الفصل الاول

40.5K 569 15
                                    

تجري مسرعه خارج الغرفه ببيچامتها الفضفاضه ، تحمل قطتها الصغيره بين يديها وهي تردف بخشيه "والله ما عملت حاجه"
"والله يا جميله لو ما وقفتي"
قالها عمر بغضب وهو يحاول اللحاق بها حتى تمكن من امساكها اخيرا ، ليسحبها بعنف نحوه ليصطدم جسدها الضئيل بجسده فتسقط الهرة من بين يديها هاربه بينما هي تنظر له بتوتر وخشيه لتسمعه يردف بصوت حاد "انا مش قولتلك الف مره القطه المعفنه دي متعتبش باب الاوضه؟"
ابتلعت جميله ريقها بخوف لتردف " ماا..ما اصل.."
كان ينظر لها بضيق ليردف بسخريه
"ايه.. القطه كلت لسانك؟"
نظرت له بحنق من اسلوبه المتعجرف لتردف
"اولا متقولش على بيلي معفنه .. ثانيا بقا هي اللي دخلت مش انا اللي قولتلها ادخلي رخمي على بُعبُع"
حاول تمالك أعصابه حين استمع لذلك الاسم الذي لطالمه كرهه طوال حياته ، نظر له بحنق محذرا اياها
" جميله.. بطلي تقولي الاسم ده ومتتهربيش من الموضوع.. مين اللي دخلها وفتحلها الباب؟"
نظرت له ببراءه مصطنعه لتردف "اصل انا نزلت اشوف لو الداده خلصت كوي هدومي .. ونسيت الباب مفتوح"
نظر لها عمر بضيق ليشد على يدها قائلا
"ولما انتي نزلتي.. مين اللي كان واقف بيضحك وسايبها فوق شعري "
نظرت له جميله ببلاهه وهي تحاول كتم ضحكاتها عندما تذكرت ما حدث منذ قليل " اصل كان شكلك حلو وهي بتنعكشهولك"
تنهد عمر بحنق من هذه الطفله الواقفه امامه ثم التفت لها ليردف بتحذير " انا لو شوفت القطه دي تاني فالاوضه هدبحها قدامك يا جميله سمعاني؟"
تركها ودلف للغرفه لتنظر الى اثره بضيق ثم تدلف خلفه لترتدي ثيابها حتى تتجه الى مدرستها..
..
بالغرفه
ارتدى عمر ثيابه ليقف امام المرآه يمشط شعره ويضع القليل من عطره المميز بينما هي دلفت لغرفة تبديل الملابس لترتدي ثيابها هي الاخرى..
نظر عمر نحو الاريكه الموضوعه بالغرفه حيث ينام عليها هو منذ زواجهم بينما هي تنام فوق الفراش بكل راحه..
عبست ملامحه وهو يتذكر ما حدث منذ قليل..

*فلاش باك*

كان يغط في نوم عميق ليشعر بحركه فوق رأسه و شيئا ما يتلاعب بخصلات شعره ليسمع صوت ضحكات مكتومه قادمه بأخر الغرفه..
فتح عينيه بإنزعاج ليجد القطه الخاصة ب جميله نائمه فوق وسادته وتنظر له ببراءه لينهض بفزع ويسمع صوت ضحكاتها المرتفعه بالغرفه.. نهض متجها نحوها بغضب شديد وكاد يتحدث ولكنه وجدها تهرب في اقل من الثانيه خارج الغرفه وبيدها القطه التي توجهت نحوها هاربه ايضا بكل براءه وكأنها لم تزعجه منذ ثواني..

*إند*

تنهد عمر بضيق فهي لا تتوقف عن مضايقته و التصرف بعادتها الطفوليه هذه ..
كاد يذهب ليجدها تخرج من الغرفه بعدما ارتدت ثيابها لتنظر له بضيق ثم تذهب بلا اي كلمة!!
لينظر الى اثرها بسخريه فمن الذي يجب ان يشعر بالضيق !
هبط للاسفل ليتجه الى المائده الكبيره التي يرأسها والده وعلى يساره عائشه اخته و هي في سن الخامسه والعشرون و تشبه عمر كثيراً ، ذات عيون بنيه داكنه وشعر اسود متسوط الطول ناعم ، تعمل طبيبة اطفال في مشفى خاص فهي تعشق الاطفال..

حَوّاء الصغيرةWhere stories live. Discover now