Chapter 5

1K 57 4
                                    






'الكثير من التعاسة جاءت الى العالم بسبب الحيرة و الكلمات التي لم تقل '

🕊🕊


...
Anastasia

شعرت بجسمي يخونني لذا جلست على طرف السرير اطالع الفراغ لا اصدق ان كل هذا يحصل معي لا بد انني حقا شخص سيئ.
سمعت طرقات على الباب لالتفت و اذ بفتاة في مثل عمري تقريبا بشعر مجعد تدخل بصينية طعام
- سيدتي لقد احضرت لك الطعام.
قالت بخفوت و خجل، اومئت لها بهدوء لتضع الطعام و تغادر الغرفة مغلقة الباب.
عم الصمت مرة ثانية ، لابدأ في تفقد المكان، الجناح حقا كبير و جميع، النقوش تملئ المكان و هذا دليل على ان هذه الغرفة في مكان عريق جدا و بالتأكيد هو القصر الملكي.
لاحضت انه الغروب، اقتربت من تلك الشرفة اطالع الشفق بهدوء، انا حقا بائسة.
راقبت الجناح مرة اخرى لِتغريني بقعة سوداء في احد اركان الغرفة ، اتجهت نحوى تلك البقعة المظلمة ، احتضنت نفسي ابحث عن الامان داخلي متناسية كل العالم الخارجي حولي.
يا له من شيءٍ سخيف ان تراقب نفسك تنهار دون ان تفعل شيئًا ، ليس رغبتاً بل انما هو العجز.
السواد من جديد يعم المكان فجأة، رفعت راسي و اذ به يحوطوني من كل مكان، انزلت رأسي انظر الى يدي الشاحبة، انها اكثر شحوبا من المعتاد، المكان حقا موحش، و مليىء بالمشاعر السيئة و الكئيبة، اشعر بكل ذرات العجز داخل اوصالي الامر مؤلم بحق.
تحول الضلام فجأة إلى أبيض ناصع يسبب لعيني الإزعاج، جعدت حاجبي اراقب المكان من جديد، هذا ليس حلما، اشعر اني عالقة في مكان ما، انا لم اغفو حتى.
جلست القرفصاء انتظر ان يتلاشى هذا المكان مثل كل مرة، لكنة لم يفعل، الامر قد طال هذه المرة.
فتحت عيني فجأة لِيقابلني سقف مزركش و جميل، مهلا انا لا اتذكر اني رأيت هذا السقف من قبل.
وعيت بنفسي اخيرا اني كنت نائمة فوق الفراش، الم اكن في الزاوية منذ قليل؟
رفعت نظري انظر لذلك النائم فوق الأريكة، انه هو من نقلني بلا شك، كيف غفيت اصلا، هذا امر مريب.
غادرت الفراش اتجه نحوى الشرفة مجددا، الهلال يترأس السماء من جديد.
مرحبا يا صديق لقد كبرت عن آخر ليلة، لقد قارب موعد رحيلك.
سمعت صوت حركة خلفي لأجفل و ألتفت بسرعة، لكنه باغتني يقترب من الشرفة ايضا،
لا ترتبكِ آنّا لا ترتبكِ.
اقترب يراقب السماء هو أيضا و قد وضع مسافة أمان بيننا بعد ان لاحظ ارتباكي
مهلا هو لا يرتدي قميصاااا
- لما لم تتناولي الطعام ؟
سأل لأرفع عيناي لوجهه نظرت له لثواني أطالع تلك التفاصيل في وجهه لا يبدو شريرا.
- لست جائعة.
قلت لينظر لي بنظرة معناها حقا ؟؟!!
لما تهتم من الأساس .
- لكنك لم تتناولي شيئا منذ الصباح.
قال و قد أرجعت عيناي اشاهد تلك النجوم التي قد اختفى معضمها.
- لقد اعتدت على الأمر.
قلت بعد ان أطلت الصمت .
سمعته يتنهد ثم يبتعد و لم أكلف نفسي عناء الإلتفاف ابدا.
سمعت الباب يفتح و يغلق بعد مدة
ماذا سيفعل في الثالثة فجرا.

Lost Soul || روح تائهةWhere stories live. Discover now