وقفت تتنهد بقهر...تعصر ذاك الثوب الشفاف بيدها بغيض...و هي تستمع لأحاديثهن....

/ أخذت الثوب الأزرق؟ بس عاري بالحيل والله ما تستحي!
/ تكفين عاد واحد مثله آخذ وحده بهالمستوى وش يبي منها غير كذا

منوه تفكر بغيض...(و دامه عاري ليه تشترينه؟؟)...
و تركت التصنت بدعوه عليهما...و خرجت من منزلهم متوجهه...لجارة أخرى...صديقه لوالدتها...
لترسم لها ملامحاً غير ملامحها...شيء يجعلها أكثر جمالاً...إبهاراً...و إغراء...

هكذا حياتها بعد تلك الخطبه....دوامة من الأوامر..طلب من تلك و تلك...
و حرص أكثر على أن تحبس نفسها...و مشاعرها...وسط ذاك الإيطار التي رسمتها والدتها فيه...

مرت بتلك السيارة التي تقف أمام منزلهم بسائقها...لترمقه بغيض...
تتذكر ساخره فرحة والدتها بهذه السياره و السائق...و ظنها أنها استطاعت أن تحصل على شيء من ساري بسهوله...
لكن لا تدري لما...توقن هي أنه لم يجعل هذا السائق تحت أمرهم ساعة ما يشائون إلا لمراقبتهم فقط...و معرفة كل مكان يذهبون إليه...

♥▓♥▒♥▓♥

كانا يجلسان في صالة المنزل حين عادت إليهما...بعد أن انهت مكالمتها مع سمو...

كادي / يوووو خسآآآره
أبوسامي / وش فيك؟
كادي / سلام و صبح في بيت خالي..يزورون خالتي..شوفوا القهر يوم رجعت و هم يجون
سامي يبتسم...و والده يسأل / مين صبح؟
كادي / أخت سلام

و كما توقع سامي...انهالت على والدها...تتحدث عن صبح...و حبها لها...و عن أخوات سلام كلهن...و تلك الزياره التي ذهبت بها إلى بيتهن...
وهو يستمع لها مبتسماً...على الأقل اتسعت دائرة حديثها لتتعدى سمو...
ليفيق من شروده على سؤال كادي...

كادي/ بأروح اسوي لأبوي عصير برتقال..تبي سامي؟
سامي/ لا أنا بأطلع

تركتهما...و عينا والدها تتبعها بضحكة واسعه...

سامي / وش فيك تضحك يبه؟
أبوسامي / و أنت وش رايك فيها؟؟
سامي لا يفهم / بإيش يبـه؟
أبوسامي يضحك / يعني ما فهمت قصائد المدح اللي من اليوم تلقيها أختك في صبح
سامي / آه..ايه هي مرتاحه لها..تقربت من خوات سلام كلهن و......
أبوسامي / خلك من خوات سلام الباقيات..يعني بالله مو ملاحظ إن كادي تلمح لك تبيك تخطبها
سامي بإستنكار / صبح!!
أبوسامي / ايه وش فيك؟ البنت من كلام أختك ماتنعاب أبدا..يكفي إن كادي حابتها..و أنت يعني إلى متى بتبقى بدون زواج و .....

صمت والده بضيق...و الحديث بدأ يخنقه...وهو يتذكر من من المفترض أن تهتم بهذا الموضوع...
لو لم تلفت إنتباهه له كادي...لا يعلم إن كان سيتذكر أن يسأل ابنه عن رغبته في الزواج...أو يهتم بهكذا موضوع...

بين نبضة قلب وأخرىWhere stories live. Discover now