الرسالة الثانية عشر.

32 13 0
                                    

إلَي مَجهُول،

في بعض الأحيان أرغب بالإطلاع علي مخططات ربي، أن ألقي نظرة سريعة خاطفة وحسب، لأطمئن هذا القلب التعس. لأريه أن ما سيأتي أفضل وأنه لا داعٍ للقلق. فمهما حاولت إخباره بذلك لم يصدق، وطالب بدليل. وأتدري؟ معه حق! أنا شخصيًا لا أصدق. لا أنفك أشعر بذلك الهاجس الدائم بأنني سأنتهي كالآخرين، كواحد عادي من سبعة بلايين. أريد أن يذكرني التاريخ، أريد أن أغيره، أن أساعد، أريد أن أحسن العالم، أريد أن أحيا، أن أدخل الجنة، أريد وأريد وأريد. ولكن أأي من ذلك سيحدث حقًا؟ أن سأنتهي كأي فتاة عربية، متزوجة لرجل لا أعرفه، وبخمسة أطفال ملاعيين جاؤوا من جهنم ذاتها؟

لكَ وحدك،
دِيجَا.

(١٩/١٠/٢٠٢٢)

Letters To Unknown | رسَائلٌ إلَي مَجهُولWhere stories live. Discover now