معاناتي مع عائلتي •_• ~

Part 59 : هل هذا هو شعور الفقد؟

لنبدأ
.

يقتحم الغرفه بخوف و هو يبحث بعينيه عن من اصبح قطعه من قلبه

و عندما رأته عينيه ركض الى اين يستلقي الاصغر

على الفور اخذه لاحضانه مستنشقاً رائحه صغيره و دموعه تأبى التوقف

يقبل فروه رأس الاصغر و هو لا يزال بحضنه

ينظر الى وجه صغيره لكي يتأمله و لكن عقد حاجبيه بإنزعاج من تلك الكدمات و الجروح التي تملأ وجه صغيره الجميل!

اخذ يمسح على رأس الاصغر و هو لا يزال يتأمل كل جزء منه و كأنه سيختفي بأي لحظه

استشعر الاكبر حراره الاصغر العاليه لذا على الفور ضغط على زر استدعاء الممرضه

و ها هي الممرضه جاءت مستفسره عن الامر

تكلم تشانيول بصوت مبحوح غاضب : حرارته عاليه كيف لم تلاحظون ذلك!

تكلمت الممرضه مفسره : سيدي المريض كان تحت المطر لمده طويله و ايضاً لم يهتم بنفسه لذا عندما جاء لنا كانت حرارته بأعلى مراحلها لذلك حاولنا نسيطر عليها و الان بدأت تنخفض قليلاً و بشكل جيد لا تقلق سيدي سيتحسن مع الوقت و لكنه لن يستيقظ اليوم

نظر تشانيول للذي ينام بجانبه بسلام بدون الاهتمام للجروح التي تملأ وجه الملائكي

ابتسم تشانيول بخفه للممرضه شاكراً لها

.

يجلس بجانب السرير يراقب نوم الاصغر بدون ان ترف له جفن خوفاً من ان يكون هذا حلماً

يمسك يد النائم قائلاً بحزن : اتعرف يا مينقي انت اخرجت مشاعر لم اشعر بها منذ سنوات ، هل تعرف كنت على بعد خطوه واحده عن الجنون لأنني لم استطع ايجادك؟ ، هل تعلم الان عرفت مقوله هيونغ ان الابناء هم قطعه من الروح!؟ اذا ذهبت يا مينقي لن تتبقى اي روح بداخلي ، ارجوك لا تفعل هذا بي مره اخرى و الا لن اتحمل هذه المره..

يبتسم بخفه و هو ينظر للنائم امامه قائلاً و هو يمسح على خد الاصغر : اتعرف شيئاً انت حقاً تشبهني كثيراً!! لولا صبغه شعرك هذه لكنت اعتقدت اننا توأم ههه ، انت جميل يا صغيري..~

.

استيقظ النائم بسبب شعوره بحركه بجانبه

فتح النائم عينيه جاعلاً من رموشه ترفرف عالياً

ينظر بغرابه للمكان فهو لا يتذكر انه كان بهذا المكان