قطبت حاجبيها بعدم فهم : لماذا تتحدثين هكذا منذ الصباح الباكر ؟

اضافت متذمرة وهي تقبض على رأسها : رأسي سينفجر من هذا الصداع المقيت !

ضربتها خالتها على رأسها وتكلمت بذات نبرتها الغاضبة : بالتأكيد هذا ما ستحصدينه بعد ان تشربي حد الثمالة !

تبرمت ملامحها الجميلة مهمهمة : لم اشرب الكثير حقاً لكنني الأسوء عندما يأتي الأمر للشرب !

سكبت لها كوباً من الماء الفاتر واحتسته دفعة واحدة وهي تصغي لتوبيخ خالتها الذي لم يتوقف : لقد عدتِ الى المنزل عند منتصف الليل مترنحة وبحال يرثى لها ، كاد قلبي يتوقف من الخوف عليكِ بسبب تأخركِ كما انكِ ما كنتِ لتجيبي على هاتفك  !
صدقاً اي نوع من النساء هي من تعود بذلك الحال في وقت متأخر من الليل ؟!
ثم كان علي التعامل مع ترتحك وتبديل ثيابك ونقلك الى غرفتك ، لقد عانيت كثيراً بسببك ايتها الشقية !!

حركت رأسها متفهمة وهي تنظر الى ثوب نومها الأبيض : انتِ من بدل ثيابي اذاً ، كنت افكر كيف تمكنت من الوصول الى غرفتي !

ضحكة ساخرة عبرت شفتي خالتها : حمقاء ؛ انتِ لا تذكرين شيئاً بكل تأكيد !

اشارت نافية وهمهمت تدافع عن نفسها : كنت مجبرة على تناول العشاء في الخارج بعد ان تحججت بذلك لترك ميشا تغادر بمفردها مع دونغهي ، كانت ستدعوه لتناول العشاء .

ضحكت الخالة ساخرة من جديد : لقد تناولا العشاء معنا مما يعني ان خطتكِ باءت بالفشل ، انت الوحيدة التي بقيت في الخارج مساء الأمس !

صاحت بغير تصديق : حقاً !!

اشارت خالتها بالأيجاب فتأففت بضجر لان خططها فشلت : صدقاً لماذا يذهب جميع تعبي هباءاً ؛ هذين الاثنين لا يتقدمان مهما حاولت دفعهما !

نظرت اليها الخالة بطرفها قبل ان تتكلم بهدوء : ما الذي يجعلك تعتقدين ان علاقتهما ستنجح ؟

بحماس هتفت ونظرة حالمة تعلو محياها : انهما مثاليان كل منهما يليق بالاخر مهما نظرتِ ومن جميع الزوايا فهما مناسبين لبعضهما !
ميشا فتاة رقيقة وجميلة ولبقة ؛ ودونغهي رجل هادئ وقور وذكي ، هل هناك ثنائي افضل من هذا بحقك ؟

لوت الخالة شفتيها بغير اقتناع : المظهر الخارجي وكل تلك الامور التي ذكرتها ليست كافية ليجتمعا !

بثقة تكلمت : صحيح ورغم ذلك هما مناسبين لبعضهما ، لقد اخبرني دونغهي ذات يوم عن نوعه المثالي ، فتاة ناعمة ذات انوثة طاغية مهذبة رقيقة ومثقفة ، كل تلك الصفات تنطبق على ميشا !

" شجن " जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें