الفصل الثاني والعشرون و الاخير

7.7K 182 22
                                    

نظرت له بخشيه من صمته لتردف "عمر.."
نظر لها بضيق قائلا "مكنش ينفع يحصل كده.."
صدمت من جملته لتردف بتساؤل "يعني ايه؟"
ابتعد عنها لينظر ناحية الشرفه وهو يضع يده خلف رأسه بضيق شديد قائلا
" مكنش ينفع تكوني حامل يا جميله.. احنا كنا لازم نناقش الموضوع ده مع بعض و.."
قاطعته قائله بتعجب
" نناقشه !! .. نناقشه ازاي !"
ثم اكملت بحزن "حاجه زي دي مش بيكون فيها نقاش هي يا بتحصل يا لا.."
اقتربت منه تحتضنه من الخلف قائله بحب
"انت لسه مش مستوعب الموضوع بس.. "
قاطعها وهو يبتعد عنها بضيق قائلا
"لا يا جميله.. مينفعش نجيب الطفل ده"
نظرت له جميله بصدمه مما يقول
لا يريد ذلك الطفل !!
" عمر ايه اللي انت بتقوله ده !"
قالتها بحزن لتسمعه يكمل بجديه
"انتي مش جاهزه تكوني ام ولا انا جاهز اكون اب.. انتي لسه صغيره يا جميله.. لسه هتدخلي الجامعه وحياه جديده تماما .. لسه معملتيش حاجات كتير في حياتك.. وانا كمان مش عايز الطفل ده وانا وانتي حياتنا احسن كتير دلوقتي.. احنا مش محتاجين طفل ! "
كانت تنظر له بصدمه شديده لا تقدر على استيعاب ما يمليه عليها بكل جرئه وجديه !
ابتعدت خطوتين للخلف وهي تردف بصدمه
"يعني ايه كلامك ده؟ يعني عايزني اتخلص منه!!!"
كاد يتحدث ولكنها صرخت في وجهه بحزن ودموعها بدأت تتجمع في مقلتيها
"انت ازاي تطلب مني حاجه زي دي.. انت.. انت عايزني اقتل ابني يا عمر !"
اقترب منها ليمسك كفها بهدوء قائلا بجديه
"افهمي يا جميله.. احنا مش هينفع نخليه... "
تركت يده بحزن شديد لتجهش بالبكاء قائله
"لا لا ينفع نخليه.. ده.. ده ابننا مينفعش نستغنى عنه.." ثم اكملت بحده
"انت للدرجادي مش واثق فيا !.. للدرجادي شايفني مصلحش اني اكون ام !!"
اردفت ببكاء يحطم القلب
"انت لسه بردو شايفني طفله يا عمر.. "
صمت تام بينهم..
هي تبكي بشده وهو يتابعها بحنق وضيق شديد ليسمعها تتحدث بجديه وهي تجفف دموعها..
" انا استحاله اتخلص من ابني عشان.. عشان دراستي او ايا كان.. انا وانت متجوزين يا عمر كنت مستني ايه هاا.. اكيد كان هيجي في يوم من الايام واكون حامل ! "
نظر لها لثواني ليردف بثبات
"ده مش قرارك لوحدك يا جميله"
اردفت بحده من اسلوبه البارد
"وانا بقولك مش هتخلص من ابني.. "
ثم تركته ودلفت للمرحاض لتبكي بقهر وهي تشعر بالضيق والخنقه الشديده من فكرة رفضه لطفلا منها..
توجه عمر بغضب خارج الغرفه ليبدأ في تحطيم كل ما يعيق طريقه من اثاث المنزل وهو في كامل غضبه من هذا الوضع الذي لم يكن يتمناه ابدا..

..

صباح يوم جديد

استيقظت جميله من نومها بأرهاق شديد وصداع يحطم رأسها من كثرة بكائها بالامس ، توجهت للمرحاض لتغتسل..
انتهت وكانت في طريقها للغرفه لتشهق بخضه من وجود امرآه تقف امامها
تحدثت السيده بأعتذار
"انا أسفه يا هانم اسفه مكنش قصدي اخضك.. بس انا هنا من بدري بنضف المكان.. مرضتش ازعج حضرتك"
ثم اكملت بأبتسامه "انا اسمي ندى والبيه وظفني هنا عشان انضف واعمل لحضرتك اي حاجه تطلبيها"
اومأت جميله بتفهم لتردف "تمام ولايهمك"
كادت تذهب لتردف ندى بتساؤل
"اعمل لحضرتك حاجه تشربيها ؟"
اردفت جميله بأرهاق
"لا تسلمي انا هدخل ارتاح شويه"
ثم تركتها وذهبت لتتجه الفتاه لاحد الغرف لتجري اتصالا
" الو.. ايوا انا فالبيت اهو من الصبح ضهري اتقطم من التنضيف.. "
اكملت "ده البيت كله متكسر والاجهزه كلها واقعه على الارض شكل في حاجه"
صمتت لتستمع للطرف الاخر ثم اكملت
"حاضر حاضر هعرف وابلغك.. "
ثم اغلقت مسرعه لتتجه تكمل باقي عملها..

حَوّاء الصغيرةOnde histórias criam vida. Descubra agora