الفصل الرابع

3.1K 169 29
                                    

مر اسبوع ببطء على يمان يفكر فقط فى سحر و متى ستعود وماذا ستفعل ؟ كان يشعر بالقلق من أنها قد تتراجع عن العودة و حاول عدة مرات الاتصال بالمحامى ولكنه لم يفعل  ، كان يحاول العمل كثيرا حتى يتوقف عن التفكير بها ، كان هناك اجتماع لعائلة كريملى لمناقشة بعض الأعمال
نديم : بهذا قد انتهينا 
يمان : حسنا ، إذا لم يكن هناك شىء آخر لمناقشته لننهى الاجتماع هنا
عارف : انتظر يمان ، لقد نسيت اخباركم  المحامى سيأتى بعد قليل ، لقد انتهى من تقسيم الميراث وعلينا جميعا توقيع اوراق الاستلام ، أخبرته أن ياتى اليوم بما اننا مجتمعون
يمان : فهمت
عارف : نديم ، لقد أخبرت المحامى أن اكين لن يكون موجود معنا لهذا سيرسل له الاوراق إلى شركته ، و علينا ايجاد حل بشأن القصر لا يمكننا ترك الأمر هكذا
نديم : نحن ننتظر عودة سحر ، سيحل الأمر عندما تأتى
عارف : لقد مر اسبوع ولم تأتى بعد ، يبدو أنها ستتراجع عن كلامها ولن تأتى
امير : لا أبى ، إذا قالت انها ستأتى فستنفذ كلامها
غضب يمان من امير لانه مازال مهتم بسحر ويدافع عنها ولكنه تحكم فى غضبه
نديم بثقة : لا تقلق عمى ، ستعود قريبا
يمان : لماذا انت متاكد هكذا ؟
نديم بتوتر :ايلا صديقة لزوجة علي كريم أوغلو ، ابنتى تذهب مع ابنه لنفس المدرسة أثناء حديثهم أخبرت زوجتى أن سحر ستعود بعد أن تنظم عملها فى الخارج ...لهذا دعنا ننتظر قليلا
رن هاتف الشركة الداخلى وكانت السكرتيرة
السكرتيرة : يمان بك ، السيد كرم المحامى ينتظرك
يمان : دعيه يدخل
طرق الباب ودخل
المحامى : اعتذر عن التأخر
عارف : لا مشكلة
المحامى : لقد قسمت الميراث كما طلبتم وهذه الاوراق تحتاج فقط توقيعكم لتستلموا الممتلكات ، تفضلوا
وزع المحامى على الجميع الأوراق الخاصة بهم
المحامى : سيد يمان هذه هى الأوراق الخاصة بالسيد ضياء بما انك المسئول عن أملاكه سأحتاج توقيعك أيضا
يمان : حسنا
المحامى : بالمناسبة السيدة سحر تواصلت معى وحددت موعد غدا الساعة الواحدة ظهرا فى شركة عائلتها إذا كان هذا مناسب معكم ..
امير بحماس : مناسب ، لقد عادت يعنى
يمان ينظر إلى امير : وما شأنك انت ؟ ، أنا سأحل الامر معها
نظروا لبعض بغضب شديد وساد الصمت ثوانى
المحامى : اعتذر ولكن على الجميع الحضور هكذا أخبرتنى السيدة سحر
عارف : لماذا ؟
المحامى : لا اعرف
نديم : ماذا أخبرتك بالضبط ؟
المحامى : حددت الموعد واخبرتنى أن اسالكم جميعا الحضور و إذا كان يناسبكم او لا واذا كنتم تريدون تغير المكان ، و سأبلغها بقراركم
يمان : هذا مناسب معى
امير : وانا ايضا
عارف : دعونا ننتهى من هذا الأمر
نديم : لا مشكلة معى و اكين لن يعترض
المحامى : إذا بما أن الجميع متفقون ، ساؤكد معها الميعاد
انتهى المحامى من عمله و غادر و بقى الجميع يجلسون
عارف : من الجيد أن الأمر سينتهى قريبا
نديم : ولكن لماذا تريدنا جميعا ؟ الأمر يهم يمان فقط أليس كذلك ؟
امير بحماس : غدا سنعرف عندما نقابلها
يمان كان غاضب من حماس امير و اهتمامه بسحر ، بقى يمان باقى اليوم متحمس لرؤية سحر فى الغد حتى المساء لم يستطع النوم من التفكير فى لقاءهم الاول منذ سنوات
وصل يمان إلى شركة كريم أوغلو وعندما وصل إلى المصعد كانت سحر تقف هناك نظر إليها بشوق لا يصدق رؤيتها
يمان بتوتر : سحر ...كيف حالك ؟
سحر بغضب : منذ متى تهتم  ؟
يمان : دائما ...أنا اشتاقت اليكى كثيرا أنا..
سحر تصرخ بغضب : حقا ، ولكنى لم افعل ، أنا لم أرغب فى رؤيتك مجددا ، لقد عدت لانتقم منك لقد اتت الفرصة لعندى ولن أضيعها ابدا سأجعلك تندم على ما فعلته بى ....أنا اكرهك كثيرا ، فهمت ، أنا اكرهك يمان كريملى ، اكرهك
استيقظ يمان مفزوع من نومه كان نائم على أريكة المكتب نظر حوله أخذ كوب ماء وشربه بسرعة
يمان يهدء نفسه : كان حلم ....كان حلم فقط
فى الصباح كان يمان يختار ملابسه بتوتر تذكر حديث سحر بشأن حبها للون الاسود و أنه يليق به كثيرا عندما يرتديه فلبس بدلة سوداء وقميص اسود ، ثم وضع من العطر الذى أعطته إياه سحر هدية وقالت له أنه تحب رائحته كثيرا ، كان سيرتدى الساعة التى اعطتها له هدية ولكنه تراجع ولبس واحدة أخرى ، نظر إلى المرآة و قام بضبط شعره ثم نزل إلى الفطار
الجميع : صباح الخير يمان
يمان : صباح الخير
اقبال : يمان ، كنت اريد اخبارك ان زحل ستبدأ العمل من اليوم فى شركة امير
يمان : حسنا
ضياء : يمان ....أنا أيضا اريد اخبارك شىء
يمان : تفضل اخى
ضياء ينظر إلى اقبال : لا... ليس الان ...عندما نكون بمفردنا
يمان : حسنا بعد أن تتناول فطورك لنذهب للمكتب ويمكنك اخبارى ما تريد
بعد انتهاء الفطار صعد يمان مع ضياء إلى المكتب
يمان : تفضل اخى ، أنا اسمعك
ضياء : يمان....أنا لدى أموال و ممتلكات كثيرة ...أليس كذلك ؟
يمان : نعم ، الأملاك التى ورثتها عن والدينا وجدى والان جدتى ، لماذا ؟
ضياء : يعنى ....أنا يمكننى... فعل اى شىء أريده بهم
يمان : بالطبع ، أن اقوم بإدارة املاكك فقط ، اى شىء تريد فعله أخبرنى به و سافعله من اجلك ، هل تريد شراء ازهار جديدة من الخارج ؟ أو هل تريد إنشاء حديقة جديدة ؟
ضياء : لا ....أنا اريد ....إعطاء شىء مما أملاكه لإقبال
يمان يحاول التحكم فى نفسه : اخى لماذا تريد ذلك ؟ يكفى ما تعطيها لها كل شهر وايضا كل عيد زواج لكم تعطيها هدية قيمة جدا ، ماذا تريد أكثر من ذلك ؟
ضياء : لا يمان هذا لا يكفى ....نحن متزوجان منذ سنوات كثيرة ...وهى لا تملك اى شىء ...لهذا أريد أعطائها شىء
يمان بغضب : هى من قالت هذا أليس كذلك ؟
ضياء : لا تغضب يمان .....لا لا تغضب..
يمان : حسنا اخى لن اغضب ، اهدء فقط
ضياء : أنا أحب اقبال كثيرا ....لهذا أريد أعطائها شىء ، من فضلك افعل ذلك
يمان : حسنا ...هناك شقة ملكك فى وسط اسطنبول موقعها جيد وذات قيمة ، ما رايك أن تكتبها لها ؟ هذا سيكون مناسب أليس كذلك ؟
ضياء بسعادة : ثمنها كبير أليس كذلك ؟
يمان : نعم
ضياء بسعادة : جميل ....اقبال تحب الأشياء الغالية ....شكرا يمان ..سأذهب لاخبر اقبال
خرج ضياء بسرعة إلى اقبال وبقى يمان فى مكتبه غاضب
يمان : تلك الأفعى غيرت هدفها الان اخى وهذا المتطفل (امير)
ذهب ضياء إلى غرفته وكانت اقبال تنتظره دخل بسعادة
ضياء : اقبال ...اقبال ...يمان ..سيعطيكى شقة غالية جدا
اقبال : حقا ، اين هى ؟ كم ثمنها ؟ متى سيعطيها لى ؟
ضياء: قال إنها فى وسط...اسطنبول ....لا اعرف كم ثمنها ولكنه قال إن ثمنها مرتفع كثيرا ....و نسيت أن اساله متى سيفعل ذلك ؟...سأذهب لاساله بسرعة
اقبال : توقف ...ليس الان عزيزى ضياء ...عندما يعود فى المساء لتساله
ضياء : انتى الان ليس غاضبة منى أليس كذلك ؟ ستحدثينى مجددا أليس كذلك ؟
اقبال بمكر : نعم ، طالما تفعل ما اريد و تجعلنى سعيدة أنا سأجعلك سعيد أيضا و أتحدث معك ، احسنت عزيزى ضياء احسنت
ذهب يمان إلى الشركة ليعمل وكان مازال هناك وقت على الميعاد ولكن كان يمان ينظر إلى ساعته باستمرار الأمر الذى لاحظه نديم
نديم : توقف عن النظر إلى ساعتك ، لن يمر الوقت حتى إذا نظرت كل دقيقة
يمان بتوتر : أنا لم الاحظ انتى افعل ذلك
نديم : انت لم تنام جيدا أليس كذلك ؟
يمان : نعم ، لماذا تسال ؟
نديم :  تبدو مرهق كثيرا
يمان بتوتر : حقا ، هل هذا واضح كثيرا ؟
نديم يضحك : هل أحضر لك مرآة ؟ منذ متى تهتم بذلك ؟
يمان : لا تضحك هكذا ، نديم
نديم : حسنا ، لا تقلق تبدو جيد ، ولكن يمان هل حقا ستحاول اصلاح الأمور مع سحر ، إذا حدث ذلك أنا سأكون معك،  ولكن إذا حدث عكس ما تريد من فضلك ابتعد بهدوء
يمان : لا تقلق أنا أعرف ذلك
وصلت زحل شركة امير واستلمت عملها و قررت أن تذهب لتشكره و تتقرب منه ، اتجهت إلى مكتبه فتحت الباب بدون أن يلاحظها وكان يتحدث على الهاتف
امير : ماذا تريد الان اكين ؟.....نعم الموعد مازال كما هو ...وماذا فى هذا ؟ ما الفرق إذا تقابلنا فى شركة كريم أوغلو أو اى مكان آخر ......نحن نريد منها شىء وليس هى لهذا علينا الذهاب إليها .......اكين إياك أن تقول شىء هكذا أمام سحر فهمت .....حسنا لنتقابل هناك
اغلق المكالمة و التفت فكانت زحل واقفة عند الباب نظر إليها
امير : ماذا تفعلين هنا ؟
زحل بتوتر : أنا ..اتيت لأشكرك من أجل العمل ...لقد طرقت الباب ولكن لم ...أنا اسفة ..
امير : لا مشكلة ، يمكنك العودة إلى عملك
زحل : حسنا ، ومجددا شكرا لك
خرجت زحل وأخرجت هاتفها بسرعة واتصلت على اختها أخبرتها بأن عائلة كريملى سيقابلون سحر اليوم فى شركة كريم أوغلو
زحل : هذا كل شىء سمعته ، اختى
اقبال : ماذا ؟ هل سيذهب الجميع لمقابلتها ؟ لماذا ؟
زحل : لا اعرف
اقبال : حسنا ، فى النهاية سنعرف ؟ إذا عرفتى شىء أخبرينى
أغلقت اقبال المكالمة ثم وقفت تفكر مع نفسها ما الذى تخطط له سحر ياترى ؟
**فى قصر كريم أوغلو ذهب سليم وفرات للشركة بعد الفطار وبقى عثمان و يوسف يتناولون القهوة معا
عثمان : ألم تستيقظ سحر بعد ؟
يوسف: لا ، يبدو أنها مازالت متأثرة بفارق التوقيت
عثمان : ستعتاد قريبا
يوسف بصوت منخفض : كنت أخشى أن تتوتر بسبب مقابلتها ليمان مجددا ولكن يبدو أنها ليس متأثرة بهذا ابدا
عثمان : لا تقلق ، لقد مرت سنوات على هذا و أصبحت سحر مختلفة عن قبل
يوسف : أشعر بالقلق مما سيحدث عندما يكتشفون الأمر ، لم أكن أريدها أن تعود الان ولكن هذه الوصية غيرت كل شىء
عثمان : سحر اهتمت بالأمر جيدا ولا يمكن لأحد أن يشك بالأمر ابدا
يوسف : انت محق لقد رتبت الأمر بشكل رائع ، ولكن اخى انت الذى تبدو متوتر ماذا حدث ؟
عثمان : فرات يريد أن يتزوج
يوسف : حقا ، هذا خبر جيد ، اذا لماذا انت هكذا ؟
عثمان : المشكلة فى عائلة الفتاة...أن والد الفتاة يكون جنجار أكتاى ، انت تعرفه جيدا أليس كذلك ؟
يوسف : بالطبع ، الرجل الوفى لعائلة كريملى ، لن يوافق ابدا على هذا الزواج بسبب ولاءه لكريملى ، وماذا عن الفتاة ؟
عثمان : فرات أخبرنى أنها فتاة جيدة كانت زميلته فى الجامعة و يحبون بعض  ، لا اعرف ماذا افعل معه ؟
سحر : لا تقلق عمى سيتزوج فرات من الفتاة التى يحبها
يوسف : ابنتى ، متى استيقظتى ؟
سحر : منذ قليلا ،  صباح الخير اولا
عثمان و يوسف : صباح الخير
يوسف : هل نمتى جيدا ؟
سحر : نعم ، لقد كنت متعبة كثيرا ولكن أشعر الان أننى افضل
عثمان : هل تعرفين بالأمر ايضا؟
سحر : نعم ، فرات أخبرنى عندما أتى لزيارتى ، انهم معا منذ سنوات و يحبون بعضهم لا يمكن أن ينفصلوا بسبب صراع العائلات هذا ، سنحل هذه المشكلة بالتأكيد
عثمان : اتمنى هذا
يوسف : هيا تناولى فطورك ، وبعدها استعدى لنخرج حتى لا نتأخر
سحر : لا تقلق بشأن ذلك ، حتى إذا تأخرت عليهم أن ينتظرونى
** وصل امير شركة كريم أوغلو قبل ربع ساعة من الموعد على أمل أن يقابل سحر اولا و لكن بقى فى غرفة الاجتماعات ثم وصل اكين و بعدها عارف أما يمان ونديم وصلوا قبل الموعد ولكنهم بقوا فى السيارة حتى الميعاد بالضبط وهم فى المصعد
نديم : لقد كنت مستعجل على المجىء ، لماذا لم ندخل طالما اتينا ؟
يمان بتوتر: يعنى حتى لا يعتقدوا أننا نتأثر بهذا الموضوع ، انا ليس مثل هذا الاحمق
نديم : من ؟
يمان : امير ، لقد جاء إلى هنا منذ مدة ، لا اعرف ماذا يحاول أن يفعل؟
نديم : يبدو أنه أيضا لم ينسى سحر
يمان بغضب : ليحاول فقط و سيرى ماذا سيحدث له ؟
نديم : يمان ، الأمر لا يتعلق بكم انتم ، هذا الأمر خاص بسحر لا تنسى هذا هى من ستقرر ماذا تريد ؟
يمان : حسنا ، ولكن إذا حاول التدخل فيما لا يعنيه سأجعله يندم
وصل يمان و نديم غرفة الاجتماعات و كان الجميع موجود من العائلتان الا سحر
علي : اهلا بكم ، سحر ستأتى بعد قليل
اكين : هى من حدد الموعد ولكنها ستتأخر علينا
فرات : سحر هنا ولكن جاءتها مكالمة مهمة لا يمكن تأجيلها
سليم : من يسمعك هكذا سيظن انك شخص مشغول لا تتسكع كل يوم فى النوادى
اكين : ماذا عندك ؟ أليس مثلى ؟ و لكن أنا مشغول بعملى الخاص فأنا لا اعمل عند أحد
سليم يسخر : انت محق أنا مثلك ، ولكن انا ليس عندى عقدة من أحدهم ، أنا أحب عائلتى كلها و اى كان الزعيم جميعا سنكون بجواره و معه و لن نتركه
اكين بغضب : انت..
نديم : سيد سليم ، نحن هنا ليس لنتشاجر ، هناك أمر علينا حله و بعدها سنذهب من فضلك تحمل قليلا ، وانت اكين نحن ضيوف هنا من الأفضل أن تلزم حدك
اكين : ولكن الى متى سننتظر ؟ هذا الشىء لا يخصنا فى شىء ، أليس زعيمك هو من سيأخذ القصر لوحده ، لماذا نحن هنا ؟
امير : إذا بقيت صامت ستعرف بعد قليلا لماذا نحن هنا ؟
علي : لا يمكننا أن نبدء قبل مجىء المحامى الخاص بكم ، يعنى التأخير ليس منا فقط
عارف : انت محق ، نديم اتصل بالسيد كرم
نديم : حسنا
طرق الباب ودخل المحامى
المحامى : اعتذر كثيرا ، كان هناك زحام على الطريق لهذا تاخرت ، اعتذر مجددا
سحر من خلفه ولم يراها احد : ليست مشكلة أنا أيضا اتيت الان
ابتعد المحامى من أمامها و وقف الجميع عندما رأوها كانت سحر تبدو مختلفة عن الفتاة التى رحلت من ست سنوات كانت امرأة ناضجة جميلة ورقيقة ولكنها مثيرة فى نفس الوقت كان يمان مذهول برؤيتها وهى تقف أمامه هكذا
سحر تبتسم : اعتذر عن التاخير ، وشكرا لحضوركم الى هنا ....من فضلكم تفضلوا بالجلوس حتى نبدأ
نظرت سحر إلى يمان ثم نظرت إلى الجميع و ابتسمت ، امير كان سعيد جدا برؤيتها و كان مثل يمان مذهول بجمالها
اكين : تبدين رائعة جدا ، لقد اصبحتى مختلفة تماما
سحر : حقا ، كيف اصبحت ؟
اكين : جميلة جدا ، رائعة تماما
سحر : شكرا لك
كان يمان و امير غاضبان من اكين الذى قال ما كانوا يريدون قوله ولكنهم لم يقولوا اى شىء ، ظلوا فقط ينظرون إليها فى صمت وذهول
عارف : أنا سعيد برؤيتك مجددا سحر
سحر : وانا ايضا سيد عارف.....وانت سيد نديم كيف حالك و ايلا والأطفال ؟
نديم : بخير ، الجميع بخير ، أنا سعيدة برؤيتك بخير
سحر : شكرا لك ....وانت سيد امير أليس سعيد برؤيتى ؟
امير بحماس : بالطبع سعيد جدا ، تبدين رائعة ، من الجيد أنك عدتى
سحر : شكرا لك
كان الجميع ينظرون إلى يمان الذى كان ينظر إليها فقط
سحر تنظر إلى يمان : وانت كيف حالك ؟
يمان بتوتر : أنا ....بخير ..
سحر : إذا لنبدأ ، اولا أنا اسفة جدا لخسارتكم ، السيدة سلطانة كانت شخصية رائعة فى كل شىء أنا احبها كثيرا
أخرجت سحر الرسالة السيدة سلطانة من شنطتها و وضعتها على الطاولة
سحر : هذه الرسالة التى تركتها لى مكونة من ست صفحات لقد قراءتها أكثر من مرة حتى اتخذت قرارى بالعودة لتنفيذها ، لا استطيع اخباركم بكل شىء جاء فيها ولكن الشىء المهم الذى عليكم معرفته و جمعت الجميع من أجله فأنا اعرف انكم تشعرون بالقلق بسبب هذا الأمر ، هو أننى سأقوم ببيع القصر لأى فرد من عائلة كريملى يعرض على السعر التى حددته السيدة سلطانة فى هذه الوصاية
عارف : ماذا يعنى ذلك ؟ القصر عليه أن يكون للزعيم يعنى يمان
سحر : اعرف ولكن هذا هو الموجود فى الرسالة من سيقدم السعر المحدد من عائلة كريملى سأقوم ببيع القصر له وإذا لم يتم ذلك لن ابيع و سأحتفظ بالقصر
نديم : كيف يحدث ذلك ؟ لا يمكن لهذا الشىء أن يحدث
سحر : أنا انفذ فقط ما تريده الجدة ، انتم من يمكنكم معرفة كم يساوى منزلكم بالنسبة لجدتكم و ايضا أمامكم ثلاثة أشهر حتى تفعلوا ذلك
اكين : يعنى إذا قمت بتخمين السعر الذى حددته جدتى ستبيعى القصر لى أنا ، هل فهمت بشكل صحيح ؟
سليم بسخرية : واو ، لقد فهمت الأمر بنفسك ، متى أصبحت بهذا الذكاء
اكين : انت..
سحر: نعم هذا صحيح
امير : ولماذا ثلاثة أشهر فقط ؟
سحر : هذه هى المدة التى وضعتها السيدة سلطانة فى وصيتها حتى يمكنكم التفكير جيدا وانا سابقى فى اسطنبول حتى إنتهاء الأمر
امير بحزن : يعنى ستغادرين مجددا
سحر : نعم ....شىء آخر أنا قررت الاحتفاظ بنصف المزرعة ، بالطبع إذا لم يكن هناك مشكلة فى ذلك
نظر الجميع الى يمان فهو من يملك نصف المزرعة الآخر وقد أعطى جدته النصف الآخر كهدية لها فى عيد ميلادها السبعين
يمان : لا مشكلة يمكنك الاحتفاظ بها
سحر : سأقوم بزيارة المزرعة قريبا حتى أخذ فكرة عنها
يمان : فى اى وقت تريديه
سحر : لقد انتهينا ، فكروا جيدا و لنتقابل بعد ثلاث اشهر
عارف : وكيف نعرف انك لا تلعبى معنا انتى وعائلتك ؟ وفى النهاية ستحتفظين بالقصر أو تقومى ببيعه لشخص آخر و تلك الأشهر مجرد تضيع وقت
امير : أبى لا تفعل ذلك
سحر بقوة : لا تقلق أنا لا انوى اللعب معكم ابدا ولن ابيع القصر ابدا الا لأحد أفراد عائلتك ، إذا عدت إلى هنا فهذا فقط لتنفيذ وصية والدتك حتى ترقد بسلام فى قبرها ، ولكن إذا كنت لا تريد هذا فساتنازل الان عن القصر لزعيمك و اعود من حيث اتيت ، أنا لا أريد حدوث أى شىء يمكنه أن يزعجنى
يمان : لا ، لا يمكن ....يعنى ما تريده جدتى سيحدث أليس كذلك عمى ؟
امير : نعم أبى هذا ما تريده جدتى
عارف : حسنا ، سيحدث ما تريد
سحر : اه بالمناسبة عليكم اخبار السيد ضياء بالأمر فهو أيضا سيشارك معكم ...أنا ليس لدى شىء آخر لاقوله ، هل هناك اى شىء تريدون أن تسألوا عنه؟ ......إذا
وقفت سحر مكانها ووقف الجميع
سحر : عن اذنكم على الذهاب .. الى اللقاء

شكرا لقراءتكم ،،

لن ينفع الندم On viuen les histories. Descobreix ara