الرسالة الحادية عشر.

34 14 0
                                    

إلَي مَجهُول،

إنني أتسائل، كيف يمكنني أن أخاف وأرغب بشيء ما بذات القدر نفسه. كيف يمكنني أن أخالف الطبيعة البشرية وأحلم بشأن الموت كأنه النعيم المنتظر؟ ومع ذلك أتمسك بما زرع في من طبيعة فطرية وجدت بأجدادي من عصور رجال الكهف، غريزة البقاء علي قيد الحياة، وأن أخشي الموت بكل جوارحي؟ رغم ذلك أظن أن خشيتي منه ليست فطرية، إنما عقائدية. إنني أخشاه لمعرفتي بأنني لست صالحة بما فيه الكفاية، وأن مثواي لعله جهنم ولبئس المصير. ولكنني لا أخفي عليك بأنني في ليالٍ سوداء، أغلق عيناي وأنسي للحظة خوفي، وأحلم بعيدًا، بقوة، بعنف، بشدة. أحلم عن الموت، والخلاص الأخير، وحين أفتح عيناي. تغمرني الراحة الخالصة.

لكَ وحدك،
دِيجَا.

(١٩/١٠/٢٠٢٢)

Letters To Unknown | رسَائلٌ إلَي مَجهُولWhere stories live. Discover now