"جزيرة لملاكي الجهنمِ "

ابدأ من البداية
                                    

" قالتها رغد و هي تتحسس ركبتيها فأنحنى سيف نحوها وحملها على ذراعاه و اتجه للصالون بتجاه إحدى الكنب فوضعها برفق حتى لا تتألم فنظر لها بقلق بالغ ثم اقترب أكثر ورفع قدمها على الكنبه قال وهو يخرج من الصالون بتجاه الحمام

_ هجيب علبه الإسعافات الأولية أنتِ متعوره جامد أنا قلتلك خلي بالك وأنتِ ماشيه يعني المره دي الحمدلله عدت على خير مين عالم المره الجايه هيحصل إيه لو ما بطلتيش تهملي نفسك أنا هعاقبك يا رغد....

نظرت رغد لركبتها التي بها جرح شديد بالنسبه لها أما بالنسبة لهذا المتحول الذي عانا بسبب تعذيب عامر له ومن قبل عامر عدد العمليات الجراحية التي أُجريت في رأسه و في جسده كله لكذب الأطباء الذي كان يجلبهم أيسر و قولهم إنه مصاب بمرض ما ويجب عمليه على الفور و بعدها مرض و مرض آخر ولا ينظرون له بعين الشفقه وهم يعلمون أن هذا الجسد المتحول لا يعطي أي استجابة مع البنج النصفي أو الكلي أو حتى المنوم إلا عندما يكون محجوب القوى لم ينظروا لهذا الطفل أو حتى المراهق الذي يخضع لعمليات لا يتحملها الكبار حتى وهم مخدرون وهو واعي لكل شيء

عاد لها سيف وهو يحمل صندوق الاسعافات و أردف وهو يجلس بجوارها ويقوم بفتح الصندوق ليخرج مطهر و قطن وضع قطرات من المطهر على القطن وامسك قدم رغد براحه لكي لا تتألم لكنها صاحت به بخوف

_ لااااااا كلو إلا ده يا سيف الكحول ده لأ والف لأ بيحرق يا سيف ولله بيحرق

نظر لها سيف بصدمه اتتحدث عن هذا المطهر البسيط بهذا الخوف فبتسم و قال
_ خايفه من مطهر... اومال لو كنتي مكاني كنتي عملتي إيه
على العموم لازم تتحملي إللي بيحرق و بُع بُع ده

_ طب بالله براحه يا سيف أنت غشيم...ااااااااااااااااااااه

صاحت رغد بألم عندما وضع سيف القطن على قدمها فعندما صرخت امسك يدها بسرعة بحنان و أردف بقلق شديد

_ خلاص يا حبيبتي الوجع هيروح بس..بس لازم الجرح يتطهر علشان ألفه و يخف بسرعه استحملي شويه معلش

ظلت ممسكة بيده تتكأ عليها بقوه حينما تشعر بألم من المطهر القوي ولكن قلب معشوقها المتحول كان يتألم أكثر سبق وقلنا عندما يعشق المتحول لا يستطع أن يتحمل أي مكروه يصيب من يعشقه فقلبه حين يعشق يصبه كطفل قلق على والدته وهي تأخذ حقنه صغيره و يصبح يضمها و يقبلها وكأنها ذاهبه للجهاد أو لفتح عكا

_ خلاص الوجع ه‍يخف أنا ه‍لف رجلك بشاش استحملي يا ملاكي

بالفعل لف الشاش حول الجرح و وضع كل شيء في علبه الإسعافات الأولية فابتسمت رغد بسمة طفوليه و قالت

_ أي رأيك نلعب لعبه حلوه عقبال ما أقدر على تحريك رجلي علشان بصراحه لسه بتحرقني

نظر لها سيف بسخرية لعبه ماذا وهو في هذا السن لكن وافق لكي لا يكون السبب في حزنها
_ طيب يا ستي بس لعبه ايه

مـن نـسل المتحولين ( مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن