"لي سند في تلك الحياه السوداء"

Start from the beginning
                                    

ظلت واقفه امام الغرفه تدعوا له مستغربه من تلك الحياه الجميع لديه وجع وألم و هم لا يوجد أحد مرتاح

خرج أيوب من غرفه الرنين المغناطيسي وهو صامت ودخلوا مره اخره لغرفه الطبيبه وبعد وقت ليس بطويل دخل ممرض واعطى أوراق للدكتوره  التي نظرت في الأوراق و أردفت بهدوء
_ اكيد حضرتك مؤمن بقضاء ربنا ولازم تتقبله و مؤمن ان لكل عله علاج أنا للاسف هقولك أخبار مش حلوه لكن بإذن الله هيكون في علاج

_ بعد اذنك يا دكتوره قولي انا عندي ايه... بلاش تحطي زينه و ألوان جميله على شيء وحش

" تساءل ايوب بحزن و قلق لترد الطبيبه بهدوء

_أنت في حد حقنك بفيروس و مكان الحقن في دماغك واضح إنها من فتره... ومن النتائج دي واضح أنه فيروس مش حميد حركتك مش هتبقى زي الاول و للاسف حواسك هتتعطل بمعنى إنك بعد فتره مش هتقدر تشوف أو تشم أو تسمع هيبقى في شلل في الاعصاب و المخ هيجيلك نوبات صرع

نظر أيوب بحزن وعيون تلمع بالدموع لچانا التي أمسكت يده وهي ترتعش
_ طيب أكيد في علاج يا دكتورة صح ولا ايه
" تساءلت چانا لتردف الطبيبه بهدوء و نبرة تريد بث بها الأمل في قلب أيوب
_ هو مافيش علاج للفيروس ده لأنه بيستخدم في الحروب بس بلاش اليأس أنا عندي أصحاب علماء كيمياء هخليهم يدورون على علاج للفيروس ده علي الأقل الفتره دي بس الأعراض هتظهر قريب هو نشيط

كان سكوت أيوب يحزن چانا كثيراً قلبها يعتصر من الحزن الغيامة السوداء الحزينه التي خيمت على وجهه من بعد ما كانت ملامحه تصرخ بالحياه و الفرحه و الأمل أصبح منطفء...

خرج أيوب من الغرفه وهو شارد و لحقته چانا للخارج بسرعه
أمسكت ذراعه لتوقفه و وقفت أمامه قائله
_ مين حقنك بالفيروس ده يا أيوب و ماتكذبش عليا أنا أقدر اقرأ أفكارك دلوقتي... اسمحلي أكون جنبك في المحنه دي

_ مش هتفرق يا چانا ... في النهاية الموت علينا حق وكلنا هنموت وأنا عشت كتير كفايه عليا لحد هنا
" قالها أيوب وهو يبتسم بألم شديد أمسكت چانا يده و وضمتها ليدها و أردفت بهدوء

_ متتكلمش بالطريقه دي أنت مش ضعيف أيوب أنا جنبك وهنقول للباقي ونكون سند بعض و هتعدي هتعدي زي ما كتير عدوا اتمسك بالحياه هتتمسك بيك وأكيد في علاج الدكتورة قالت هتلاقي علاج إن شاء الله

نظر لها أيوب و أردف
_ لأ محدش يعرف يا چانا أنا مش عايز احزنهم عليا خليني كده أحسن كفايه أنك عرفتي... سيف مش لازم يعرف يا چانا هوا مش ناقص أصلاً

_ لأ لازم يعرفوا و يكونوا جنبك... طب على الأقل قول مين عمل كده

أبتسم لها ايوب بحزن واردف
_ تعالي معايا هحكيلك حاجه مهمه.......

خرج أيوب مع چانا من المشفى واتجه لكافيه بجوارها بعد أن جاء الجرسون بالقهوه نظر أيوب لعيون چانا المعلقه به

مـن نـسل المتحولين ( مكتمله) Where stories live. Discover now