اقتباس

9.2K 171 7
                                    

اقتباس 2

كانت همس تتطلع إلى شاشة هاتفها بعدما ولجت لمدخل هذا المنزل القديم، وهي ترغب في أن تستند بظهرها على أعلى جدار الدرج من شدة التعب.

وأثناء رجوعها إلى الخلف التوى كاحلها أثر ملامسة إحدى قدميها لدرجة من درجات السلم قد تآكلتها الرطوبة.

فإختل توازنها، ودار بعقلها العديد من السيناريوهات أقلها ضررٱ أن تسقط من أعلى الدرج فتصاب إصابة بالغة في رأسها أو بعمودها الفقاري أثر وقوعها على ظهرها.

أو ربما النهاية وتبتلعها دوامة الموت، ففي جميع الأحوال لن يحدث لها أسوء مما هي فيه.

رفعت همس كلا راحتيها لا إرادياً إلى وجهها تغطي عينيها، وخرجت من جوفها شهقة ليست خوفٱ لكن استعدادٱ لما هو قادم .
واحد . إثنان . ثلاثة .

ما هذا ألم يكن من المفروض أن يرتطم جسدها الغض بالأرض و ينتهي الأمر؟!

لكن عوضا عن هذا أحست بجسدها معلقٱ في الهواء .

لحظة ! لقد رفعت كفيها عن وجهها ولكنها ما زالت مغمضة العينين رفرفت أهدابها تحاول تقصي الأمر ولكن حال دون ذلك انخفاض الإضاءة في هذه المنطقة موقع الحادث.

حادث!! أي حادث !

أخذت تتلمس بيدها ما يطوق أسفل أردفها و خصرها !

لا! هذين ذراعين أم أنها تتوهم!!

جحظت أعينها بذعر حتى كادت أن تقفز من محجريهما، وهي تنظر لمن تلقاها بين ذراعيه.

فنطق صوتٱ بجانب أذنها أنفاسه تحرق صفحة وجهها، قائلا :

-يا بركة دعاكي يا أماه.

-اللهم صلي على النبي ، السما بتمطر نسوان .

همس برعب : أنت أتجننت ؟! أنت إزاي حضني كده ؟!

مصطفى بوقاحة :إيه ده هو اتحسب حضن؟!

ضغط بيده على اردافها بخبث، مستكملا ببراءة :

-ده يدوبك لامسة يد ، الحكم ده قابض على فكرة!!

"أنا رأيي كأسماء يعني🤨 ده ما شافش بربع جنيه تربية على رأي نوجا 😂" .

ارتجف جسد همس عندما ضغط على ....... وزادت عيناها إتساعا، إذ انعقد لسانها .

مصطفى : اظبطي كده في إيه مالك ؟ أنا بردو اللي حضنك و لا أنت اللي اتحدفتي علينا ..

كانت تهم بالصراخ و لكن استرعى انتباهها كلمته الأخيرة (علينا ) .

كانت تهم بالصراخ و لكن استرعى انتباهها كلمته الأخيرة (علينا )

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

مصطفى زكري

             همس عزام

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

همس عزام

وعد ريان بقلم أسماء حميدة Where stories live. Discover now