الفصل الثاني والعشرون و الاخير

Start from the beginning
                                    

جلست جميله فوق فراشها وهي تتابع مظهر المياه بالخارج وتفكر في كل ما حدث بالامس وحديثهم وغضبه من فكرة وجود هذا الطفل..
لما يغضب ويتركها بهذه الطريقه !
اليست هي زوجته و حبيبته كما يخبرها دائما !
لما لا يريد طفلا منها..
لما لم يشعر بالسعاده مثلما تشعر..
ابتسمت بخفوت وهي تتحسس بطنها وتردف بهدوء
"انا عارفه انه قلقان شويه بس.. بس هو هيبقا مبسوط زيي انا متأكده.." اكملت بحب
"هو هيحبك اوي.."
اعتدلت في جلستها لتمسك بهاتفها لم تجد اي رساله او اتصال منه منذ أمس..
فهو منذ ما حدث ظل كالثائر يحطم و يخرب كل شئ موجود ثم ترك البيت بالكامل بعدها ليذهب ويتركها بمفردها طوال الليل تبكي..
سمعت صوت الفتاه تردف "هانم ممكن ادخل"
اردفت جميله "اتفضلي.."
دلفت ندى بأبتسامه قائله
"محضرش لحضرتك حاجه تاكليها  ؟ لحسن شكلك تعبان كده يا هانم"
تنهدت جميله لتردف
"شكرا يا ندى بس انا مش جعانه"
"بس يا هانم البيه وصاني لازم اجبلك الفطار لحد عندك"
"لوسمحتي يا ندى مليش نفس اكل.." قالتها بهدوء لتومأ ندى وتذهب بتذمر وهي تتمتم بكلمات حانقه
"بقا العز ده كله وملكيش نفس.."

..

"المفروض انهم اتفقوا على معاد الفرح لان يوسف قعد يزن على بابا لحد ما وافق.. "
اردفت مريم ليبتسم فارس قائلا
"ايوا فعلا ده انسب حاجه يتجوزوا بسرعه.. اصل هيستنوا ليه ما كل حاجه جاهزه"
اومأت مريم بتأكيد ثم اردفت
"عملت ايه مع بابا في موضوع النقل؟"
تنهد ليردف "باباكي مصمم بطريقه غريبه.. مقدرتش طبعا اقوله حاجه غير حاضر و طيب "
ضحكت مريم لينظر لها وهو يردف بغيظ
"اضحكي اضحكي.. "
"قولتلك متحاولش.. بابا طلامه حط فكره في دماغه مش هيغيرها"
ابتسم بحب ليردف "انا موافق بس عشانك.. عشان ابقا مطمن عليكي لما اكون فالشغل"
ابتسمت بخجل وهي تجده يقترب منها قائلا
"مع اني بصراحه.. ولا عايز اروح الشغل ولا عايز اروح بيتكوا"
اقترب منها كثيرا وكاد يقبلها لتبتعد مسرعه قائله بخجل "يلا روح شغلك وبطل كسل.. انت بقالك اكتر من أسبوع مش بتروح.. كمان عايز يوم ما تروح تروحلهم متأخر"
اردف بمشاكسه وهو يقترب
"ايه يعني مروحش النهارده "
قبلها قبله طويله لتبعده وتنهض قائله
" لا لا يلا قوم.. انا كمان هروح القصر عشان اشوف عائشه وخديجه وحشوني.."
نظر لها بغيظ لينهض متذمرا لتبتسم على مظهره ولكنها سمعته يردف
" طب يلا هوصلك وخلي بالك.. هعدي اخدك مفيش مفر.."
نظرت له بخجل ليغمز لها غمزه خاطفه قائلا
" هستناكي تحت" ثم يتركها ويهبط

..

بالمساء
عاد من الخارج اخيرا ليدلف للغرفه محاولا الوصول للخزانه ليخرج قميصا او شيئا ما وهو يرتطم بكل ما يأتي امامه ليصدر اصواتا مزعجه..
وجدها تخرج من المرحاض لتشاهده يتحرك بطريقه غريبه وكأنه لا يعيي ما يفعل..
تقدمت نحوه بقلق لتردف
"عمر.. انت كويس ؟"
نظر نحوها ليضحك بشده قائلا
"يووه مكنتش عايز اعمل دوشه.."
تعجبت من طريقة حديثه و وقفته لتقترب منه قائله بتساؤل "عمر مالك؟"
اقترب منها ليقرب يداه يتحسس خصلاتها بحب وهو يردف "انتي.. انتي عارفه ان شكلك حلو اوي اوي.."
مد يده ليسحبها من خصرها يقربها منه بشده يشتم عبيرها المميز لتحاول ابعاده بقلق قائله
"عمر انت كويس؟.. "
نظر لها ليردف بحده "انتي.. انتي السبب في كل ده"
اكمل بضيق "كنا مبسوطين.. و.."
ضحك بشده لتردف بقلق
"لا انت مش طبيعي.. انت شارب حاجه؟"
نظر لها لثواني في صمت
ليقترب منها يلثم شفتاها بقسوه لم تعهدها منه لتحاول ابعاده ولكنه ظل يقربها اليه وهو مازال يقبلها ليبتعد اخيرا لتلتقط انفاسها وهي تنظر له غير مصدقه ما يفعله..
اردفت بجديه "عمر.. انت سكران.. و"
قاطعها وهو يسحبها نحو الفراش قائلا
" ايوا سكران.. و سكران اوي كمان"
حاولت ابعاده ولكنه احكم قبضته فوق خصرها وهو يسحبها نحوه يحاول تقبيلها مره اخرى..
حاولت مجاراته في قبلته لتحاول ابعاده بعدها ليبتعد قليلا وهو يبكي بشده لتنظر له بصدمه وهي تجده يبكي امامها ويدفن وجهه في عنقها..
ابتلعت ريقها تحاول ابعاد جسده الضخم من فوقها ليبتعد عنها و يلقي حاله بجانبها فوق الفراش وهو يبكي قائلا "كنت فاكرك بتحبيني.. كنتي لازم تختاريني انا.."
نظرت نحوه بحزن وضيق من رؤيته بهذه الحاله لتسمعه يردف جملة احزنتها كثيرا
"انتي هتحبيه اكتر مني.. هو هياخدك مني"
نظرت له لتقترب وتتحسس وجهه بحب بينما الدموع تهبط من عينيها "مين قال كده.."
"انت متعرفش انا بحبك قد ايه يا عمر !! "
اقتربت منه بشده لتتلاقى اعينهم بينما اردفت هي بحب حقيقي "انت متعرفش انت بالنسبالي ايه.. انا بحبك اكتر من نفسي.. "
رفع يده يتحسس وجهها بهدوء لتغمض عينيها براحه و اطمئنان..
قربها منه ليقبلها بحب و شوق عارم وهو يقرب جسدها اليه لتقترب منه بشده و في ثواني كان يغير وضعهما ليصبح فوقها ليبثها بعشقه و جنونه..

حَوّاء الصغيرةWhere stories live. Discover now