الرسالة الرابعة.

67 19 3
                                    

إلي مَجهُول،

إنني ميتة. ميتة منذ الثانية فجرًا يوم الخميس الخامس والعشرون من مايو عام ألفين وستة. إنني لميتة تتنفس من حينها! أمشي علي أرض الفانيين، محددة المصير، تائهة الطريق، فاقدة الأمل. هذا العالم بالٍ، بالٍ، بالٍ يا عزيزي. لم أرَ أكثر منه عتمة. أتعرف لمَ؟ لأن تلك الكائنات الحية الميتة تحمل بهجة وروعة ليس لها مثيل، ثم تذهب إلي ساحة الروتين والعادات والتوقعات وتدفنها هناك! بيديها! أليس هذا شنيعًا؟! ومن يتمرد منهم علي النظام يُنبذ بأبشع الطرق. لكن دعني أخبرك بسر.. إنهم سعداء، رباه إنهم سعداء للغاية وحياتهم بهيجة، ملونة، وحية، حية أكثر مما يمكنك أن تتخيل.

لكَ وحدك،
دِيجَا.

(٢٥/٣/٢٠٢٢)

Letters To Unknown | رسَائلٌ إلَي مَجهُولWhere stories live. Discover now