Chapter 8

640 44 9
                                    








"لا يعرف النفس شخص مثل صاحبها فكن لنفسك في التقييم ميزانا"
✨✨✨

آسفة على الأخطاء الإملائية 💜
قراءة ممتعة ❤️


Anastasia

"الضلام هو الا وعي خاصتك تحدثي إليه.."
هل سأبدأ بالحديث مع نفسي الان، علي البحث عن مكتبة بسرعة .
مضى على حديثي مع ذلك العجوز ثلاث ايام، عدت الى القصر من جديد .. اقصد غرفتي لاني لم اخرج منذ ذلك الحين و هذا الوضع عليه ان يتغير ، انا لم اختلط و لو قليلا مع احد سابقى جاهلة لكل الامور التي تحدث حولي، انا لا اتحدث هنا سوى الى ايميلي الفتاة التي تحضر الطعام و رفيقي ، و على ذكر رفيقي انا لم اراه طول هذة الثلاث ايام .
انتظرت ايميلي حتى تأتي بالغداء، و اخبرتها اني ابحث عن مكتبة و طلبت مساعدتها في هذا الامر، اخبرتني ان القصر به مكتبة ضخمة لكن علي طلب الاذن من الالفا اولا ، و لحسن حظي انه لم يغادر القصر اليوم لن اضطر للخروج و البحث عنه .
و ها انا ذا اسير نحوى مكتبه، لا اعلم كيف انتهى بي المطاف هنا ، او كيف اقنعتني انه عليا انا شخصيا طلب ذلك من الالفا الذي يكون رفيقي ،
قالت انه باب ابيض مزخرف بالذهبي، كل الابواب هكذا تقريبا لكن باب مكتبة اكبر حجما مثلما قالت اتمنى ان لا اضيع هنا.
و ها قد وصلنا، اعلم انه يشم رائحتي الان و يعتقد انه قد جن .
اخذت نفسا عميقا و طرقت الباب ، لم اسمع اي رد لذا فتحت الباب ...
كان جالسا على مكتبه و يطالعني بتفاجئ كبير، صدمة، معه حق انا لم اختلط بأحد، لم اتحدث مع احد، و لم اخرج من الغرفة بالاساس.
اظن انه اطال التحديق، حمحمت بحرج ليدرك نفسه اخيرا...
-مرحبا.
قلت ليزيد من ذهوله، حمحم بحرج ايضا و تكلم :
-هل تحتاجين شيئ ؟؟!!
سأل باستغراب.
-كنت ابحث عن مكتبة و قالت لي ايميلي ان القصر يحتوي على واحدة ، هل تسمح لي؟؟؟؟
قلت بهدوء و انا اعض وجنتاي من الاحراج.
-هل يمكنني سؤالك لما؟؟
سأل باستغراب
-فقط مللت، اريد البحث عن الاشياء الخارقة، لدي فضول حول الكثير من الاشياء .
كذبت و اظنه علم اني كذالك ،
حدق بي مطولا و قد توترت جدا من تلك النضرات .
-لدي شرط.
قال بخبث، ياله من....
ابتسم و نظر لي، اقسم ان قلبي سيخرج من مكانه ماذا سيطلب يا الاهي....
- ماهو شرطك ؟؟
قلت و اقسم ان صوتي سيختفي ...
- ان تخبريني ما كل ذلك ؟
- ما كل ماذا؟
زادت حيرتي اكثر ..
- ما كل تلك الكلمات و الحديث الذي قلتيه عندما وجدتك في الغابة ؟
قال و ووجهه بلا تعبير حرفيا ، شحب وجهي و ازدادت ضربات قلبي بشكل جنوني...
هل هو يشعر بالشفقة ؟؟؟ ام فقط فضول ؟؟ لأني اكره الاثنين ، عن ماذا أخبره بالضبط ، عن حياتي التي كانت فقط دمار و اخطاء ، عن نفسي التي لا اعلم من هي حتى....
شحب وجهي اكثر و شعرت بألم في حلقي، ليس الآن آنّا ليس الان ارجوكي ، ليس امامه على الاقل ، اشحت بنظري بعيدا العب بأصابع يدي ، أحاول الهرب لكن يبدو انه مصّر ، لا اعلم ما سأخبرك انا حقا لا اعلم....
- هل لهذه الدرجة السر خطير ؟!!!!
قال بجدية و هذا ما زاد من خوفي....
- ليس سرا و ليس خطيرا انما فقط لا اعلم ما اخبرك بالضبط .
خرج صوتي ضعيفا جدا ، لعنت في نفسي لا اريده ان يرى ضعفي ، اغمضت عيني احاول جمع تفكك نفسي لاشلاء قبل قليل لكن لم استطع ، كلماته زادت ضغطا على الجرح اشعر انه قد خلع عني ذلك الثوب الزائف الذي ارتديه ...
- لابأس اناستازيا ، لابأس ان نكون ضعفاء احيانا....
حدقت به ، انها المرة الاولى التي يناديني بإسمي ، زاد معدل ضربات قلبي ، انا لست قوية و لا اتظاهر اني قوية ، انا نفسي فقط الآن...
هدئت من روعي ووقفت أغادر الغرفة بهدوء و هو لم يقل كلمة ، اضن انه علم اني سانهار ان بقيت دقيقة اخرى ، لذا فقط سرت نحوى غرفتي و كل من يمر يشاهدني بذعر ، ارى الاشياء مشوشة و اشعر اني سأفقد الوعي في اي لحضة ، دخلت الغرفة و استلقيت على السرير أشاهد السقف ، لا يمكنني حتى البكاء ، اريد ان ارتاح حقا ، اريد كل شيئ ان يتوقف فقط....


Lost Soul || روح تائهةWhere stories live. Discover now