ضحكت رغد على حديثه و أعطته بشكير فشكرها ثم ذهبت للجلوس مع الفتيات فوجدت چانا تركض وراء سهيل الذي يصرخ بجنون لا يليق إلا به و چانا تصرخ

_ سهرانين أنتم التلاته عمالين تلعبوا بلايستيشن و وسختوا الصاله يا ولاد المكعبله

نظرت رغد لها باستغراب و قالت بجدية
_ هو سيف سهر انبارح يلعب بلايستيشن حزن أسود عليا

_ آه شوفتي يا رغد و البيه يقولي أنا سهرت اتأملك لما يخرج من الحمام روحمه ده و أنتِ النطح بتاعك فين
" صاحت چانا بضيق فصاحت رغد بجنون و صوت عالي وصل للشارع كله"
_ بياخد شاور بس لما يطلعلي أصبر عليا يا سيـــف

_ وربنا انتوا حريم صعرانه إحنا الرجاله هنا كلمتنا إحنا إللي تمشي
" تحدث سهيل وهو ينظر لچانا بطرف عينيه خوفاً من أظافرها الحاده فصاحت به رغد بغضب و جنون "

_ أنتم آه اقوى مننا جسدياً و ممكن فيكم شجاعه اكتر مننا لكن يا خويا رغم ده كله لو قلنا لكم روقوا الصاله بس ه‍تتقلبوا على ضهركم زي الحوامل

وقف سهيل فوق الكنبة وصاح وهو يخبط يده في بعضهم و كأنه يفتتح وصله ردح ليس لها نهايه
_ نعـــم ياختي دلوقتي بتنكروا اهميتنا في الحياه دي الواحده منكم لما تتخطب بتفضل قرفانا بالجمل إللي على صورة الخطوبه شويه تقولك أمني و اماني و مأمني و شويه تقول يا دكري ده في بنت ه‍اريه فديوهات على السوشيال ميديا و عمال تحط دبله خطوبتها في كل فيديو مش فاكر اسمها ندى ولا إيه اومال لما تتجوز ه‍تعمل فينا إيه.." صمت قليلاً ليتنفس و لاحظ اقتراب چانا منه وهي تمسك نعلها فصاح به بغضب طفيف" هو في حد مصلتك عليا يا بنتي

سمعوا في هذا الوقت صوت ضحكات أيوب الذي كان ينزل من السلم الذي يؤدي لساحه المنزل أو الصالون المُطل على حديقه جميله
_ عمال تديلهم محاضرات و مش خايف لنادين تسمعك دي ممكن تخليك تمر بأزمة جفاف عاطفي رهيبه

_ ياخويا ما تلم حريمك البت مش سيباني من الصبح ناقص ترميني للكلاب الاه ما تنصرفي يا وليـــه
" كان سهيل يحاول الجلوس على أقرب مقعد يواجهه وهو يتحدث بهذه الكلمات المتذمره فاقتربت چانا بغضب من أيوب و قبل أن تنفجر به أمسك يدها و قبلها ثم ارتسمت على ملامحه بسمة و أردف
_ أنا مش بحب أصتبح غير على وشك الحلو...ليه حرمتيني منه النهاردة صحيت لقيتك مش في الأوضه

ابتسمت چانا باتساع و قالت بخجل
_ إيه الكلام إللي بيضعف ده أه يا جدع على الكلام المعسول

_ البت اتثبتت" قال تلك الجمله سهيل و معه رغد في نفس واحد فجلس أيوب بعدما غمز لهم و أمسك تفاحه من الطبق أمامه و أردف

_ فاضل ربع ساعة على صلاة الجمعة فين سيف

ردت عليه رغد بأنه يستحم ثم قالت وهي تتذكر ما طلبه منها سيف

مـن نـسل المتحولين ( مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن