سلام / لاآآ مو قصدها يا باسل..بس .. يعني صبح..صبح..ما تصلح لك

لكنه كان يرى عكس كلامهما...واضحاً بعينيهما...
زاد حنقه الذي راح يكبته بنظرة إزدراء لهن...لكنه لم يحتمل أكثر...وقف ليغادرهن بصمت...
خرج من الصاله...يردد بداخله و فمه يميل بإستهزاء...(صبح! حتى اسمها سخيف مثلها)

وقف و يده تقبض بشده على درابزين السلم...وهو يغمض عيناه ليراجع ملامحها...
اصبحت صوره باهته...يتذكر بها القليل...و من ما يذكره...فتاة لا ترقى أبداً لمستواه...
كان فضلاً منه عليها...أنه اختارها زوجه...لو لمجرد المزاح...حتى تنهال عليه تلك الإعتراضات...
ما بالهم؟؟ هل أصابهم العمى..تلك يرونه هو لا يستحقها..!!

أم ساري / باسل! بسم الله عليك..وش فيك؟؟

أفاق من شوارده ليرى والدته...تنزل درجات السلم تحدق به بإستغراب...

باسل بإستخفاف / بناتك..مستخسرين فيني صبح..يقولون ما استاهلها
أم ساري بصدمه / و..و..أنت...تبي صبح؟؟

ابتسم بغرور...طبعاً فوالدته ستقف بجانبه...
حسناً سيرضى بدعم والدته على الأقل...طالما أخواته مصابات بالعمى مؤقتاً...أو قالتا ذلك فقط لإغاضته...

باسل ببرود / ولو فكرت وش رايك؟
أم ساري ترفض الفكره بسرعه / ما تصلحلك..ما تناسبك
باسل يبتسم بخيلاء / ليه؟
أم ساري / البنت أفكارها و شخصيتها و حياتها كلها ماتركب عليك_تكمل بشرود_الله يرزقك بوحده مثلها

حتى والدته !! أعماه القهر...

باسل منتقماً / ليه؟-و بنبرة ذات معنى-عشانها بنت جابر يعني؟

لم تصدق أنها سمعته يقول هذا...أي وقاحه في هذا الولد..!!

أم ساري تتعداه غاضبه / بنت جابر أو غيره وحده مثلها ماراح ترضى فيك

♥▓♥▒♥▓♥

كان في سيارته...عائداً إلى المنزل...حين تلقى الاتصال الذي ينتظره منذ أيام بفروغ صبر...

تميم / هلا خالد..بشـّر
خالد بتردد / والله مادري وش اقولك يا تميم بس.....
تميم بقلق / وش عندك يا خالد قول
خالد / اللي تسأل عنه متوفي من تسع سنين
تميم بصدمه / متوفي؟؟!

تلك الفتاة التي حرمت من والدتها...قد حرمت من أباها أيضاً...
أو أنها شاركته الرحيل..؟؟

تميم بتردد / و بنته؟؟ هو له بنت...ما تدري وش صار فيها؟؟
خالد / لا أنت ما قلت لي هالمعلومه..بس يمكن عند عمها..أنا اخذت لك عنوان أخوه لو تبيه..قلت يمكن تسأله عن......
تميم يقاطعه بلهفه / ايه عطني العنوان

بين نبضة قلب وأخرىWhere stories live. Discover now