لن ينفع الندم

الفصل الخامس

سحر : إذا عن اذنكم على الذهاب الان الى اللقاء
كان يمان يرغب فى أن يوقفها ولكن قبل أن يفعل ، اقترب منها اكين بسرعة
اكين : سحر ، أريد رقم هاتفك
نظر الجميع إليه و كان يمان  وامير غاضبان كثيرا
اكين : يعنى حتى اتصل بكى عندما اجد السعر المناسب للقصر
سحر تبتسم : فلتخبر المحامى وهو سيخبرنى ، ولا تتسرع فامامك ثلاث اشهر فكر فى الامر جيدا
نظر يمان إلى نديم وأشار إليه أن يذهب إليها ، خرجت سحر من غرفة الاجتماعات  تركت اكين محرج يضحك عليه سليم  ، و ذهب نديم وراءها
نديم بتوتر : سحر ، وانا الن تعطينى رقم هاتفك ؟ ايلا اشتاقت اليكى كثيرا و ترغب فى أن تكلمك
سحر تبتسم : ايلا
نديم بتوتر : نعم
سحر تبتسم : أنا ساتصل بها ، سأخذ رقمها من زوجة علي ، الى اللقاء اخى نديم
نديم يبتسم : الى اللقاء
خرجت عائلة كريملى معا واتفقوا أن يتقابلوا جميعا فى الشركة حتى يجدوا حل ، ركب نديم مع يمان السيارة ليذهبوا للشركة
يمان : ماذا فعلت ؟ هل اخذت رقمها ؟
نديم : لا ، يبدو أنها لاحظت انك من أرسلتنى فرفضت
يمان : اللعنة ...الا يكفينى امير و الان اخيك أيضا
نديم : لا تقلق ، انت تعرف اكين يحب اللعب معك فقط
يمان : لا ، انت لم ترى كيف كان ينظر لها ؟
نديم :  لا تبالغ ، هو لن يفعل شىء
يمان : اتمنى هذا
نديم : ولكن كيف شعرت بعد لقاءها هكذا ؟ سحر كانت تبدو مختلفة تماما
يمان :  أنا سعيد جدا و متوتر و ...
نديم : ماذا ؟
يمان : أردت أن اكلمها كثيرا ولكن لا اعرف ماذا اقول ؟ لم استطع فعل شىء سوى النظر لها ، كل الكلام الذى حضرته ذهب من عقلى تماما ، ولكن هى لم تنظر ناحيتى حتى كأنى غير موجود ، انها تكرهنى كثيرا
نديم : لا تفكر هكذا ، بالطبع ستكون غاضبة مما حدث فى الماضى ، سيكون عليك الاعتذار منها اولا وبعدها التقرب منها هذا ما عليك فعله
يمان : انت محق ، على اولا الاعتذار
نديم : ليس وقت هذا الان هناك شىء مهم علينا فعله لنذهب للشركة اولا 
** ذهبت سحر إلى مكتب والدها بعد أن خرجت من غرفة الاجتماعات كانت متوترة كثيرة وضعت يدها على قلبها حتى تهدء ولكن لم تستطع ، طرق الباب ودخل فرات
فرات : سحر هل انت بخير ؟
سحر : اعتقدت بعد كل هذه السنوات وبعد ما حدث عندما أراه سأجعله يدفع ثمن ما فعله ، ولكن  كيف يحدث لى هذا ؟ كيف أتأثر برؤيته هكذا ؟ أليس من المفروض أن أكرهه كثيرا ؟ ولكن لماذا لا استطيع ذلك؟ ، وهو أرأيت كيف ينظر لى  ؟ ماذا يعنى ذلك ؟ أيشعر بالندم الان ؟....فرات هل اخطأت عندما عدت ؟ هل تسرعت فى هذا القرار ؟
فرات : لا ، لا تفكرى هكذا ، ما تشعرين به طبيعى لقد رأيتيه بعد سنوات كثيرة بالطبع ستتأثرين بذلك ، وعلى الجميع الان أن يعرف انك موجودة وقوية و لم يتمكن أحد أن يحطمك، وكل ما وصلت إليه عائلتنا اليوم كان بفضل عملك و مجهودك  ، انتى استطعتى تخطى صعوبات كثيرة بمفردك و ستستمرى هكذا ، ليس من اجلك فقط ولكن من أجل صغيرك
سحر : انت محق ، أنا مختلفة الان و على البقاء قوية من أجل صغيرى ، وسافعل ما اتيت من أجله ولن أتأثر به مجددا
طرق الباب ودخلت باقى العائلة
يوسف : ابنتى ، انتى بخير
سحر : بخير أبى لا تقلق
سليم : ماذا تعتقدوا أنهم سيفعلون الان ؟
على : يمان سيحاول أن يبعد باقى العائلة عن هذا الأمر حتى يكون الوحيد الذى يستطيع إعادة القصر
فرات : أليس هذا عكس ما تقول الوصية ؟
على : نعم ، ولكن لا أعتقد أن هذا سيحدث اكين يكره يمان و سيحارب من أجل الحصول على القصر
سحر : وامير أيضا سيحاول ذلك ، على الرغم أنه مازال يعمل مع عائلته إلا أن له اعمال كثيرة منفصلة لا يعلم بها يمان ، كما انه يحارب يمان فى الخفاء
سليم : انتى محقة ، شركته السرية تقوم بالكثير من الأعمال معنا
على : كان من الجيد مراقبة جميع تحركاتهم فى السنوات الأخيرة ، عرفنا عنهم الكثير من الأشياء و بفضل ذلك أعمالنا ازدهرت كثيرا
فرات : كل هذا بفضل سحر هى من اقترحت ذلك
يوسف : اى كان ما سيفعلوه علينا أن ننتبه جيدا ، لا يمكننا الثقة ابدا بهذه العائلة ، ربما يدبرون لنا شىء حتى يحصلوا على القصر بالقوة
سحر : لا تقلق ، لن يحدث شىء
يوسف : ابنتى ما السعر الذى وضعته السيدة سلطانة للقصر ، هل تعتقدين أن أحدهم سيعرف ؟
سحر : ما رايكم إذا شاركتم فى الأمر أيضا ؟ إذا لم يستطع اى احد من عائلة كريملى تخمين السعر ، ساعطيكم فرصة أيضا
سليم : حقا ، إذا أخذت القصر اكين سيجن بالتأكيد
فرات : إذا قلتى ذلك فانتى متأكدة أن لا أحد يستطيع الحصول عليه وفى النهاية ستحتفظين به
سحر بمكر: ربما
سليم : سحر عليكى الانتباه من اكين لقد وضع عينه عليكى ، سيحاول الاقتراب منك بأى وسيلة أنا اعرفه جيدا ، وسيحصل على رقم هاتفك بأى طريقة لا تتفاجئ عندما يتصل ، أنه فتى لعوب جدا
سحر : مثلك يعنى
على : ولكن لماذا ستحتفظى بنصف المزرعة ؟ بهذا ستكونين شريكة يمان فيها ؟
سحر : الجدة سلطانة طلبت أن احتفظ بها كهدية  ، كما أننى و صغيرى نحب الخيول كثيرا ستكون مفاجأة له
يوسف بقلق : هل ستاخذيه إلى هناك ؟ ماذا إذا رآه أحد ؟
سحر : وهل ساجعله يبقى فى المنزل كل هذه المدة بدون أن يخرج ؟ سأجعله يرى اسطنبول كلها ، وايضا لماذا اخاف ان يراه أحد ؟ كل شىء مرتب بشكل جيد لا أحد يمكنه معرفة شىء ابدا
على : سحر محقة عمى ، لا يمكننا اخفاءه أكثر من ذلك ، أنا متأكد أن الأمر سيكون بخير
فرات : وانا ايضا أرى ذلك
يوسف : حسنا ، افعلوا ما تريدون ولكن عليكم الحذر من الجميع
** اجتمعت عائلة كريملى فى الشركة
اكين : لماذا اتينا الى هنا ؟
يمان : حتى نحل هذه المسألة ، أنا الوحيد الذى عليه ايجاد السعر المناسب ففى النهاية هذا القصر يكون للزعيم لهذا لا احد غيرى يمكنه ذلك
اكين : ولماذا علينا أن نستمع لك ؟
عارف : لان ما يقوله هو الشىء الذى علينا فعله ، لن نسمح لعائلة كريم أوغلو أن تتلاعب بنا ، إذا واحد فقط هو من تقدم بالعرض المناسب لن يوجد أمامهم سوى أن يبيعوا له القصر
نديم : أنا موافق على ذلك ، بالنسبة لى أنا لا اهتم بهذا الأمر 
امير : ولكن هذا ليس ما تقوله وصية جدتى ، لقد أعطتنا جميعا فرصة لنحصل على القصر  ، أنا اريد المشاركة
اكين : وانا ايضا ، لا يوجد مشكلة إذا حاولنا الحصول عليه
يمان بغضب : ماذا تريدون بالضبط ؟ فى النهاية الشخص الذى سيحصل عليه سيكون أنا
اكين : نحن نعرف ذلك ، إذا أخذه واحد منا سنقوم باعطاه لك ، لا تقلق
يمان : بما أن الأمر هكذا ، لماذا تفعلون ذلك من البداية ؟
اكين بمكر : أليس هذا أكثر متعة ؟ لديك منافسين لا تعرف من سيكسب فى النهاية ؟ وعليك المحاولة حتى النهاية حتى يمكنك الحصول عليها
يمان بغضب : ماذا؟
اكين : أعنى الحصول على القصر
امير : برأى على الجميع المحاولة ، وكلما زاد العدد زادت فرص الحصول على القصر مجددا 
نديم : امير محق فى هذا ، لقد قالت إذا لم نستطيع تحديد السعر المناسب لن تبيعه ، يمان طالما فى النهاية سيكون لك دعنا نفعل ذلك
يمان : عمى ما رايك ؟
عارف : يبدو أنهم لن يتراجعوا عن قرارهم ، لهذا دعنا نفعل ذلك
يمان : حسنا
رحل الجميع وبقى يمان غاضب لانه يعرف أن هدفهم التقرب من سحر ، بعد مدة دخل نديم عليه فى مكتبه و رآه غاضب
نديم : يمان ، عليك أن تهدء قليلا ، لن تحل شىء بغضبك هذا
يمان يصرخ بغضب : هدفهم هى وليس القصر ، هم لا يهتمون به حتى كل ما يهم هى ، ولكن أنا لن أسمح بذلك ابدا ، أخبر أخاك أن يبتعد عنها هذا أفضل له
نديم : حسنا ساخبره ولكن لقد أحضرت لك هدية ستعجبك جدا
يمان بغضب : هل تمزح معى نديم ؟ هل هذا وقته ؟ لا أريد شىء الان
نديم بمكر : حسنا ، انت ادرى ، إذا لن اعطيك رقم هاتفها الان
يمان : رقم هاتفها ، حقا ، كيف حصلت عليه ؟
نديم : ألم تقول انك لا تريد شىء الان ؟
يمان بغضب : نديم ، لا تفعل ذلك ، اعطينى ايه الان 
نديم : حسنا لا تغضب فورا
يمان : كيف حصلت عليه ؟
نديم :  سكرتيرة السيد كرم ، لقد دفعت لها جيدا وايضا لن تعطيه لأحد و ستخبرنا اذا احد طلبه منها ، ما رايك ؟ الان انت الوحيد الذى لديك رقمها
يمان بسعادة : شكرا نديم ، لا اعرف ماذا سأفعل بدونك ؟
نديم : هذه مساعدة صغيرة منى لك حتى تتقرب منها ، والان اريد ثمن هذا
يمان : ثمن ،  الم تقل أن هذه مساعدة منك ؟
نديم : بالطبع ولكن الا يوجد مكافأة صغيرة لى لفعلى هذا  ؟
يمان : ماذا تريد ؟
نديم بلطف : أذهب للمنزل و العب مع اطفالى ولا تتصل بى من اجل العمل لباقى اليوم ، ممكن ؟
يمان : ممكن ، تفضل بالذهاب
نديم : شكرا لك ، سأقوم بمساعدتك كثيرا من الان و صاعدا
يمان : سنرى ، ولكن لن تتهرب من عملك مجددا
نديم : عندما يصبح لديك زوجة وأطفال ستفعل مثلى ستقوم بالتهرب و أنا سأبحث عنك لتعمل
خرج نديم بسرعة ليذهب إلى منزله ، أما يمان كان يمسك رقم هاتفها فى يده بسعادة
يمان : ماذا افعل ؟ هل اتصل الان ؟ أو انتظر إلى الغد افضل ...ولكن ماذا ساقول لها ؟...هل ستغضب لأنى اتصلت ؟...ماذا افعل ؟
**فى المساء كان يتناول يمان العشاء مع أخيه وإقبال ولكنه كان يفكر فى سحر وتذكر أنها أخبرته أن يخبر ضياء أيضا بالأمر حتى يشارك وعلى الرغم أنه يعرف أن أخيه لا يمكنه هذا إلا أنه قرر إخباره لينفذ الوصية
يمان : اخى ، سحر عادت و قبلتها اليوم أنا وباقى العائلة لنتحدث بشأن القصر
ضياء بسعادة : حقا ، سحر عادت لقد اشتقت اليها كثيرا ، أنا...أحب سحر كثيرا يمان أنها فتاة جيدة ، كانت تساعدنى فى احضر الازهار من الخارج   ...هى جيدة  أليس كذلك ؟
يمان : نعم ، جيدة
ضياء بحزن : ولكن هل ستأخذ منزلنا ؟ هل سنرحل من هنا ؟ يمان أنا...
يمان : لا تقلق اخى ، هى قالت إنه يمكننا شراء القصر مجددا ، جميع أفراد العائلةلديهم فرصة لفعل ذلك عليك معرفة السعر التى حددته جدتى فى وصيتها حتى تحصل على القصر ، ولهذا أنا اخبرك بهذا
اقبال بسعادة : حقا ، وضياء أيضا يمكنه المشاركة
يمان بغضب : نعم ، ولكن اى كان من سيحصل على القصر سيقوم باعطائى ايه لأنى الزعيم
اقبال بتوتر : بالطبع ..هذا ما يجب ، أنا لم اقصد شىء
انتهى العشاء وصعد الجميع إلى غرفهم ، كانت اقبال تفكر ماذا يمكنها أن تفعل لتجعل القصر ملكها و جعل ضياء يشتريه ولكن فكرت أن الأمر سيكون صعب لأن يمان هو المتحكم فى أموال ضياء ، أما يمان فى غرفته يفكر فى الاتصال بسحر تردد كثيرا ولكن فى النهاية قرر الاتصال ، الهاتف يرن وهو بدأ يشعر بالتوتر
سحر : الو...الو...من؟
يمان : الو ..أنا يمان
شعرت سحر بالتوتر الشديد
سحر : نعم ...ماذا تريد ؟
يمان بتوتر: أنا... هل يمكننى التحدث معك قليلا ؟
سحر: تفضل قل ما تريد ، ولكن إذا كان بشأن القصر لقد قلت كل شىء بخصوص هذا الموضوع و لا يوجد ما نتحدث به
يمان بتوتر : القصر ...لا ليس بشأن القصر ..المزرعة بشأنها ...يعنى علينا أن نتقابل حتى تتعرفى على كل شىء متعلق بنصيبك
سحر بتوتر: لا اعتقد أنه يوجد داعى لنتقابل ..يعنى ليس الان أنا مشغولة تلك الأيام كثيرا ..يعنى..
يمان بتوتر : بالطبع اى وقت تريدينه يمكننا ان نتقابل ..بشأن المزرعة بالطبع
ساد الصمت لثوانى بينهم
سحر بتوتر : هل هناك شىء آخر ؟
يمان بحزن : لا
سحر : حسنا ، انا سأغلق الان
يمان حزين : حسنا
أغلقت سحر المكالمة وكانت شديدة التوتر و مضطربة تشعر بالقلق مما يحدث لها تنظر إلى ابنها النائم ، أما يمان كان حزين أنه لم يستطع التحدث معها بشكل جيد حتى أنه لم يكن يعرف ماذا كان يقول ؟
يمان : اللعنة ...كنت مثل الأبله لا اعرف ما اقوله ، ماذا ستظن الان ؟
مرت ثلاث ايام كان الجميع مشغول فى عمله بشأن المناقصة الكبيرة التى يتنافس عليها العائلتان ، حتى جاء ميعاد نتيجة المناقصة حضر هذا الاجتماع من شركة كريملى (يمان ونديم و امير ) أما شركة كريم أوغلو ( على و سليم وسحر ) الذى تفاجىء الجميع بحضورها
امير بسعادة : سحر ، ماذا تفعلين هنا ؟
سحر: لقد اتيت لنفس السبب الذى اتيت انت من أجله ، شركتنا أيضا مشاركة
امير : اعرف ، ولكن لم اتوقع رؤيتك هنا ، أنا سعيد أننى رايتك
كان يمان سعيد برؤية سحر ولكن غاضب بسبب امير و تصرفه
نديم : اهلا سحر
سحر: اهلا اخى نديم
يمان بتوتر : اهلا
سحر: اهلا 
نديم : هل ستعملين فى الوقت الذى ستبقين فيه هنا ؟
سحر: نعم
سليم : بالطبع ستعمل فهى المسئولة عن هذه المناقصة منذ البداية و ستحصل عليها بالتأكيد كالمرة السابقة
يمان : المرة السابقة ، انتى من ...
سليم : نعم ، هى كانت المسئولة عنها أيضا
على : هيا ، سيقومون بأعلان النتيجة الان ، لنتدخل
دخلوا وكان تركيز يمان على سحر ، تم إعلان النتيجة وكانت
الموظف : هذه المرة الأولى الذى يحدث ذلك شركتان يقومون بعرض نفس العرض تماما يعنى تم التعادل بين الشركتان
سليم : وماذا يعنى ذلك ؟
الموظف : هناك ثلاث خيارات الان ، الاول وهو إعادة كافة الإجراءات مجددا و الانتظار شهر آخر لتقديم عرض اخر  ، والثانى هو انسحاب أحدكم  والثالث هو التعاون بينكم على تنفيذ هذا المشروع معا ، الأمر الان متروك لكم ، أمامكم ٢٤ ساعة لتقرروا ، عن اذنكم
سليم : اللعنة
نديم  : ما رأيكم إذا جلسنا جميعا فى مكان لنأخذ قرار مناسب للجميع ؟
نظر على إلى سحر التى هزت راسها بالموافقة
على: حسنا
امير : شركتى قريبة من هنا يمكننا الذهاب إليها
على : لا مشكلة
ذهب الجميع الى شركة امير ورأتهم زحل عندما كانوا يدخلون فاتصلت على اختها واخبرتها ، جلس الجميع فى غرفة الاجتماعات
سليم : أنتم عليكم الانسحاب ، أنا أعتقد أنكم تلاعبتم بالأمر حتى يحدث ذلك
نديم : هذا لم يحدث ابدا ، تم وضع هذا العرض من قبل فريق متخصص من شركتنا مكون من ٦ أفراد و تم تعديله أكثر من مرة
يمان : أنا أوكد لكم أن هذا لم يحدث ، ولكن سنقوم بالتحرى مع فريقنا بشأن ذلك للتأكد فقط وانتم عليكم التحرى بشأن فريقكم أيضا ربما قاموا بفعل هذا
على : لا يمكن لهذا الشىء أن يحدث
نديم : لماذا ؟ نحن يمكننا فعل ذلك وانتم لا
على : لا ، لأن من وضع هذا العرض هى سحر بمفردها ولم يطلع عليه أحد غيرى أنا و عمى و بالمناسبة فعلت ذلك قبل عودتها إلى هنا
امير : حقا ، أنا دائما كنت أعرف أنك جيدة فى عملك ولكن هذا مستوى آخر بمفردك فعلتى هذا العرض و نحن احتاجنا فريق لفعل ذلك ، انتى رائعة جدا 
يمان غاضب كثيرا من امير يشد على قبضته الأمر الذى لاحظه نديم وسليم
سحر : لا تبالغ أنا فقط عملت بجد ، وهذا ليس موضوعنا الان
يمان متحكم فى غضبه : نحن لن ننسحب ، من الأفضل لنا جميعا إعادة الأمر من البداية
على : وانا مع هذا الرأى
نديم : ولكن هذا سيحتاج لشهر اخر و سيكون إهدار للوقت والمال لكلا الجانبين كما أن الشركات الأخرى ستجد فرصة للمشاركة أيضا ، أليس من الأفضل إذا تعاونا فى هذا العمل
امير : أنا موافق على هذا ، وفى النهاية الشركتان تعاونوا أكثر من مرة فى أعمال كثيرة و كانت اعمال ناجحة جدا
سليم : ما رايك ، سحر ؟
كانت سحر تنقر باصبعها على الطاولة تفكر ، ابتسم يمان لأنها مازالت تملك تلك العادة فهى عندما تفكر فى شىء مهم تنقر باصبعها على اى شىء أمامها و عندما تنتهى من التفكير يتوقف اصبعها ، توقفت
سحر : أنا موافقة على التعاون ، فكما قال أمير لقد تعاونا من قبل وكان تعاون ناجح و هذه المرة أيضا سيكون هكذا
كان يمان غاضب بسبب موافقتها لرأى امير و لكنه كان سعيد أنها ستتعاون معهم و سيكون قادر على رؤيتها بحجة العمل
نديم : حسنا ، لنبلغهم الان بقررنا هذا و نبدأ بالعمل فورا
على : انتظر قليلا ، علينا اولا ان نتفق على كيفية التعاون بيننا
يمان : نعم ، اولا العمل سيكون مناصفة بيننا فى كل شىء
على : والإدارة
نديم : ستكون أيضا مناصفة
سحر : لا يمكن هذا ، السفينة التى لها اكثر من قائد تغرق
امير : إذا ماذا تقترحين سحر ؟
سحر : أنا عملت كثيرا على هذا المشروع و اعرف هذا المجال جيدا و ما علينا أن نفعل فى كافة الأوقات وحتى ما الصعوبات التى ستواجهنا ، لهذا أنا اريد  إدارة هذا المشروع بنفسى و...
يمان بسرعة : أنا موافق

شكرا لقراءتكم ،،