الفصل الواحد والعشرون

5.8K 151 9
                                    

انتهى الحفل ليتجه الجميع الى الغرف الخاصه بهم بينما أمر العم احمد ببقاء مريم وفارس الليله ليناما بغرفة مريم..
توجها الى الغرفه ليدلفا بهدوء لتتجه مريم وتقم بأخراج ثيابا لها ثم تردف
"هروح اجبلك هدوم من عند عمر"
اومأ بهدوء لتذهب وتتركه بينما هو يعبث بخزانتها واشيائها بفضول..
عادت مريم وبيدها بنطال وتيشرت لتعطيهم له وتتجه نحو المرحاض لتقوم بتغيير ثيابها..
خرجت من المرحاض لتجده يجلس فوق الفراش وهو يرتدي البنطال فقط لتتعجب وتردف بخجل
"التيشرت مش على مقاسك ولا ايه ؟"
" لا بس الجو حر " قالها بمشاكسه لتبتلع ريقها بتوتر وتتجه نحو الفراش لتنام على طرفه تاركه له الطرف الاخر..
تنهد فارس ليغلق الاضاءة الخاصه بالغرفه ويتجه للنوم بجانبها بينما هي تكاد تموت من شدة الخجل..
هذه ليست اول مره ينام بجانبها ولكن حينها كان يظل ساهرا حتى تنام هي اولا فكانت لا تشعر بوجوده مثل الان..
قربت الغطاء الى جسدها لتنظر الى سقف الغرفه المظلم في هدوء بينما هو ينام على جانبيه ويطالعها في صمت تحت ضوء القمر القادم من الشرفه..
كان يتأملها بحب ليردف بصوته الرجولي الدافئ
"تعرفي انك حلوه اوي؟"
نظرت مريم نحوه لتتلاقى عينيها بعينيه العاشقه ، ابتلعت ريقها بخجل وهي تراه نائما بجانبها وهو شبه عاري و يطالعها بتلك النظرات التي تخجلها بشده..
اقترب فارس منها بهدوء شديد وهو يردف بصوت اذابها كليا..
"انتي أجمل بنت شوفتها في حياتي يا مريم.."
كان يقترب منها بشده لتتلامس شفاههم في قبله هادئه ليبتعد فارس قليلا يستشف رد فعلها ليجدها ساكنه كليا ومغمضه عينيها بخجل ليقترب اكثر يلثم شفتاها في قبله طويله يبث فيها شوقه الكبير لهاا ، قبلة طويله تحمل الكثير من المشاعر والمعاني..
لتقع مريم في شباكه بلا درايه منها لتصبح حبيبته و زوجته وعشيقته للابد..

..

"انا اسعد إنسان فالدنيا النهارده.." كان ذلك صوت يوسف عبر الهاتف لتبتسم عائشه بخجل وتردف وهي تهندم خصلاتها امام المرآه
"نور نامت؟"
"والله؟" قالها يوسف بحنق من عائشه التي تظل تتهرب منه ومن حديثه
"نور يا عائشه هاا؟" قالها بوعيد لتبتسم عائشه بخجل تحاول التهرب منه قائله "انت اصلا متصل بيا دلوقتي ليه ! انا.. انا عايزه انام"
ضحك يوسف بشده على تهربها ليردف
"خلي عندك جراءه يا عائشه هانم.. "
تنهدت لتردف بتحدي "عايز ايه يا يوسف بيه؟"
تنهد تنهيده طويله ليردف بعدها بجديه
"عايز اقول انك احلى حاجه حصلتلي في حياتي.. وانا عمري ما كنت بالسعاده دي قبل كده مع حد تاني.. " صمت قليلا ليردف بضيق
"انا مجربتش احساس اني أحب حد واتعلق بيه كده غير معاكي انتي وبس يا عائشه.. ياريتني قابلتك من زمان.. "
صمت تام بينهم لتردف عائشه اخيرا بحب وتلطيف
"متقولش ياريتني قابلتك من زمان دي.. مين عالم كان ايه هيحصل وقتها.. متنساش ان الماضي اللي بتحاول تتهرب منه ده.. السبب ف اننا مع بعض دلوقتي.. " ثم اكملت بحب
" انا عمري ما كنت اتخيل احب حد واني ادي لحد فرصه يقرب مني.. بس انت.. انت من اول يوم اتقابلنا فيه.. حسيت ان انت مش اي حد يا يوسف "
ثم ضحكت بحب قائله
"انا متحمسه لحياتي الجايه معاك انت و نور.. "
ابتسم هو الاخر واردف بحب
"وانا اوعدك هتبقا احلى حياه.."
ظلا ساهران طوال الليل يتبادلان الحديث بأشياء عديده ينويان فعلها سويا.. أشياء ستعوض كلاهما عن كل ما خسره بحياته.. بينما ظل يوسف يبثها بكلمات الغزل والحب التي تعشقها وتخجلها بشده ايضا..

حَوّاء الصغيرةDär berättelser lever. Upptäck nu