الفصل السابع والعشرون

54 2 0
                                    

"الحمدُ للَّه أنّنَا مأجورون..

على كلّ لحظة قاسيةٍ، وكل دمعةٍ، وكل ألمٍ، وكل جُهدٍ ومعاناة، وكُلّ صبر..

‏شعور الإنسان فى أضيق لحظة عليه أنّ اللَّه يمنُّ عليه، ويصاحبه طول دنياهُ وآخرته، ‏ويرحمُه من آلامِه التي تنهشهُ كل ليلة، وتأكلُ من طاقته وتُنقصُ من راحته..

‏الحمدُ للَّه الذي جعلَ فى الإسلام أنّ كل آهٍ نئنُّ بها لنَا بها أجرًا."

صلوا علي بدر التمام 💛💛شفيعنا يوم الزحام 🌿🌼🌿.

***************
كانت تجلس بمكتبها تعمل علي الحاسوب فاردفت: شمس تعالي كدا
اقتربت منها الاخري ثم نقلت انظارها للحاسوب فاردفت الاخري: المكان ده في مشكله العفش كتير اوي ومخلي الدنيا زحمه بس برضو انا مش عارفه اقلل قد ايه تعالي اتولي انتي الجزء ده عشان تعبت
شمس: ماشي قومي هو سهل مفيهوش حاجه بس اعمليلي نسكافيه
آسيل: ماشي ثم خرجت متوجه للمطبخ الذي بالمكتب فوقف سامح مردفا: حضرتك عايزه حاجه يا استاذه
آسيل: شكرا يا سامح كنت هعمل بس نسكافيه انا واستاذه شمس
سامح بسرعه: طب حضرتك تقدري تتفضلي وانا هعمله
آسيل بابتسامه: مش هتفرق يا سامح هعمله بسرعه
سامح: ابدا والله هخش اعمله علي طول دي شغلتي يعني
آسيل: خلاص تمام شكرا يا سامح ولو عايز تعملك حاجه اعمل يعني
ثم توجهت للداخل مره اخري وبعد قليل اتي هو بالمشروبات وضعها قائلا: اتفضلوا صحيح يا اساتذه في عميل اتصل وحابب ان مكتبنا يصممله ديكور عياده جديده
شمس: ماشي ادتله معاد ولا ايه؟
سامح: ايوه قلتله يقدر يتفضل بكره الساعه عشره
آسيل: كويس اوي خلاص تقدر تتفضل انت
اوما بخفه بينما اكملت كلتاهما العمل بتركيز.....

***************
بعد ان فتحت باب مكتبها تفاجأت من الواقفه علي الباب
سلوي بتوتر: ازيك يا هونيدا
هونيدا بابتسامه:الحمد لله يا سلوي ايه مختفيه فين ولا معتيش عايزه تصحبينا انتي كمان؟
سلوي بسرعه:ابدا والله العظيم انا اصلا كنت جايالك عشان الموضوع ده عايزه اتكلم معاكي فيه
اردفت مبتسمه:تحت امرك طبعا بس معلشي دلوقتي بابا جاي ومعاه حاله فهخلصه علي طول واجيلك اتفقنا
اومأت الاخري مبتسمه ثم غادرت بينما انتظرت هونيدا والدها وبالفعل بعد قليل اتي ومعه الطفل و والده وقامت بالكشف عليه وبعد ان انتهت خرجت مردفه:مفيش اي داعي للقلق يا استاذ دور حمي خفيف والحمد لله اتلحق الاطفال بطبيعتهم مناعتهم ضعيفه لكن هو الحمد لله بقي كويس
سرور:يعني مفيش اي خطر؟
هونيدا:ابدا يا بابا هو بس لو كان اتاخر اكتر كان ممكن نخش في متاهات احنا في غنا عنها لكن دلوقتي هو كويس
والد الطفل:متشكر ليكي جدا يا كتوره مش عارف اقولك ايه
ابتسمت بخفه فاستأذن والد الطفل ليدخل له بينما وقفت هي مع والدها ثم اردفت بمزاح:يعني تجيلي المستشفي مخصوص مش عشاني عشان حد تاني
سرور:ايوه انا زهقان منك اصلا اجيلك ليه؟
احتضنت ذراعه بمزاح قائله:اخص عليك يا ابو الافراح انت المفروض تكون زعلان عشان اتجوزت وبقيت عايشه في بيت تاني
سرور:مين قالك ده انا في قمه سعادتي
هونيدا بغمزه:طبعا مريومه معاك بقي ومغطيه يا بابا
قام بضربها علي راسها قائلا:احترمي نفسك يا جزمه
هونيدا:يا بابا منظري في المستشفي كدا عيب
سرور:انتي هتكبري عليا ولا ايه مهما كبرتي هفضل اضربك ماشي ولا ماشي
هونيدا:طبعا حقك يا سرور محدش يقدر يتكلم
سرور:المهم هتيجي امتي
هونيدا:سبحان الله دلوقتي عايزني مكنت من شويه زهقت
سرور:لا يعني عادي زي بنتنا وكدا
ضحكت بخفه ثم اردفت:ماشي يا سيدي ممكن اجيلكم النهارده او حاجه هشوف كنان الاول
سرور:ماشي يا حبيبتي تنوروا في اي وقت ويلا روحي علي شغلك بقي انا شويه وهمشي
هونيدا:هفضل معاك شويه
سرور:قلت يلا مش عايز دلع
هونيدا بتزمر:الحق عليا عايزه اكرمك
ضحك بخفه ثم قام بتقبيل جبهتها بحب فاحتضنته بشده ثم غادرت....
كان هناك زوج من الاعين ينظر لهم بغل شديد وحينما تعلقت هي بأيدي والدها التفت مغادره بكره قائله:وماله انبسطي براحتك بس هيجي وقت هتبكي بدل الدموع دم....
توجهت لمكتبها مره اخري وجلست قليلا لكنها تذكرت حديثها مع سلوي فنهضت سريعا متوجهه لمكتبها ودلفت بسرعه قائله:سلوي انا جيت عايزه تتكلمي ف...
لكن قاطعها وجود منه عندها فقالت بهدوء:شوفي كنتي عيزاني في ايه وانا في مكتبي ممكن تيجي نقعد هناك
قالت منه بسخريه:طبعا دكتوره هونيدا مبترحش لحد لازم كله اللي يجيلها مهي عامله فيها مديره
صاحت بها سلوي بغضب بينما نظرت هونيدا لها بتحذير قائله:متحوليش تعملي ضغينه بيني وبين صحابي عشان مش هسمحلك واظن علاقتي بيها شئ ميخصكيش ثم نظرت لسلوي بهدوء قائله:انا في مكتبي يا سلوي
ثم غادرت بسرعه بينما نظرت منه لآثرها بغل وكره
سلوي:منه بطلي اسلوبك ده بقي بطليه وبعدين انا مش هقدر اسامحك الا لما ترجعي منه صحبتنا زي زمان انا مش عارفه اصلا رجعت في كلامي وكلمتك ليه بس حقيقي لو مبطلتيش تديقيها انا هبعد عنك نهائي
منه بكره:كل ده عشانها
سلوي:ايوه عشانها لانها تستحق حبي ليها عمرها ما كانت اللي بتقولي عليه وانا معنديش استعداد اضحي بصحوبيه زيها حتي لو عشانك انتي صحبتي اه بس هي برضو صحبتي
منه بكره:يبقي اشبعي بيها ومن دلوقتي انتي لا صحبتي ولا اعرفك وهعرفك اللي متمسكه بيها دي اخرتها ايه ثم غادرت بغضب فنظرت سلوي لآثرها بيأس وبعدها توجهت لمكتب هونيدا حتي تخبرها كل ما تعلمه.....

كيف استطعتي! Where stories live. Discover now