مالك يبعدها برفق ليمسح دمعاتها / لو أدري إني غالي لهالدرجه..كان ماطولت هالكثر

لم تجب...كل ذاك الكلام الذي كانت تهذر به دوماً...و بكل موقف...لم يسفعها الآن بأي رد...
ليعيد احتضانها بعطف...و هي تستمع لتعليقات تميم على دموعها...و إحساسها المرهف الذي يظهر لأول مرة...



بعد ســـاعـه..~

خرج للباحة الخارجية ليجري إتصالاً هاماً...لكنه ما إن أقفل الخط....
تذكر سؤال جدته و الجميع عن زوجته...و تأكدهم من أنها ستحضر...حفل الليلة...و الذي أقيم لهما خاصةً...
اتصل بها...و كله يقين أنها لن ترد...و هذا ما حدث...
ليكتب لها رسالة أخرى...[عذاري أنا وصلت للرياض..أبوي اليوم مسوي لنا عشاء..الكل يسأل عنك و متأكد من حضورك..لو كنتي باقيه على العشره بيننا احضري العزيمه..و بعدها نحل كل شي]

انتظر أن تجيبه بشيء ما...لكنها لم ترسل أي شيء...
و يعلم أن هذا دليل كافي على ترددها...و إن ترددت فبالأخير سيغلبها ضعفها...و تأتي...

تنهد وهو يتأمل المكان من حوله...الباحة الواسعة...الحديقة...و هذا المنزل...
و تلك الذكريات التي لا يريد لها أن تحيى بداخله من جديد...
لكنه رغماً عنه يشعر بدفءٍما...بنبضٍ ما...شعور غادر بالحنين راح يتسرب لداخله رغماً عنه...

غريبه هي عودته لكل هذا من جديد..!!

لقد رجع الآن بالقرب منها...
فمتى اللقاء..؟؟


♥▓♥▒♥▓♥


دخل إلى الغرفة...و رآها تجلس على سجادتها تصلي فرض العصر...
فتقدم ليجلس على السرير بهدؤ...و أفكاره تراجع الحديث الذي دار في الصالة قبل قليل...
حتى انهت فرضها...لتقف و تطوي سجادتها...و تجلس بالقرب منه...

أبوسلام يكرر / ماله داعي يروحون
أم صبح / سمو عزمتهم..و عمتها بنفسها كلمتني و طلبت اوافق يروحون..حتى سلام شفت بعيونها إنها تبيهم يروحون معها..هي أصلا ماتشجعت تروح الا يوم قلت لها بيروحون معها..بس أكيد استحت تطلب مننا
أبوسلام بضيق / و أنتي ليه توافقين و تمنينها بهالشي..ليه يروحون لناس مالهم علاقه فيهم و مو نفس حياتنا و ......
أم صبح تقاطعه / يا جابر الله يهديك..هالناس أهل اختهم..لو عشان خاطر سلام بس

صمت بضيق...لا يعلم لما تصر على زيارة بناتها لهم...
لما تحرص على تلك العلاقه بينهم...لدرجة إصرارها و إقناعها الطويل له...
هل السبب ما يتخيله..؟؟

رأت نظرته المشككة إليها...لتصد عنه و تقف...

أم صبح / بأروح اقولهم إنك وافقت

بين نبضة قلب وأخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن