الفصل العاشر

2.5K 164 31
                                    

فى الصباح التالى استيقظ يوسف وجد سحر نائمة بجواره فقرر النهوض والبحث عن يمان حتى يطمئن عليه خرج من الغرفة وفتح باب الغرفة المجاورة فوجد يمان نائم ، اقترب يوسف منه وصعد على السرير ، شعر يمان بحركة بجواره واستيقظ بفزع
يمان : يوسف ، ماذا حدث ؟ انت بخير ؟ امك بخير ؟
يوسف : أنا بخير ، وامى نائمة ، لقد اتيت لرؤيتك ، كيف حالك عم يمان ؟ لقد قلقت عليك كثيرا
يمان يبتسم ويضم إلى صدره : شكرا ايها البطل على قلقك ،  أنا بخير لا داعى للقلق الان
يوسف : حقا
يمان يبتسم : نعم ...الان لنذهب لامك إذا استيقظت ولم تجدك ستقلق كثيرا
يوسف : ولكن انت مريض لا تنهض ، أنا سأذهب بمفردى
يمان مبتسم : لا تقلق يوسف ، أنا قوى جدا ، و أصبحت بخير تمام بعد رؤيتك....هيا
ذهب يمان وهو يمسك يد يوسف الى الغرفة التى تنام فيها سحر ، كانت مازالت نائمة بقى يمان ينظر إليها بهيام ويبتسم 
يوسف : امى جميلة جدا أليس كذلك ؟
يمان بتوتر : نعم ....جميلة جدا
يوسف : عم يمان ، هل تحب امى ؟
يمان انخفض لمستوى يوسف
يمان بقلق : نعم أنا احبها كثيرا ....انت ما رايك فى هذا ؟
يوسف : الجميع يحب امى لأنها جميلة ، حتى عم كنان أخبرها أنه يحبها كثيرا
يمان بغيرة : من هذا ؟ متى أخبرها ؟
يوسف : أنه صديق امى ، أخبرها قبل أن نأتى من الخارج ، و أخبرها أنه سينتظرها حتى تعود ، أنا احبه أنه يلعب معى و يحضر لى العاب ويذهب معى للحديقة  ولكن انا أيضا احبك كثيرا
يمان بغيرة : وانا احبك كثيرا يوسف و سافعل كل هذا معك أيضا وأكثر ، كل شىء تريده سأفعله  ، ولكن اتعرف ماذا قالت له امك ؟
سحر : ماذا تفعل هنا ؟
يوسف ركض إلى سحر وقفز إلى السرير وقبلها
يوسف : امى ، لقد ذهبت لرؤية عم يمان و اتينا حتى لا تقلقى
يمان : متى استيقظتى ؟
سحر : الان ، لماذا ؟
يمان : لا شىء ، ساجعلهم يحضرون الفطار
خرج يمان غاضب من الغرفة
يمان (يفكر): هل هذا الرجل أصبح حبيبها لهذا ينتظرها ؟ لا لا يمكن إذا كان لديها حبيب ما كانت تركته وأتت إلى هنا ....ولكن هى ستعود للخارج مجددا بالتأكيد  من أجله ؟ ....لا لن أسمح بذلك ...حتى إذا كان لديها حبيب لن استسلم ساجعلها تحبنى مجددا و ستتركه من أجلى ....اللعنة بماذا أفكر الان ؟ ولكن لا يمكننى تركها هى ويوسف بعد أن عرفت ب...
كان الجميع على الفطار متوترين
كريم اوغلو (يفكر): لا أصدق أننى أجلس على مائدة واحدة مع هذا الوغد
سحر : اخى نديم ، هل عرفتم شىء بشأن هؤلاء الرجال ؟
نديم ينظر الى يمان الذى هز رأسه بالموافقة حتى يتكلم
نديم : أنهم من عصابة تعمل فى المخدرات ، يمان أفسد عليهم عملهم و أمس حاولوا الانتقام
سحر متفاجئة : مخدرات ، هل انت متاكد ؟
يمان : نعم ، لا استطيع اخبارك بالتفاصيل لأن الشرطة تريد الأمر سرا ، نحن نتعاون معهم ولا تقلقى ما حدث بالأمس لن يعرفه أحد و لم اذكر اسمك فى التحقيقات
سحر : هذا جيد لا أريد حدوث مشاكل
كريم اوغلو بصوت منخفض: لا ياتى خير من القرب منك ابدا
يمان : أنا...
رن هاتف يمان وكان ضياء
يمان : اخى ...أنا بخير لا تقلق ....اهدء ....لم يحدث شىء...أنا مشغول بالعمل ....أنا اعتذر نسيت الاتصال بك ....لا ساعود اليوم .....لا تنسى أخذ دوائك ....حسنا ....لا تقلق.....سلام
نديم بقلق : كيف علم بالامر؟
يمان : لا لم يعرف شىء ، كان يطمئن على لأنى لم أعود للمنزل و نسيت الاتصال به بالامس لهذا قلق
سحر : هل اخوك مازال كما هو لم يتحسن ؟
يمان بحزن : نعم ، مع الاسف الأدوية لا تنفع معه ، النوبات تأتى من حين لآخر ، مثل الان لن يهدء حتى اعود للمنزل
سحر: فهمت
يمان : لقد اشتاق اليكى كثيرا و يريد رؤيتك ، أنه لا يخرج من المنزل إلا للذهاب إلى حديقته انتى تعرفيها أليس كذلك ؟
سحر:  نعم لقد زرتها من قبل و أنا ايضا أريد رؤيته ولكن كل شىء فى وقته
كريم أوغلو : نحن علينا الذهاب الان سنأخذ اشياءنا ونعود لاسطنبول ، الإجازة انتهت بسبب أحدهم ، هيا لنذهب
يمان : سأرسل معكم بعض الرجال لحمايتكم حتى تعودوا إلى اسطنبول بأمان
سحر : لا داعى لذلك ، نحن بخير ، أرسلنا فقط للمنزل لنأخذ اشياءنا و سيارتى هناك
يمان بقلق : لا يمكن هذا ، فلتاخذى أحد الرجال معكم حتى اكون مطمئن عليكم من فضلك
سحر: حسنا ..هيا يوسف علينا الذهاب
يوسف : حسنا ....سلام عم يمان ، سلام عم نديم
يمان ونديم : سلام يوسف
نديم : سحر ، يوجد اجتماع مهم بعد يومان مع شركة السيد اركان و عليكى أن تكونى موجودة وانا سأكون معك ، لم استطيع اخبارك بذلك لأنى كنت مشغول بالامس سأرسل لكى كافة التفاصيل اليوم
سحر : فهمت
عادوا إلى اسطنبول وصل يمان القصر وكان فى استقبله ضياء
ضياء : يمان ...جاء ...يمان ...لقد قلقت كثيرا ....انت بخير أليس كذلك ؟
يمان : أنا بخير ، لا تقلق كان لدى عمل لهذا لم أتى
ضياء : أنا ...خفت ..كثيرا يمان....خفت عندما لم تأتى
يمان : لا تخف اخى أنا لن اتركك ابدا
ضياء : اعرف ..اعرف ...أنا سأذهب لارى ازهارى ...انت بخير ...وانا بخير الان
يمان : حسنا اخى اذهب لازهارك و أنا سأرتاح فى غرفتى
صعد يمان إلى غرفته و اخرج هاتفه ليتصل بسحر
يمان بتوتر : الو
سحر : هل حدث شىء ؟
يمان : لا أردت أن أعرف إذا كنتى وصلتى لمنزلك بأمان
سحر : نعم وصلت لم يحدث شىء  ...وانت كيف حالك الان ؟
يمان : أنا بخير
سحر : حسنا ، إذا لم يكن هناك شىء آخر ؟ مع السلامة 
يمان بتوتر : أنتظرى ، هل انتى متفرغة اليوم ؟
سحر : نعم ، لماذا ؟
يمان بقلق : هل نتعشى معا فى اى مكان تريديه ؟ لنتحدث قليلا
سحر : لا يوجد أى شىء لنتحدث به ، وانت عليك الراحة لقد اصبت بالامس فقط
يمان: أنا بخير أنه جرح صغير ، وايضا هناك اشياء كثير لنتحدث بها ، الا يمكننا أن نتقابل قليلا؟
سحر : لا يمكن ، سابقى مع يوسف اليوم لقد توتر كثيرا بسبب الامس
يمان : إذا هل يمكننا فعل هذا فى وقت لاحقا ؟
سحر : سأفكر فى الأمر ، سلام
يمان : سلام ، الى اللقاء
قضى يمان باقى اليوم يفكر فى طرق ليتقرب من سحر ولكن لم يستطع معرفة كيف سيفعل ذلك ، كما فكر فى العقبات التى ستواجه إذا نجح فى التقرب منها مثل عائلتها ووالدها الذى يكرهه كثيرا لن يسمحوا له بالتقرب منها أو عائلته التى لا تسمح بالزواج من امرأة متزوجة من قبل  ، فى اليوم التالى كان يمان يعمل فى شركته  ولكنه اشتاق لسحر فقرر الاتصال بها
يمان :الو ....لا ازعجك أليس كذلك ؟
سحر:  أنا أعمل من أجل اجتماع الغد مع السيد اركان ، اخى نديم ارسل لى العقود و تفاصيل الصفقة و اقوم بمراجعتها الان ولكن يبدو أننى سأغير بعض الاشياء فيها سارسلها لآخى نديم عندما انتهى
يمان : لماذا سترسليها له هو ؟ ، ارسليها لى أنا
سحر : أليس هو من سيحضر اجتماع الغد معى ؟
يمان : لا ، أنا الذى سأحضر هو مشغول فى شىء آخر 
سحر: فهمت ، حسنا سارسلها لك بعد قليل ...ولكن لماذا تتصل بى ؟
يمان بتوتر : أنا....أنا أردت الاطمئنان على يوسف ؟ كيف حاله الان ؟
سحر : بخير ، لا تقلق ...هل هناك شىء آخر ؟
يمان : هل يمكننى الاتصال بكى إذا لم افهم شىء فى العقود التى سترسليها ؟
سحر بتعجب : بالطبع ولكن لا أعتقد أنها ستكون صعبة لتلك الدرجة
يمان : لا نعرف ربما يحدث ذلك
سحر تبتسم : فهمت ....سلام
أغلقت سحر الخط وهى تبتسم
سحر: هل هذه هى محاولاتك لجعلى احبك مجددا ؟ فلتحاول أكثر هذا لا ينفع معى الان ابدا ، ولكن هذا ظريف نوعا ما
أرسلت سحر العقود الجديدة إلى يمان عندما انتهت منها وهو بقى يتصل بها عدة مرات حتى يسألها عن بعض التفاصيل فى العقود ، حتى شعرت سحر بالغضب
سحر : ماذا هناك مجددا ؟
يمان : البند الخامس هل تقومين بتوضيحه أكثر ؟
سحر بغضب : أنه المرة الرابعة التى تتصل فيها ، كما أن هذا البند لا يحتاج لتوضيح أنه المبلغ الذى سيدفعه الرجل ، ماذا هناك ليتم توضيحه ؟ أنا لدى عمل كثير أريد الانتهاء منه حتى اعود لأبنى لهذا من فضلك لا تغضبنى أكثر من ذلك ، فلتقول ماذا تريد مباشرة لا داعى لكل هذا ؟
يمان بتوتر : الحقيقة أننى اشتقت اليكى كثيرا ، اتصل حتى اسمع صوتك فقط  ..
سحر بتوتر : فهمت ولكن ..أنا.....انا مشغولة الان ، لا تزعجنى ..سلام
أغلقت سحر المكالمة فى وجه يمان
سحر تبتسم بتوتر : ما هذا ؟ منذ متى يمكنه قول تلك الأشياء ؟ قلبى سيتوقف ..اللعنة كلمات بسيطة كتلك تجعلنى هكذا ....لا لا يمكن على أن أكون قوية ...لن أضعف بسهولة ....عليه أن يرى كيف كان الامر حينما كان يتجهلنى ؟
فى مكتب يمان كان متوتر وقلق من أنه أزعج سحر
يمان بتوتر : ماذا فعلت ؟ لقد ازعجتها كثيرا ، كانت غاضبة ..هل هذا وقته أنها تعمل بالطبع ستنزعج منى ، ماذا أفعل الان ؟
طرق الباب ودخل نديم
نديم : يمان ، لقد ارسلت لسحر العقود لاجتماع الغد و يبدو أنه لا يوجد تعديلات لأنها لم تتصل حتى الآن
يمان : لا لقد قامت ببعض التعديلات و ارسلتها لى
نديم : لماذا ارسلتها لك ؟ أنا الذى سأحضر الاجتماع معها
يمان : لقد أخبرتها أننى من سيحضر لهذا ارسلتهم لى
نديم : لماذا ستحضر هذا الاجتماع ؟ لديك اجتماع آخر فى نفس الوقت
يمان : لتحضره انت وانا سأذهب معها لهذا الاجتماع
نديم : لماذا ؟
يمان بانزعاج : لأنها الطريقة الوحيدة حتى استطيع رؤيتها ، أنها لا تقبل بمقابلتى الا للعمل
نديم : فهمت ، ولكن لماذا تبدو منزعج هكذا ؟ هل حدث شىء ؟
يمان : لقد اغضبتها قمت بالاتصال بها عدة مرات على اشياء تافهة ، وكانت مشغولة لهذا غضبت
نديم يكتم ضحكته : فهمت
يمان بغضب : لا تفعل ذلك نديم ، أنا غاضب كثيرا أساسا لا تزيد غضبى
نديم : حسنا ...ولكن يبدو أنه سيكون طريق طويل جدا
يمان : أنا لا أعرف عن تلك الأشياء ، فى الماضى هى من كانت تفعل كل ما تريد وتهتم بكل شىء  ، هذا الشىء جديد على لهذا لا اعرف ماذا افعل ؟
نديم : لا تقلق الجميع فى البداية لا يعرف ماذا يفعل ؟ عليك معرفة الاشياء التى تحبها اولا وبعدها تصرف على هذا الأساس
يمان : مثل ماذا ؟
نديم : مثل الطعام الذى تحبه ، لونها المفضل ، هوايتها ، تلك الأشياء
يمان : أنا أعرف تلك الأشياء منذ زمن ، ولكن لا اعرف اذا كانت مازالت تحبهم
نديم : انت تبدأ من البداية ، انت شخص مختلف الان وهى أيضا عليكم التعارف من جديد
يمان : لا نديم هى كانت هكذا من البداية ذكية وشجاعة و رائعة فى عملها وايضا جميلة جدا ، كل هذا  بالإضافة الان أنها أم رائعة لطفل جميل ، لقد خسرت كل هذا بغبائى
نديم : لا تفكر فى الماضى الان ، فكر فى المستقبل ، وان شاء الله يحدث كل ما تريد
يمان : أن شاء الله ،كل ما اريد أن أصبح معها هى ويوسف دائما
فى اليوم التالى كانت سحر أمام شركة اركان فرن هاتفها وكان يمان
سحر: الو ...أنا أمام الشركة دقيقتان وسأكون عندك
يمان : أنا لم اصل بعد هناك حادث على الطريق امامى ١٥ دقيقة على الأقل
سحر : هل انتظرك حتى تأتى لندخل معا ؟
يمان : لا ، فلتدخلى اولا وانا سأتى بأسرع ما يمكن
سحر: حسنا ، سأحاول تأخير الأجتماع قليلا
يمان : تمام ، الى اللقاء
دخلت سحر الشركة واستقبلها اركان ودخلوا غرفة الاجتماعات
سحر: السيد كريملى ، سيتأخر قليلا هناك حادث على الطريق
اركان : هذا من حسن حظى حتى نبقى بمفردنا قليلا
سحر : تفضل العقود يمكنك قراءتها و سنتناقش فيها عندما ياتى السيد كريملى
اركان : سأوقع على اى شىء طالما تريدين ذلك يكفى أن نحظى بوقت ممتع معا
سحر : لم افهم ، ماذا يعنى ذلك ؟
اركان : ما رايك بعد التوقيع العقود ، نذهب الى فندق و نستمتع معا ؟
كانت سحر غاضبة ولكنها هادئة ولم تقول شىء بعد أن فهمت ماذا يقصد ، تشجع اركان و اقترب من سحر التى نهضت من الكرسى
سحر : سيد اركان ، يبدو أننا لن نتفق لهذا أنا سأذهب الان
اركان بغضب : ماذا ؟ توقفى
مد اركان يده وامسك يد سحر التى تفاجات كثيرا ، وصل يمان أمام الشركة و نزل من سيارته فوجد سحر تخرج منها بسرعة يبدو عليها التوتر و الغضب
يمان بقلق : سحر ، ماذا حدث ؟ انتى بخير ؟ لماذا خرجتى من الاجتماع ؟
سحر بتوتر : نحن لن نعمل مع هذه الشركة. اعدك أننى ساجد شركة افضل منها باسرع وقت ، سأذهب الان
يمان بقلق : هذا لا يهم الان ، ماذا بكى ؟ لماذا انتى فى هذه الحالة ؟ هل حدث شىء ؟ ....يدك ماذا حدث لها ؟
سحر بغضب : هذا الوغد حاول لمسى
يمان بغضب : سأقتله
سحر: يمان توقف لقد فعلت اللازم ،توقف من فضلك...لقد ضربته بقوة لن يجرؤ على فعل هذا مرة أخرى ، دعنا لا نفتعل فضيحة 
يمان بغضب : هذا الوغد كيف يجرؤ على ذلك ؟ لن اتركه يفلت بذلك سأقتله
سحر : من فضلك أنا لا أريد أن يذكر أسمى فى فضيحة أخرى( طلاقها من يمان)
توقف يمان و نظر إليها بحزن
يمان بحزن : اعتذر ...حسنا دعينا نذهب ، تعالى معى ، علينا معالجة يدك
سحر: لاداعى  ، ساعود للشركة
يمان : أنا أعرف انك لا يمكنك العمل وانتى متوترة و لن تعودى للشركة ، لهذا لماذا لا نذهب مع يوسف لمكان لقد أراد بشدة رؤية فاتشا وانا وعدته بذلك ، من فضلك لا ترفضى لنغير الجو قليلا
سحر: أليس مشغول ؟
يمان : لا ، وايضا تعرفين أننى لن استطيع العمل وانا غاضب هكذا  ، لهذا دعينا نذهب سويا
سحر: حسنا ، أين سنذهب ؟
يمان بسعادة : المزرعة ، يوسف استمتع كثيرا هناك
سحر : حسنا سأذهب لأخذ يوسف و لنتقابل هناك
يمان: وانا سأذهب لأخذ فاتشا من القصر ...الى اللقاء
عاد يمان بسرعة إلى سيارته وهو سعيد و اتصل بنديم
يمان : الو نديم .. أنا لن اعود للشركة اليوم
نديم : لماذا ، اين ستذهب ؟
يمان : سأذهب إلى المزرعة مع سحر و يوسف
نديم : حقا ، ما هذا التطور السريع
يمان بغضب : بالمناسبة اريدك ان تنهى جميع تعاملاتنا مع هذا الوغد اركان ، و اى شركة تعمل معنا عليها عدم التعامل معه مجددا
نديم : ماذا ؟ لماذا ؟ ماذا حدث لكل لهذا ؟
يمان : ساخبرك لاحقا ...على الذهاب الآن
نديم : يمان ، انتبه جيدا لا نعرف اذا هؤلاء الرجال سيهاجموك مجددا ، خذ معك رجال لحمايتكم
يمان : لا تقلق سافعل ذلك
نديم : اتمنى أن نسمع اخبار جيدة بعد عودتك ...فلتستمتع بوقتك معهم
يمان : سأفعل
وصل يمان وسحر إلى المزرعة و قضوا وقت جميل مع يوسف الذى كان سعيد جدا باللعب مع فاتشا و ايضا المفاجأة التى حضرها يمان له وهى حصان صغير له ، ركب يوسف حصانه واستمتع كثيرا حتى تعب ونام فحمله يمان إلى غرفة و بقى بجواره فاتشا
يمان يبتسم : لعب كثيرا
سحر: نعم ، أنه سعيد جدا ولكن لم يكن هناك حاجة إلى الحصان فهذا كثير
يمان : هذا لا شىء ، منذ المرة السابقة وانا افكر فى ذلك لقد سرقت الفكرة منك
سحر: انت تعرف أننى كنت سأحضر له واحد فى عيد ميلاده
يمان : اعتذر ، الان عليكى ايجاد هدية أخرى ، بالمناسبة متى عيد ميلاده
سحر: بعد ثلاث اشهر
يمان : جيد سيكون لدى فرصة للتفكير فى هدية مناسبة
سحر: نحن لن نكون هنا فى هذا الوقت سنعود للخارج
يمان بحزن : لقد تبقى ٤٠ يوم على مهلة الثلاث اشهر ، ولكن لا نعرف ماذا سيحدث فى هذا الوقت ربما تغيرين رايك 
سحر: لا اعتقد هذا
يمان : سنرى ....ما رايك إذا تسابقنا بالاحصنة ؟ والخاسر يحقق أمنية للفائز
سحر : لا استطيع ترك يوسف ، انت تعرف ما حدث سابقا
يمان : لا تقلقى لقد وضعت كاميرات فى كل مكان والرجال يحيطون بالمزرعة ويوجد رجال على أبواب المزرعة كلها لن يحدث شىء ، أنا لن أسمح بحدوث شىء هكذا مجددا ليوسف و ايضا فاتشا معه 
سحر: حسنا
وصلوا إلى الاسطبل لاختيار الأحصنة
سحر: ما هى أمنيتك ؟
يمان : ساخبرك لاحقا
سحر : إياك أن يكون شىء صعب لا استطيع فعله  
يمان : لا تقلقى ....سنتسابق حتى البحيرة الصغيرة
سحر : تمام
تسابقوا حتى وصلوا إلى البحيرة ووقعوا بالاحصنة فيها سقطوا فى الماء وكانت سحر غاضبة لان يمان ربح السباق فكانت ترش عليه الماء
سحر : لقد قمت بالغش
هو أيضا كان يرش عليها الماء
يمان : لم افعل
ظلوا يلعبون فى الماء قليلا يرشون المياه على بعض
سحر : اه ...قدمى
يمان اقترب منها : ماذا حدث ؟ انتى بخير ؟
سحر: قدمى تؤلمنى لا اعرف ماذا حدث ؟
امسكها يمان من خصرها وقربها إليه فجأة
سحر بتوتر : ماذا تفعل ؟ أتركنى
يمان : اثبتى قليلا دعينى أرى قدمك 
حملها يمان وخرج بها من الماء ووضعها على صخرة و امسك قدمها
يمان : الحمد لله ليس شىء خطير ، يبدو التواء بسيط
رفع يمان عينه نظر إليها كانت سحر متوترة و وجنتيها حمراء ، ابتسم يمان وقرب وجه منها و امسك وجهها بيده وقبلها أغمضت سحر عينها و بدلته القبلة وعندما انتهوا ابعد وجهه ونظر اليها ففتحت عينها و كانت مصدومة مما حدث ، أبعدته ونهضت بسرعة إلى حصانها
يمان : سحر ، توقفى ....سحر
ركبت حصانها و انطلقت به بسرعة وهو ايضا ركب حصانه وركض وراءها وصلت المنزل فدخلته بسرعة وهو وراءها أغلقت على نفسها الغرفة و وضعت يدها على قلبها ، طرق يمان الباب
يمان : سحر افتحى الباب ، لنتحدث من فضلك ، افتحى الباب ، علينا معالجة قدمك ، و لنتحدث عن ما حدث لا يمكنك الهرب هكذا
فتحت الباب بسرعة
سحر بتوتر : أنا لا اهرب و اخفض صوتك يوسف نائم
يمان : أنا احبك كثيرا ♥️♥️

شكرا لقراءتكم ،،،

لن ينفع الندم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن