22_ المهمة الثانية

431 30 38
                                    

سبحان الله الحمد لله.

لا إله إلا الله، الله أكبر.

لاحول ولا قوة إلا بالله.

هل دعوتم لأهلنا في غزة اليوم؟.

صوتوا للفصل رجاءً🌟 وعلقوا بين الفقرات.

.
.
.
.
.
.

إستيقظت من نومها على صوت إرتطام لتفتح عينيها بسرعة وتستدير للجهة الأخرى حيث رأت سيباستيان ينحني يكاد يلتقط شيئاً من الأرض لكنه توقف وحدق بها بدلاً من ذلك.

لم أقصد إزعاجك عودي للنوم. أردف بينما يلتقط المسدس من الأرض.

مسدس!!؟.

تشكلت عقدة بين حاجبيها كما ورمشت أكثر من مرة تحاول تصحيح ما تراه، هل غير رأيه وقرر الإنتقام منها؟.

حدقت في هيأته، كان يرتدي ملابس كلها سوداء، تبدو كملابس المهمات الخاصة مع سترة واقية للرصاص وعدة جيوب، وحذاء عسكري طويل العنق، شعره هذه المرة مسحوب للخلف مع بعض الخصلات المتمردة ساقطة على جبهته، بدا منظره خطيراً تكاد تجزم أنه جندي عسكري.

لكن لما كل هذا، هل ستتم مهاجمتهم!!؟.

جعلتها هذه الفكرة تستقيم بسرعة مع شعر أشعث وضفائر مخربة ووجه منتفخ.

ما الذي يحصل!؟. سألت بذعر وأنفاس مسلوبة.

توجه لها ليمسك بأكتافها، محاولاً تهدئتها.

ششش، لا تقلقي لم يحصل شيئ، لدي عمل صغير سأهتم به، هو لا يشملك لذا يسعك النوم بأمان.

كان سيجعلها تستلقي لكنها أبت ذلك وأبعدت كفيه عن أكتافها.

لماذا ترتدي هكذا؟. سألت بشك.

حسناً إنها نوعا ما مهمة، سأعود في المساء. أردف محاولاً التهرب لكنها كانت من تمسك بمعصمه هذه المرة.

إلى أين؟. صرت على كلماتها بقوة مع ملامح تنم على كل الجد، تحاول الضغط عليه لإستخلاص كل حقيقة منه.

لكنه فقط نظر نحوها بطريقة غريبة قبل ان يقرص وجنتيها ويقوم بسحبهما تحت إتساع عينيها في تفاجؤ.

وجهك المنتفخ لطيف جداً وذلك العبوس يجعل الأمور أصعب. أشعر بالسوء بالفعل لأنني سأتركك بمفردك.
كان صوته هادئاً وخافتاً وكذلك ملامحه، عكس مايظهره الأشخاص العاديون عند التفوه بمثل هذه الكلمات.

أدركت أنه يحاول تشتيتها عن الموضوع الأساسي لذا أبعدت يديه مجدداً وأردفت بجدية.

أخبرني حالاً، لا تحاول إخفاء الأمور عني.

صمت ونظر لها بصمت وتعبير ثابت، لا تخبرني أنه يتذكر ما قالته البارحة.

سأذهب لإعادة صديقك.

 New Moon || قمر جديد Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu