الفصل الخامس عشر

Începe de la început
                                    

بشك علقت الخالة : أهذا هو سبب مزاجك الجيد فقط ؟

فردت ذراعيها في الهواء وتكلمت بانتعاش : أشعر انني طير حر ، اود التحليق عالياً في السماء ..

التفتت اليها الخالة بدهشة : هناك ما يحدث معكِ حقاً ؛ ما الذي تخفينه ايتها الصغيرة الشقية ؟!

كتمت ضحكة كادت تعبر شفتيها خشية ان تزداد شكوك الخالة إزاء جنون تصرفاتها فنزلت عن الطاولة وتخطت الخالة لتلتقط كوب القهوة متكلمة بمكر : انه كوب دونغهي اليس كذلك ؟

اشارت لها الخالة نافية بانفعال : اياكِ والتصرف بجنونٍ مجدداً !

عبثت بحاجبيها واحتست القليل منها ثم اعادتها في مكانها لتوبخها الخالة غضباً : يالكِ من فتاة فاسدة ؛ هل تستمتعين وانتِ تعبثين بعداداتك عمرك ؛ سيقتلكِ دونغهي ويقتلني اذا علم بما تفعلينه !!

هربت من قبضة خالتها التي كادت تنهال عليها وصاحت ضاحكة : لن يكتشف الأمر فتوقفي عن تهويل الأمور ، كل ما احاول فعله هو اضافة بعد السكر لقهوته لتصبح حلوة بدلاً من مُرها !

توقفت الخالة تعبة من ملاحقتها واثر ذلك توقفت هي ايضاً تراقب انفاس خالتها المتقطعة وهي تتكلم بغيظ : انه يحب قهوته مُرة كما انكِ تجعلينها اكثر مراراً ايتها المزعجة !!

قلبت عينيها عابثة وارخت يديها في جيب قميصها القطني الثقيل تتكلم بغرور : انا قطعة سكر ولذلك اجعلها حلوة لا مُرة كلما تذوقتها .

قبل ان تجيبها خالتها شاركهما صوته الثقيل مندداً باستعلاء : انتِ لا تشبهين قطعة السكر بشيء ، من الحري بنا تشبيهك بالملح .

حبست الخالة انفاسها مرتعدة لدخوله خشية ان يكون قد فهم ما تتحدثان عنه وفهم الأمر ؛ لكنها أطلقت سراح انفاسها حالما تناول كوبه واحتسى منه القليل على مهلٍ قبل ان يبتسم بحبٍ معلقاً : سلمت يداكِ يا خالة ، انها افضل قهوة تذوقتها في حياتي .

تركهما وغادر بخطواته الهادئة الى غرفته في حين نظرت الخالة الى يونمي العابسة براحة : لم يكتشف الأمر لحسن الحظ !

لم تجبها يونمي التي كانت تنظر في الفراغ عابسة قبل ان تهمس بضيق : ملح .. انا اشبه الملح !!

ثارت خطواتها تدب الأرض غيظاً فضحكت الخالة عليها بينما سارعت هي في اللحاق به ؛ كان لتوه قد وصل غرفته وقبل ان يغلق الباب خلفه داهمتها كالعاصفة مما جعله يرفع كلا حاجبيه متعجباً : لماذا لحقتِ بي ؟

اغلقت الباب بساقها وكتفت ذراعيها الى صدرها بامتعاض وتمتمت : كيف لك ان تُشبِهني بالملح ؟؟

" شجن " Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum