Chapter 1

1.2K 70 3
                                    





في داخل كل إنسان وطن خاص به
الإنسان لا ينتمي إلى رقعة
الإنسان ينتمي لدواخله 🍂🍂





•••

بقعة سوداء تكونت من الاّ مكان و تدريجيا بدأت بالتضخم شيئا فشيئا لينتشر السواد في الارجاء....
الهدوء كل مايُسمع هنا ....
لا اعلم اين أنا و ماذا افعل هنا لكن الشعور يبدو حقيقي اشعر بكل ذرات السواد و الهدوء تملئ حواسي .... اقشعر جسدي من ذلك الوهج البارد الذي مر حولي ليبدا كل شيىء بالتلاشي تدرجيا و الشعور بجفني الثقيلين حول عيني ...
فتحتت عيني ببطى ليقابلني وجه مايا النائم .... إن سريرها على يمين سريري و سيلفيا على يساري و انا محاصرة بينهم كالفأر ....
شعرت بكل عظام جسدي تتمد اثر استقامتي و الوقوف
الفتيات جميعا نائمات لابد انهن متعبات و لا اعلم متى خلدنا الى النوم لأني بعد ان انهيت حمامي انتهى بي المطاف في سبات عميق ....
٠
٠
و ها قد بدأ يومي ...
بعد ان انتظرت الفتيات يستيقظن توجهنا جميعا الى الصالة الموجودة في الطابق الأرضي للمبنى ننتظر الجميع و قد تأخر الكل في النوم و هذا أكيد بسبب التعب و المشي المتواصل ....

ترأستنا المشعوذة و انطلقنا الى الطعام ...
دخلنا إلى قاعة مفهوم الضخامة لا يمكن وصف نصفها
و هذا لانها تضم المئات او ربما الآلاف ....
اتجهنا الى طاولة فارغة و شارع الجميع في الاكل لان الطعام جاهز في صحون معدنية متشابهة و الطعام حقا يبدو شهيا او ربما تأثير الجوع ....

٠
٠
٠
٠




الفراغ ...
هذه الكلمة تصفني بكل جوارحي ...
هذا ما أنا عليه الآن
خاوية من أي مشاعر أو اي شائبة إحساس ...
اشعر ان العرق الإنساني قد غادرني ليتركني فقط عظم مغطى باللحم ....
اشاهد الشروق بعيني الخاوية من المشاعر ....
الهدوء كل ما يسمع هنا حاليا ....
فبعد إكتشافي لهذا المنحدر المطل على قطعة بعيدة من البحر و جزء كبير من سلاسل الجبال اصبح مهجعي لهذه الأيام القليلة التي قضيتها في هذا القطيع ....

مر على قدومنا اسبوع
اسبوع مليى بالامبلاة خاصتي ....
لم اتحدث لأحد سوا بكلمات قليلة للفتيات ...
هذا مايصبح الإنسان عليه عندما يثرثر كثيرا و لا احد يهتم بثرثرته او حتى يستمع له ...
يصبح أصم من كل الإزعجات التي قد تخل من مستوى هدوءه ....
طال جلوسي هنا لأستقيم عائدة الى القطيع قبل ان تبدا تلك المشعوذة فالغليان كإبريق شاي ....

ضللت امشي بين الاشجار حتى ضهرت بقعة خاوية ها قد بدأنا ....
بدأ العديد من الناس في الضهور و أضن ان هذه ساحة التدريب ....
انتبهت إلى جمعٍ من الفتيات الجميلات جدااا يتقدمن إلى الساحة ....
كانوا 4 فتيات و اضن ان تلك الشقراء تترأسهم ...
الشقراء ذات ملامح جميلة حقا ... عيونها السموية و بشرتها البرونزية التي انعكست عليها اشعة الشمس و ذلك الجسد الممشوق و السيقان الطويلة ....
بجانبها على اليسار شقراء اخرى و هي الاخرى جميلة لكنها مختلفة الملامح و تليها فتاة صهباء اما على اليمين فقد كانت الفتاة سمراء و حقا ما أجمل ذلك السمار بشعرها الأسود الذي تراقصه نسمات الهواء الصباحية ....
لم اعلم انني أطلت تحديقي لانهن التففن لي و قد علت على تلك الشقراء الجميلة ابتسامة سخرية ...
فلتتعفني في الجحيم ...

Lost Soul || روح تائهةWhere stories live. Discover now