الفصل الرابع عشر

52 4 21
                                    

-
كالغَيثِ ذِكْرُكَ يا حَبيبي لمْ يَزَلْ
‏يَسْقي القلوبَ مَحَبَّةً ونَعِيمًا

‏يا سَيّدَ الثَّقلينِ حُزْتَ مَكانةً
‏ومقامَ عِزٍّ في النُّفوسِ عَظِيمًا

‏يا مَنْ سَلَكْتُمْ نَهْجهُ وَسَبِيلهُ
‏صَلُّوا عَليهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.🤎

***************
كان يغط في نوم عميق فجأه دلفت اليه والدته توقظه بلهفه قائله: معتز لك يا ابني فوق معتزز
نظر لها بنوم ثم قال: شو في يامو شو بدك مني
سحر: لك اصحي شو فيك صارلك كتير نعسان فوق هيك وحاكيني
اعتدل جالسا بكسل ثم قال: هلأ قمت شو في يلا احكي
سحر: قوم لتجهز لانا رح نزور ناس لحتي نتقدم لألك
معتز وهو يعود للنوم: اي مبارك وخبروني شو صار بعد ما ترجعوا ثم سكت قليلا وهو يعيد تكرار ما قالته ثم انتفض سريعا وهو يقول: شوووو امي شو قلتي انتي
سحر: يلي حكيته وانت سمعته غير اواعيك لحتي ما نتأخر علي اهل البنت
ثم توجهت مغادره الغرفه فتوجه لها سريعا لكن من سرعته سقط علي الارض فنهض مره اخري وامسك بها وهو يقول: يامو شو بتحكي لك اسمعيني لك العمي علي هيك وقعه لك يامو انتظرييي بترجاكي
نظرت له بغضب ثم قالت: شو في ليش معصب هيك حكيتلك رح نروح نخطب لإلك ويدوب تغير اواعيك لحتي ما نتأخر شو يلي ما فهمته عليّ
معتز: كل شي مين هايد البنت وكيف رح نفوت عليهم من غير ما نعطيهم خبر وكيف تتصرفي بدون ما تخبريني يامو الله يخليكي يامو لا تمزحي معي واتركيني انام
سحر: ما بتنام ياطور امك وهايد البنت الطبيبه رحمه وكيف اخدت معاد مع اهلها لا تتدخل بهيك حكايات وهلأ قلتلك شو في تاني يلا اتركني لاغير انا التانيه ابيك منتظرنا
هنا دلف آسر ثم قال بمزاح: اتركيه لإلي عمتي رح ساعده فيكي تروحي لحتي تجهزي
نظر له بصدمه ثم قال: كيف كلكم بتعرفوا وانا يلي رح اخطب ما بعرف هاد ما بيصير وما رح اروح لاي مكان
آسر وهو يسحبه بشده: ياعم خلص انت هترغي الناس زمانهم علي انتظار
معتز: يا آسر اتركني والله ما عم بفهم عليكم كيف صار كل هاد بدون ما تخبروني
آسر: فيك بالاول تغير اواعيك وبحكيلك كل شي بعدها.....

**************
ليلي: انا مليش دعوه بنتك نومها تقيل وكمان لو قلتلها حاجه زي دي من غير ما نقلها قبلها مش بعيد ترمي نفسها من البلكونه روح انت ابوها اتصرف
عز الدين: يا ليلي الله يديمك انتي امها هتتفهمي معاها اكتر ممكن تتكسف مني
ضحكت ليلي بشده ثم قالت وهي تبتعد: لا متخفش مش هتتكسف صحيها انت بس علي ما اجهز الحاجه اللي هنقدمها وبسرعه عشان مينفعش يجوا يكون علي بنتك آثار النوم
دلف عز الدين لغرفه ابنته ثم قال: رحمه يا دكتوره رحمه بت انتي اصحي يلا يا رحمممه
رحمه: نعم يا بابا في ايه النهارده الجمعه مفيش عياده ايه مهم تصحيني عشانه كدا
عز الدين: ياربي سرينه واتفتحت قومي بسرعه البسي في ناس جايه
رحمه: عزوز سبني انام بالله عليك واستقبل انت الناس او اقولك اتصل بشمس او هونيدا يجوا معاك علي انهم هما انا عادي
عز الدين: عزوز يا قليله الادب قومي يا رحمه والا والله العظيم هقومك بطريقتي
رحمه بصدمه: عزوز انتي بتزعقلي
عز الدين: لا استغفر الله ودي تيجي يا رحمه هانم قومي يا بت انتي البسي بسرعه
رحمه: طب ممكن اعرف مين اللي جاي
عز الدين بهدوء: ابدا دي واحده صاحبه مامتك وبرضو الراجل اتعرفت عليه فهما جاين ومعاهم ابنهم طالبين ايدك رسمي بعد ما مامته اتصلت بليلي
رحمه: عظيم عظيم وشوال البطاطس بقي ملوش رأي
عز الدين: بزمتك انت قلتيها في حد بيسأل شوال بطاطس عن رأيه
رحمه: لا اقنعتني بس معلشي يا بابا مش انت عارف رأي في الموضوع ده
جلس بهدوء ثم امسك بيدها قائلا: رحمه يابنتي انتي عارفه قد ايه انا وليلي نفسنا نفرح بيكي احنا عمرنا ماهنغصبك علي حاجه ممكن بس تشوفيه وبعدين خدي القرار اللي يريحك بس رفضك من الباب للطق ده مش هينفع خصوصا اننا ادينا كلمه للناس
رحمه وادمعت عينيها: بس انتوا مقلتليش وانا مش بحب الامر الواقع
عز الدين: لاننا عارفين انك هترفضي من قبل ما يجي بس ده مش هينفع يا حبيبتي انتي مسيرك هيجي واحد وتوافقي عليه بس هتوافقي ازاي من غير ما تعرفيه احنا بنعمل الصح ليكي صدقيني يا حبيبتي
رحمه: يا عزوز ما انا معرفوش حتي هقابله علي اساس ايه
عز الدين: علي اساس ان احنا نعرفه ونعرف عيلته وهما قمه الاحترام يا قلب عزوز بس انتي كمان عرفاه
رحمه: مين هو
عز الدين: استاذ معتز اللي كنتي فكراه هيخطفك
ضحكت بشده ثم قامت بتقبيل خده قائله وهي تربت علي كتفه: والله وماما مكدبتش لما قالت عليك سكر يا عز الدين لا قلي بقي بجد هو مين
قام بضرب رأسها قائلا: هو انا ههزر يا جزمه انتي قومي البسي خلصي الناس علي وصول وكمان شمس وهونيدا في الطريق
رحمه: والله ده كله عارف بقي طب انا مش موافقه ومش هقابل حد
عز الدين: وماله هقولهم ميجوش حاضر قومي يا زفته البسي
رحمه: بس علي فكره مش مسامحه غادر عز الدين الغرفه بينما نظرت رحمه لآثره بتنهيده ثم تذكرته وبعدها ابتسمت قائله: استاذ معتز وماله هنشوف اخره الحوار ده ايه
وجدت من يفتح الباب فوجدتهم شمس وهونيدا فتوجهت لهم ثم امكستهم من ملابسهم قائله: ممكن اعرف انتوا جايين دلوقتي ليه
شمس: عشانك يا قلبي
هونيدا: ايوه طبعا هو في حد في معزّتك نجيله
رحمه: حلو طالما جاينلي انا ممكن اعرف ليه
هونيدا: الاه مش انتي في ناس هتتقدملك
شمس: اوعي تقولي المعلومات دي غلط
رحمه بضحكه شريره: غلط لا ازاي دي صح طبعا بس قولولي طالما هي صح وانتوا عارفين محدش قالي ليه ممكن تتكرموا عليا باجابه مقنعه
شمس بصدمه مصطنعه: يلهوي هو انتي مكنتيش تعرفي ازااي عمو عز ميقولكيش لا لا ميصحش
هونيدا: لا لا مكنش يصح اوعي انا هروح الومه يا عزووز تعالي قلي ازاي متقلش لرحمه علي حاجه زي دي
امكستهم رحمه بشده ثم قالت: لا يا حبايبي ملوش لزوم احنا دلوقتي هنعمل حاجه احلي
شمس: معلشي مليش في الحلو في حوادق هيهيهيي
قامت بضربهم بشده قائله: وفاااايقيييين تهزروااا والله ما سيبااكم يا كلبه منك ليها
هونيدا وهي تبتعد عنها بقوه: اهمدي بقي ايه دي كانت التعليمات نعمل ايه
شمس: ياربي عليكي ايدك تقيله يابت انتي
همت ان ترد عليهم قاطعها رنيت هاتفها فوجدتها آسيل فردتذ قائله: السلام عليكم ازيك يا قمر
آسيل بخبث: اهلا بعروستنا لبستي ولا لسه
رحمه: انتي كمان طب والله لما اشوفك مجتيش ليه اضربك انتي كمان
آسيل بضحك: فلت بجلدي المره الجايه بأذن الله
رحمه: ماشي اما اشوفك بس
آسيل بمزاح: مش هنتقابل متخفيش يلا اسيبك بقي عشان تلبسي
رحمه: ماشي يا قمر يلا سلام
ثم نظرت لشمس وهونيدا بشر فقالت هونيدا: احم ايوه يا عزووز جايالك يا عمي يا حبيبي
شمس: ايه ده خطيبي بيرن سبحان الله قلتله اوعي ترن عليا خالص معلشي هشوفه يمكن هيفشكل
ثم جرت كلتاهما خارج الغرفه بينما نظرت لمكانهم بيأس ثم توجهت لتغير ملابسها.....

كيف استطعتي! Where stories live. Discover now