الفصل الثامن

22.1K 405 27
                                    

"لا بتهزر"
كان ذلك صوت شريف المصدوم عندما علم بأمر زواج عمر بجميله
اردف عمر بسخريه
"وههزر ليه مانت كنت موجود ساعة الوصيه"
اردف شريف بتعجب
"ايوا بس انا مكنتش متخيل انك توافق.. وبعدين انا محدش قالي ليه"
اردف عمر بسخريه
"مش حضرتك غيرت رقمك وبايع"
نظر له شريف واردف بتبرير
"يابني كفايه بقا قولتلك كانت غلطه مقصدتش.. وبعدين انت بتقول اتجوزتوا بعد الوصيه ب 3 سنين عشان هي كانت صغيره اوي ، انا عايز اعرف بقا انت وافقت ازاي"
تنهد عمر واردف
" كان لازم ننفذ اللي فالوصيه يا شريف ده مش لعب عيال وكمان انت فاكرني معترضتش.. طبعا اعترضت ومش عشاني وبس عشانها هي كانت لسه صغيره"
اردف شريف بأبتسامه لعوب
" و عاملين ايه مع بعض بقا هااا"
نظر له عمر بسخريه على حظه ولم يجيب فأكمل شريف بخبث
"اصل سمعت إن جميله بتموت فيك وانت مش معبرها"
نظر له عمر بتعجب مما يقوله واردف بحده
"جبت الكلام ده منين"
اردف شريف بغمزه
" العصفوره.. ولا ايه يا فارس"
لم يجيب الجالس بينهم غارق في افكاره..
أردف شريف بتعجب "فارس.."
ناداه عمر بحده "يابني.."
نظر لهم فارس بخضه وكأنه في عالم موازي "هاا؟"
تعجب شريف ليردف
"يابني بقالنا ساعه بنكلمك.. اللي واخده عقلك"
اردف فارس بحنق "عايز ايه انا مش فايقلك"
نظر له عمر بتعجب من طريقته "مالك يابني"
تنهد فارس تنهيده طويله فقال شريف بمزاح
"يااه ده انت شايل كتير"
اردف فارس وهو ينهض من مكانه "انا همشي"
اردف شريف بدهشه
"ما تقعد شويه يابني لسه السهره طويله"
اردف بضيق وهو يذهب
"مره تانيه عشان تعبان.. سلام"
اجاب عمر وفارس بتعجب من حالته "سلام"
اردف عمر بحيره من صديقه "ماله ده!"
شريف بعدم فهم "مش عارف.. "
ثم نظر له بخبث وقال "المهم نرجع لموضوعنا "
زفر عمر بحنق فهو لن ينتهي من مشاكسة ابن عمه ليردف وهو يهم بالذهاب "يووه انا ماشي"

صعد فارس سيارته متجها نحو منزله وهو يتذكر ما حدث في الصباح

*فلاش باك*

كان ينظر لها فارس بصدمه مما تقوله ليردف بتوجس
"مين ده؟"
استعابت مريم ما قالته فأردفت ببكاء وهي تحاول تمالك اعصابها  "انا عايزه امشي"
اردف فارس بحده لم يستطع كتمانها وهو يمسك بمعصمها "استني هنا.. مين ده اللي بيخونك مين"
قاطع حديثه صوت هاتفها فنظرت للهاتف بخوف واغلقت الاتصال ف عاود المتصل مره اخري ف سحب فارس الهاتف بغضب شديد لتردف مريم بصراخ "انت بتعمل ايه"
فتح فارس الخط ليضع الهاتف على اذنه ليستمع لحديث مصطفي وهو يقول
"مريم حبيبتي اسمعيني ومتقفليش انا.. انا مش بخونك والله خليني اشرحلك.. مريم انتي مراتي وحبيبتي وكل حاجه استحاله اخونك ابداً"

صدم فارس مما يستمع.. زوجته !! حبيبته !! ، مريم تكون زوجة رجل غيره !..كيف و متى !!!
نظر لها بصدمه ليجدها تبكي بشده ثم ابعد الهاتف عنه بهدوء لتسحبه منه لتجد المكالمه انتهت..
نظرت له واخذت حقيبتها وهاتفها متجهه خارج السياره وهي تسرع في خطواتها لتبتعد بينما هو لم يتحرك.. يشعر بالصدمه وبقلبه يتحطم الى اشلاء ، متزوجه !
حبيبته التي عشقها منذ نعومة اظافرها تصبح لغيره !
..

حَوّاء الصغيرةWhere stories live. Discover now