الحلقه 20

21K 524 49
                                    

الحلقه 20 
#وتين

عندما يأتي الليل، ويغطينا بعتمته الحنونة، ويطغى علينا السكون، يخلو كل بنفسه بعيدًا، يسافر  الي لياليه
كانت ليلتهم ظالمه تشبه ليالي الوحده والعذاب والقهر كانت سمائها  تمطر عليهم الهموم كما تمطر امطارها في ليالي الشتاء القاسيه

انتهى كتب الكتاب  وعاد كل منهم الي وجهته صعدت «وتين» الدرج  و وقفت امام باب غرفه «راكان» والدموع تنهمر من عينيها......  امسكت مقبض الباب وهي تشعر بضيق شديد وغضب ليس له حدود......   دفعته بعصبية ودخلت وقفت في منتصف الغرفه تبحث عنه.......  كانت تسترجع ذكرياتهم معا.....  ظلت تضحك وتبكي وهي تمر الذكريات أمام عينيها ....  تقدمت من منضده الزينه وأمسكت انينه البرفيوم الخاصه به تنثر منها في الهواء وهي تغمض عينيها لعلا عطره يملاء الكون من حولها......   تركت العنان لدموعها تنهمر في صمت....... ياليتها كانت رائحته.....  ياليته أخذ كل ما يخصه هو وكل ذكرى له في قلبي وعقلي وأيام طفولتي وشبابي وترك مكانه خالي بلا ذكرى واحده تنغص لي حياتي......    وهي توزع نظراتها علي الغرفه لفت انتباهها قميص له ملقي باهمال على الفراش.......  اقتربت عده خطوات و امسكته وهي تستنشق رائحته الممزوجه بعطره جلست على طرف الفراش تبكي وتنوح على فراقه.....  ضمته وتركته بترتيب علي الفراش كما لو أنه سيأتي ويرتديه.......  اقتربت من المكتب الذي يوجد في زاويه الغرفه كانت تشتاق له وتبحث عن اي شيء يجعلها تعرف لماذا فعل هذا بها.....  عقلها غير مستوعب ما فعله هي تريد ان تختبئ في احضانه هي من غيره ضائعه ضعيفه هشه ليس لها هويه ......    كانت تقلب بين دفاتره تبحث عن اي شيء يريح قلبها وعقلها وبالها.....  لقد طال البعاد بينهم هي موجوعه من هروبه  تشعر ان خاطرها ينزف..... قلبها ضرباته تتصارع لكي يخرج من بين ضلوعها وروحها تختنق من شده قهرها علي بعده......  وجدت دفتر بلونها المفضل الاحمر امسكته وضعته امامها ظلت متردده ان تفتحه.... كان عقلها يحسها علي فتحه  اما قلبها يعاتبها ان لا تقتحم قلعه اسراره ....  كان الصراع قوي ولكن غلب عقلها وعزمت على ان تقرا ما فيه.....  وتعرف من هي التي يحبها وكان دائماً ما يذكرها أنها قطعه من روحه......  وجدت اول صفحاته .....  رساله الى من يعشقها قلبي وتسكن روحي وتستوطن احلامي وتسرى في دمى.......   سأحبك الى ان تمتلئ عروقي بكي......  الى ان يتمزق قلبي بحبك.......  الى الحد الذي لا حد له.....  الي ان تغفوا عيوني الى الابد...... ان الاشتياق لكي يا حبيبتي دائما.......   سابقى أحبك حتى ينتهي الحب من الوجود .....  او انتهي انا ويبقى حبك على قبري شاهد على عشقي لكي الذي لا ينتهي حتى بعد موتي ....  انني وهبتك حياتي لتعبثي بها كما شئتي ....  أنتي وحدك من تمتلك مفاتيح سعادتي وايضا مفاتيح موتي.....  فامتلكي ما شئتي منهم وستكون هذه هي جنتي موتي أو حياتي علي يدك ......

انهمرت دموعها وهي تقرا رسالته

وظلت تقلب صفحاتها بوجع ....  كلما سقطت عيونها علي كلماته التي تحمل عشق لم تعرفه من قبل ....  حتى القت بها  علي الارض بعيدا عنها......  كما لو أنها نار ستحرقها.....

وتين ج1 نبضات تائهةج2Where stories live. Discover now