الفصل الثاني عشر

56 5 36
                                    

- ومتىٰ يُريدُ اللّٰه !

= يُريد اللّٰه عندما يَراك تتكأ بيقين على بابهِ، وتصبرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً.

- وكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ؟!
= بيقينك أن اللّٰه هو الرحمٰنُ الرَّحيم؛
هل رأيت الجبال ! اللّٰه قادرٌ على أن ينسف شموخها في غمضة عين من أجلك، فـ مَن رافق اللّٰه لن يُخذلَ أبدًا، فـ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير💚💚💚🌱 ]]،

"صلوا على من عرضت عليه الدنيا فقال:-
' الرفيق الاعلي '♥️♥️♥️♥️♥️☘️.

**************
كانت تجلس امام والدها وتسند رأسها علي يدها
سرور:مكنتش اعرف ان الموضوع مهم كدا
هونيدا:هو انا حكيت حاجه
سرور:ايه ده بجد مخدتش بالي طب ما تحكي خلصيني
هونيدا:يا بابا متزعقليش بقي كريزمتي
سرور:هقوم اغسلهالك واعصرها وانشرها لو متكلمتيش
هونيدا:طيب هحكي النهارده في المستشفي في حد اتقدملي وعايز رقمك يجي
سرور:ده شئ يسعدني بس ليه شكلك يدل علي انه حاجه وحشه
هونيدا:لا هو مش وحش هو غريب ومستحيل
سرور:ليه؟
هونيدا:لانه مسيحي
سرور:نعم يختي!
هونيدا:والله زي ما سمعت
سرور:وهو مش واخد باله من الحجاب اللي علي راسك
هونيدا:قالي انه عارف بس لو وفقت هيأسلم عشاني وانه بدأ يقرا كتب عن الاسلام واقتنع
نظر لها بصمت قليلا ثم اردف:كان ايه ردك؟
هونيدا وهي تلعب بأحدي الاقلام:قولتله انه مينفعش واني حتي مش بفكر في الجواز وانه لو هيسلم يبقي عن اقتناع وعشانه هو مش عشان حد تاني
سرور:وانتي بقي قدامي دلوقتي رأيك ايه
تنهدت ثم قالت:بابا انت عارف رأيي انا ملقتش لسه اللي احس اني ينفع اكمل حياتي معاه استاذ خالد محترم وكل حاجه بس مش مناسب ليا حتي لو اسلم عارفه ان اللي في سني متجوزين ومخلفين كمان بس ده مش مديقني الجواز معنديش مشكله فيه بس لما الاقي اللي ائتمنه علي نفسي
سرور:واحد غيري كان اجبرك علي الجواز بس انتي عارفه ان دي مش طريقتي وسيبي الموضوع ده دلوقتي بس ايه اللي مضايقك في موضوع خالد ده
هونيدا:انه ازاي يجي يتقدم كدا بكل صراحه وهو مش مسلم وكمان خايفه رفضي يكون سبب انه يرجع وميأسلمش بس السبب الاساسي اني اتحطيت في موقف صعب
سرور:مش صعب ولا حاجه انتي واخده الموضوع بحساسيه شويه هو لو ربنا قدره واسلم هيأسلم وانما موضوع انه ازاي جالك فعادي خاف تتخطبي مثلا
هونيدا:مش عارفه بقي
سرور:لو تحبي تخليني اساعده واكلمه عن الاسلام عشان متقلقيش معنديش مشكله
هونيدا:لا لا عشان ميفتكرش ان الباب متوارب وكمان كفايه اننا ندعيله يأسلم عن اقتناع
سرور:زي ما تحبي
هونيدا:تفتكر اقعد من المستشفي كام يوم
سرور:تفتكري انتي ده حل مهما داريتي نفسك مش هتحلي حاجه روحي عادي ولا كأن ده حصل الهروب مش حل
هونيدا:وجهه نظر برضو..المهم هطلع اغير هدومي وانزل نتغدي عشان هموت من الجوع خلص شغل بسرعه
سرور:ماشي متخفيش
عندما همت بالخروج ناداها والدها وعندما نظرت له قال:اتمني تفكري كويس في موضوع الجواز عشان هيبقي ليا رأي تاني بعد كدا
هونيدا:ايه ده يا ابو الافراح انت قلت دي مش طريقتك
سرور:الله اعلم بقي
هونيدا:ماشي يا بابا ان شاء الله هفكر يلا متتأخرش
اومأ بخفه فغادرت الغرفه بينما ظل يفكر متي سيفرح بابنته ويأتي ذلك اليوم الذي سيزفها بيده الي عريسها........

كيف استطعتي! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن