9_ لمعة.

690 64 29
                                    

سبحان الله العظيم و بحمده🌼
لا حول ولاقوة الا بالله💫
ملاحظة: تم تغيير اسم ايثان إلى إيفان.
________________________________________

نزعت الأغطية عنها مستيقظة من قيلولتها التي دامت الساعتين.

تلمست نحرها و ظهرها، ملابسها بأكملها مبللة من العرق.

حاولت الإعتياد على الإضاءة بينما تحك فروة رأسها.

أخرجت ملابساً من الخزانة و منشفة و ذهبت للإستحمام.

تساقط الماء الدافئ عليها بإنسيابية بينما غرقت هي في أفكارها، تساءلت كيف ظهر سيباستيان فجأة بعد غياب طويل، أليس غريبا، لكن من الجيد أن شقيقه جاء لدعمها أيضا، هي تقدر ذلك وتقدر وقوفه إلى جانبها أيضاً.

إرتدت ملابس جديدة مريحة و تركت شعرها ملفوفا بالمنشفة لتخرج بعدها وكانت ستنزل الدرج لو لم تستوقفها غرفة جدتها القديمة.

تقدمت وفتحت الباب ليصدر صريراً واضحا، أطلت برأسها كأنها تنتظر شخصاً ليأذن لها بالدخول.

خطت للداخل و كل قدم تضعها تصدر صريراً خافتا من أسفلها.

تفحصت المكان والذي لم يتغير منذ آخر مرة، آخر خطوة وضعتها أصدرت صريراً أعلى من باقي الخطوات.

نظرت أسفلها ليلاحظ تلك الخطوط التي تكاد تكون واضحة على زوايا الخشبة.

تذكرت وجود المزيد من الأغراض في ذلك الدرج الذي أخذت منه المذكرات سابقاً، جلست القرصفاء أرضاً و فتحته مجددا تبحث بين الأغراض.

وثائق مدنية قديمة، صور لجدتها في شبابها أغلبها كان بالأبيض والأسود، كان هناك الكثير منها، تمعنت في إحداها والتي كانت على ما يبدو في الحرب العالميةالثانية أو من بعدها، كانت ترتدي بذلة كلاسيكية لم تستطع تحديد لونها من فوق قميص أبيض مع قبعة دائرية وضعت فوق شعرها الأشقر القصير الذي لائمها وكذلك تنورة على شكل جرس كلهم بنفس اللون مع حذاء ذو كعب عالي.

تلمست ملامح الصورة لتدرك حينها فقط الشبه الكبير والواضح بينها كأنهما شخص واحد لعل العينان الإبتسامة شكل الوجه و الحواجب، لعل الإختلاف كان فقط في شكل الأنف و لون شعرها الأسود الذي ورثته من والدتها، لقد إشتاقت لها فعلا، تلك الإبتسامة الدافئة التي تعطيها للكاميرا لم تتغير حتى مع كبرها، لكن شيئا ما كان منكسراً خلف تلك الإبتسامة، كما أن نظرتها بدت كشخص ليس متأكدا مما يفعله.

وضعت الصور جانبا لتتفقدهم جميعا لاحقا ثم واصلت البحث، لا تدري عما تبحث حقاً، هي فقط تشعر بالفضول.

جذبت نظرها لفافة طويلة في الجانب محفوظة في كيس شفاف، سحبتها من داخل الحفرة إلى أمامها ثم بسطتها على الأرض مع تثبيت أطرافها بركبتها و كفها.

إنسدل شعاع طفيف من الشمس عبر النافذة بعد تلك العاصفة المظلمة ليهبط برفق على ذلك الوجه المشرق المرسوم بعناية على ورق النيل، تلك الملامح المرتاحة مع الشعر الذهبي المرسوم بإحترافية جعلته يلمع مع ضوء الشمس منسدل من حول جسدها النحيل الذي اكتساه ثوب بسيط من اللون تدرج بين الوردي و البنفسجي بنصف أكمام أطرافها إحتوت أزهاراً ملونة كالتي تواجدت في الإكليل على رأسها.

 New Moon || قمر جديد Donde viven las historias. Descúbrelo ahora