الفصل السابع عشر

6.2K 173 18
                                    

"يعني انت مكنتش مع واحده النهارده؟"
قالتها جميله التي تجمعت الدموع بعينيها من كذبه و خداعه لها بتلك السهوله..
نظر لها بتعجب ليسمعها تردف بغضب وضيق شديد
"انت قولت انك رايح شغل.. وانا شوفتك فالكافيه مع البنت دي.. شوفتها وهي بتحضنك وانت سايبها تقرب منك ومش بتبعدها"
قالت اخر جميله لتنفجر في البكاء من سذاجتها و تصديقها له !
اردف عمر محاولا تهدأتها
"جميله خليني افهمك.. "
ابتعدت عنه لتردف بضيق
"مش عايزه افهم حاجه.. انت كدبت علياا.. يعني لو مكنتش شوفتك.. مكنتش هعرف انك بتخوني ! "
صدم من جملتها ليقربها منه في ثواني قائلا بضيق
"انا مش بخونك ولا عمري هخونك يا جميله.."
حاولت ابعاده وهي تضربه فوق صدره بقسوه قائله
"كداااب.. انت كداب وانا مش مصدقاك.."
احكم من قبضته ليردف
"انا مخونتكيش.. دي.. دي واحده كنت اعرفها من قبل ما نقرب من بعض يا جميله.. وهي كلمتني قالتلي انها في مشكله ومحتاجه مساعده.. صدقيني انا مش بخونك.. "
ابعدته بغضب شديد واردفت
"ابعد عني يا عمر.."
كاد يقترب منها مره اخرى لتردف محذره
"متقربش.. امشي وسبني بقا كفايهه.."
ثم تركته وهربت الى المرحاض وهي تبكي بشده..
ليقف في مكانه بضيق وغضب شديد من نفسه لانه سمح لحاله بمقابلة هذه النادين مره اخرى..
فها هي تظن انه يخونها..
كان يخونها ولكن هذا في بداية زواجهم التقليدي قبل ان يحبها ويقتربا من بعضهماا..
الان هو يعشقها لا يستطيع تركها او خيانتها كما تخبره !
خرج من الغرفه بل من القصر كله ليتركها حتى تهدأ..

..

"جالي المكتب النهارده واتكلمت معاه"
كانت هذه جملة السيد أحمد لابنته عائشه الجالسه امامه بأهتمام..
اردفت عائشه بخشيه "وحضرتك قولتله ايه"
"قولتله هاخد رأي بنتي الاول بعدين هكلمك.."
اومأت بهدوء وهي تفكر اتخبره بأمر زواجه و طفلته ام ماذا..
سمعت صوته يخبرها "بصراحه يابنتي انا سألت عليه وكله بيشكر فيه.. وهو بصراحه من مقابلتي له عرفت انه راجل و محترم وانه كمان قد المسئوليه.."
أبتسمت عائشه وقلبها يرفرف من السعاده من حديث والدها عنه لتسمعه يردف بعدها بجديه
"انتي رأيك ايه يا عائشه؟.. نخليه يجيب اهله ويجي الاسبوع الجاي "
شعرت عائشه بالتوتر الشديد لتردف
" ااا.. بس.. "
اتخبره ام لا..
ابتلعت ريقها واردفت
" بابا.. عايزه اقولك على حاجه"
نظر لها بتركيز ليردف "قولي يا حبيبتي.."
صمتت قليلا ثم نظرت اليه ولكنها لم تقدر على الحديث لتسمعه يردف
"مالك يا عائشه قولي في ايه"
" اناا.. " لم تقدر على اكمال الجمله لتسمعه يردف بأبتسامه حنونه..
"انتي قلقانه يا عائشه لانك اتخطبتي مره.. من الناحيه دي مفيهاش أي قلق.. انا لما يجي هعرفه انك اتخطبتي ومحصلش نصيب وبعدين مفهاش مشكله يعني.."
اومأت بهدوء لتردف
"يعني.. حضرتك هتكلمه يجي؟"
" ايوا.. هحدد معاه معاد على الاسبوع الجاي..
نظرت الى والدها ولم تتحدث لتسمعه يردف وهو يمسك يديها بحب ليبث بداخلها الطمأنينه
"متقلقيش يا عائشه ، انا جمبك.."
ابتسمت بحب ثم تركته وذهبت وهي تدعو ربها ان يساعدها و ان يمر الامر بسلام..
فهي لا تعلم كيف ستخبر والدها بالامر وكيف ستكون ردة فعله..

حَوّاء الصغيرةWhere stories live. Discover now