الفصل السادس والعشرون

52 1 0
                                    

‏‎ولعلَّ رزقك في صبرك، ولعلَّ رزقك في بصيرتك
ولعلَّ رزقك في نفسك اللوامة وضميرك الحي
ولعلَّ الله منعها عنك ليشغلك به فتُرفع درجتك وتؤتى سؤلك وتُضاعف حسناتك.. دائمًا تذكر أن ما تحصل عليه سوف يكون عوض بالإضافة إلى مكافأة الصبر، فكلما تأخر ما تريد أتاك -إن أحسنت الظن- أفضل مما أردت ...

صلوا علي نبينا محمد 🌺🤍🌺

*************

كانت تجلس تعمل علي حاسوبها الشخصي بتركيز وهي تدندن باغنيه ما وجدت من يدق باب غرفتها فأردفت: ادخلي يا سحاب
دلفت سحاب بعدها اغلقت الباب وجلست بجوارها علي الفراش قائله:جيت اقعد معاكي عشان زهقانه
هونيدا بابتسامه:بس كده تنوري بس قوليلي خلصتي واجبك؟
سحاب:ايوه ماما قعدت معايا اعمله وبعدين جيت
هونيدا:خلاص هخلص بس حاجه بسرعه واقعد معاكي
اومأت بخفه ثم ظلت تنظر لما تفعله محاوله الفهم لكنها نظرت لهونيدا واردفت باستغراب:بتغني ايه؟
هونيدا:اغنيه بحبها اوي
عقدت حاجبها باستغراب قائله:مش هي الاغاني حرام؟
هونيدا:ايوه بس الحرام فيها الموسيقي او الكلمات اللي معناها وحش وطالما انا بسلي نفسي يبقي عادي ثانيا انا بغني اغنيه دينيه
سحاب:طب غنيها بصوت عالي
هونيدا:هغني ولا اخلص الشغل
قامت بتربعه قدميها قائله:غني وانتي بتشتغلي الفرق ان صوتك عالي
نقلت انظارها للحاسوب ثم اردفت:وهو كذلك ثم بدات بالغناء بابتاسمه....(اروي لكم عن قصه للمصطفي ...اذ قام يوما في الجهاد منظما...رص الصفوف كما الصلاه تصفهم...فكأنهم بنيان سد إحكما...وتجول المختار بين صفوفهم فإذا بشخص بينهم متقدما...قد غير الصف القويم خروجه...نظر الرسول إليه ثم تبسما وبعود غصن للصفوف اعاده...واعاد للصف القويم تقوما...قال الفتي في رقه وتمسكن يشكو الي المختار منه تألما...ألمتني بالعود يا خير الوري فاستغرب الجمع الغفير وهمهما...ما ظنكم ماذا يكون جوابه...هذا رسول حاز خلقا عظما...فتأملوا في قائد ومجند قد ازهر الاسلام حبلا فيهما...هذا محمد كاشف عن بطنه تفديه روحي مرسلا ومعلما...يعطيه ذاك العود دون تردد واذا)....
قاطع غنائها الجميل رنين هاتفها فقالت بتركيز؛ردي يا سحاب انتي
ردت سحاب مردفه:الو يا كنونه
كنان:سحابتي وحشاني عامله ايه؟
سحاب:انا كويسه انت هتيجي امتي؟
كنان:علي اخر الاسبوع ان شاء الله بس قوليلي فين هونيدا هي مش معاكي
سحاب:لا هي معايا بس بتشتغل
كنان:طيب هاتيها بس قوليلي الاول عامله ايه في المدرسه؟
سحاب:شاطره جدا زي عادتي يعني
كنان بضحك:يا واد يا واثق ماشي يا سحاب خليكي دايما شاطره وليكي عليا اعلمك تركبي حصان لوحدك
سحاب بفرحه:ماشي اتفقنا
كنان بابتسامه:هاتي هونيدا يلا
ناولتها سحاب الهاتف فردت الاخري بابتسامه قائله:السلام عليكم ازيك يا كنان
كنان بحب:بقيت بخير دلوقتي لما كلمتك المهم وحشتيني
ابتسمت بشده قائله:وانت كمان هتيجي امتي؟
كنان:المفروض كمان كام يوم بس هحاول اجي بدري عشان آسيل قوليلي هي جابت فستان لقرايه الفاتحه
هونيدا:لا نزلنا النهارده بس ملقناش حاجه حلوه وهننزل بكره تاني
كنان:وانتي؟
هونيدا:انا عندي طقم جديد هلبسه هخلي الفستان في الخطوبه ان شاء الله
كنان:طيب متروحوش في حتي بقي وتتعبوا نفسكم انا اتصرفت
هونيدا بفرحه:بجد حلو اوي دي آسيل هتفرح جدا جبت لسحاب صح؟
نظرت لها سحاب بتركيز فقال بتأكيد:طبعا في حاجات حلوه هنا اوي ليها
هونيدا بتمثيل الحزن:ايه مجبتش ليه دي هي كانت عايزه
فتحت عينيها علي وسعها الم ياتي لها اخيها بفستان لها!
كنان باستغراب:انتي مش سامعه ولا ايه بقولك جبتلها
هونيدا وتحاول كتم ضحكتها علي مظهر سحاب:خلاص حاول تجبلها مش هيحصل حاجه يعني... برضو مش هينفع خلاص هبقي اقولها
كنان:يا حبيبتي اسمعي بقولك جبت جبت الشبكه واقعه ولا ايه؟
وضعت يدها علي فمها وكانها حزينه لكن الواقع هي تحاول مداراه ابتسامتها
كنان:المهم انتي بتشتغلي علي ايه دلوقتي؟
هونيدا:حاجات خاصه بالعياده كدا ويعني قربت اخلص
كنان:انتي بتشتغلي تحت ولا ايه؟
هونيدا:لا انا في الاوضه بس سحاب طلعتلي يعني لو بتسال عشان كدا
قاطعها صوت طرق الباب يليها دلوف آيه ثم جلست تنتظر انتهائها من الحديث
كنان:طيب مش موضعنا انا اصلا كنت بتصل عشان انتي وحشتيني شكلي هكره شغلي اللي طول عمري بحبه عشانك
ابتسمت بحب قائله:يعني انا احلي من الشغل
استندت آيه علي يديها ثم اردفت بملل:اهو ياست سحاب فيها لساعتين من دلوقتي و دي احدي الاسباب السيئه ان جوزك مش طيار يتصل بيكي كدا ويقولك كلام حلو
حدفتها هونيدا بالقلم فضحكت كل من آيه وسحاب عليها بينما اكملت هي حديثها وبعدها اغلقت معه ثم اردفت:ها ياستي كنتي عايزه ايه؟
آيه:كويس انك فضتيلي والله
هونيدا:هتقولي ولا اطردك
آيه:لا خلاص هقول المهم بكره العياده لازم نفتحها بدري عشان في كشوفات كتير
هونيدا:مش اصلا الكشوفات بتبقي بليل
آيه:ده صحيح بس دي حالات ضروريه يعني
هونيدا:مفيش مشكله هستأذن من المستشفي وابقي اروح بليل
آيه:يبقي اتفقنا.....

كيف استطعتي! Where stories live. Discover now