ضحى تبكي معها / لاااا .. حنا نبيك ترتاحين و تسترخين..مو تصيحين
سلام تمسح دموعها / الله يخليكم لي

و امضت صباحها معهم...بطمأنينة...و فرح...ترجو أن يدوم...
يغرقون بأحاديثهم...ضحكاتهم...تخيلاتهم لهذه الليلة...و تخطيطاتهم...

♥▓♥▒♥▓♥

كانت تجلس على طرف السرير...متعبة...ضائقة...شاردة...
منذ الصباح لم تغادر غرفتها .. رغم نهوضها بوقت مبكر ..و ما زالت تفكر...و تفكر...لتصل دائماً إلى طريق مسدود...

هل حقاً ستقوى على أن تتصل بها و تعتذر عن الحضور...من أجله ..؟
هل تتخلى عن هذا اليوم الذي طالما حلمت به و تمنته لها ..؟
هل تحرم نفسها من رؤيتها بتلك الفرحة .. و الخجل..و هي ترتبط بمن اختارته ..؟
هل تواصل ظلمها و تقصيرها بحقها ..؟

عادت لها مجدداً ذكرى تلك الأيام الموجعة..
منذ الأمس...و طفولة تلك الصغيرة لا تغيب عن بالها .. لا تدري لما ..؟؟
هل هو ذات التقصير الذي اهملتها به لسنوات.. وتنوي اليوم إكمـاله؟؟


مضت السنة الأولى بعد عودتها لسعود...صعبة...بوجود سلام معها...
كانت تريد أن تبعدها عن وجهه .. لأنه كلما رآها يغضب .. ويلومها على زواجها من غيره...
أيضاً يغار من زيارات والدها المتكررة حين يأتي كي يأخذها لبضعة أيام عنده...
خشيت أن يستبد به غضبه و غيرته..فيقسم عليها أن ترجعها إلى والدها...
فـرضيت أن تحرم منها و هي بين يديها .. على أن ترحل بعيداً مع والدها فلا تعلم بأي طريقة ترجعها..؟
كان مايزيده غضباً أيضاً... جواهر التي كلما رأتها تدخل في نوبة بكاء هستيري..!
...لذا حُرمت من طفلتها و حرمتها من حنانها .. إكراماً لهما..!

لتترك طفلتها الوحيدة .. فرحتها الصغيرة ..
بين يدي ذاك الطفل الذي أتى من خالته غاضباً ..و الذي بالكاد تجاوز الثانية عشر..!!
لكنها لم تجد في المنزل سواه .. يكن عوناً لها...
لتتركها أغلب ساعات يومها...و نومها...معـه..!!
فـتعتاد صغيرتها عليه أكثر منها...و يعتاد هو أن يكون أكثر حباً و حرصاً و خوفاً عليها...منها...

سلبها برغبتها...أمومة أول طفلة لها...
لتعيش هي على ما تبقى لها من ساعات...تخطفها من يومها...بعيداً عن زوجها...عن جواهر...
لتبقى معها...
فتجدها حتى بتلك اللحظات القصيرة...تتعلق بمالك...و لا تريد أن تنفك عنه....!!

ذات مـســاء ..~

عادت إلى المنزل...تسند جواهر بيدها...بعد أن أمضيتا ثلاث ساعات في المستشفى...حين سقطت جواهر فجأة...و هما تحضران الغداء...
لتفزع و تتصل بسعود...و تخرج سريعاً معهما...رغم أنها ليست المرة الأولى...فمنذ أشهر و هي بهذا الحال...لا يكاد يمر أسبوع إلا و تسقط من شدة تعبها...بلا سبب...
فتمضي معها أغلب ساعات يومها...ترافقها في المستشفى...

بين نبضة قلب وأخرىTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon