كثيراً لن اترككي سعيدة ابدا..
سحبت وعد نظرها واكملت طعامها وهي تنظر بحب لابنتها الجالسة باحضانه وضحكتها لم تفارقها ابدا وهي بين احضانه وكأنها هي الاخري قد اشتاقت له ..
ظل الجميع في تلك الليلة يتحدثون بمرح ثم ذهبوا الي غرفة الجلوس قليلاً في حين خرج هو وآدم الي الحديقة ليتحدثوا قليلاً

تحدث آدم بمرح لم يستطع اخفاءه : ايه يا عم الحبيب شايف ان فيه حبة احضان كده وكده ولا انت مش واخد بالك خالص
آسر بغضب مصطنع : اتلم يا زفت عيب تقول كده
آدم بمرح: لا مهما الشويتين دول مش عليا دا انت كنت ماسك البت خايف لتخرجها من حضنك فضلت مكلبش فيها
ثم تابع بتقليد لآسر: مش هضعف ادامها هي خدعتني وانا مش بحبها هتخلص من حبها
ليكمل بجدية : قلتلك قبل كده انت بتحبها وهي بتحبك بس انتم الاتنين بتعاندوا في بعض مفيش حد الايام دي يلاقي الحب ويقوله لاء وانا متأكد زي ما انا شايفك ان هي كمان بتحبك وبتموت فيك

آسر بجدية : مش هنكر اني ضعفت ادامها وادام عينيها اللي الحزن جواها نزل علي قلبي كسره انا مش بتحمل اني اشوفها زعلانه فما بالك بقا لو بتعيط او موجوعه .. بعترف اني اتصدمت لما هي حضنتني بس لما سمعتها بتعيط محستش بنفسي غير وانا بحضنها وبضمها لقلبي وبطمن قلبي اللي تعب من فراقها .
ثم تابع باعتراف : اه انا بحبها وهفضل احبها بس اللي حصل زمان عامل حاجز بيني وبينها فيه حاجات انا لسه معرفهاش حاسس انها ليها شخصية تانيه غير اللي ظاهره قدامي دي
ليكمل بتنهيدة حارة : انا تعبت قلبي عمال يقولي اديها فرصة اسمعها اللي عندها هيغير حياتكم وعقلي عمال متحكم فيا ويقولي انها كذبت عليا من الاول ومكنتش بتحبني كانت عايز اي شاب غني وخلاص
تحدث آدم قائلا : ما يمكن فعلا الشخصية اللي عقلك راسمها ليها دي غلط وهي فعلا فيه حاجات تانيه انت محتاج تسمعها منها ليه متسمعش لقلبك المره دي وتحاول تتكلم معاها او تخليها تحكيلك ايه اللي حصل قبل كده وايه اللي وصلكم للنقطة دي يمكن لما تعرف اللي عندها انت ترتاح
آسر بتعب : انا مبقتش عارف انا عايز ايه بس كل اللي عارفه اني عايز ارتاح
آدم : ان شاء الله دا يحصل قريب بس حاول تديها فرصة
اماء آسر ثم دخل هو الي الداخل وكذلك آدم فقد اصر عليه عمران ليبقي هنا
دخلوا هما الاثنان وانضموا للجميع وتحدثوا جميعًا بمرح لتنتهي تلك الليلة ويذهب كل منهم الي غرفته ..

وعد الآسر🦋 زهرة الفردوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن