ليت كل الجروح من السهل أن تلتأم...و تتشافى هكذا...
ها هي كما كانت...حين تعجز عن جرحها الأعظم...تكفّر عنه بتلك الجروح البسيطة...
يكفيها جُرم ذاك الذنب المتعلق بروحها منذ أعوام...تأبى حتى أن تشاركه بذنوب تخفف وطأته...

فتحت هاتفها...و تجاهلت رقمه المكدّس بإتصالاتها بألم...لتتصل بساري...تطلب منه إيصالها...
و لحسن حظها وجدته قريباً...و لم يعد للمنزل بعد...



بعد عــدة دقــائق ..~

تردد كثيراً وهو يقف أمام المنزل...يتمنى أن يأخذ عمته بسرعة...و يخرج قبل أن يراه أحداً يجبره على البقاء أكثر...
اتصل بها...و أخبرها أنه ينتظرها في الباحة أمام المدخل الرئيسي...

لكن وجوده من جديد بذات المكان معها...كان أكبر من أن يتجاهله...
يتنبه كل شعور داخله...أنها قريبةٌ منه...
و رغماً عنه...نزل من سيارته...يتأمل المكان...و ذكرياته...
ف يعود إليه كل إحساس كان يسكنه...وهو يدخل هذا البيت...و يعلم بها قريبةً منه...

كأن تلك السنوات لم تمر..!!
كأنه لم يقطع على نفسه كل تلك العهود بنسيانها..!

و تفكيره فيها و في ماضي أدرك أنه راسخ في قلبه...أوصله إلى حاضره...إلى منوه..!!

و عادت تلك الفكرة التي تشغله بإنزعاج منذ آخر لقاء بها...تحتله من جديد...
لكنه يشعر بالضيق كلما اقترب من تنفيذها...لم يعتد على الخطأ...على الندم...لأول مره يخطيء و يعود للوراء خطوة...

فهل حقاً سيقوى أن يتراجع عن قرار اتخذه...؟
لكن إلى متى سيكابر أكثر ...أن يعترف بخطأه الآن و يتراجع عنه...أفضل من أن يكمل فيه ليظلم نفسه...و يظلم تلك الزوجة أكثر...

فكر...و قرر...لكنه للآن عاجز عن التنفيذ..؟!



حين تركتهم عمتها...فضولها قادها لذاك الشباك...لتتسآل من الذي أتى لأخذها...و لخيبتها لم يكن باسل...
لكنها حين لمحت ساري...يتمشى بشرود...ابتسمت بمكر...

ضي / داااااااانه تعاااااالي بسرررررعه
دانه تتقدم إليها / وش فيه؟

وقفت بجانبها أمام الشباك...
ليلتقط قلبها قبل عيناها ذاك الواقف في باحة منزلهم...شارداً ينظر إلى تلك الأرجوحة التي احتضنت أفكارها به...
فيتسائل قلبها بلهفة عنيدة...أي أفكار تشغله الآن؟؟ و بمـن؟؟
لكنها نهرت نفسها و رفضت الإنسياق أكثر مع أفكارها...

لتبتعد حين وصلت جود...التي كانت تريد حشر نفسها بينهما لترى ما يشاهدونه/ مين تشوفون؟؟ ساري!!

بين نبضة قلب وأخرىWhere stories live. Discover now