تسريب
فتحت عينيها المغلفين بالنعاس على صوت الرعد القوي الي ضرب وقسم صفحة السماء على اثنين ، رفعت روحها من الفراش شوي وصارت تسترجع في انفاسها وفي نفس الوقت تستغفر وتسبح ، ولكن حس صغير قطع عليها واش كانت تدير ،وتما تلفت شافت على جنب بالتحديد جنب النافذة لتلمح خيال اسود قاعد فوق الكنبة ، الرعب تملكها في ذيك الدقيقة وحست انه الدم جمد في عروقها وبدون تأخر تلفت على جنب ورفعت المصباح الزيتي ثم وخرت الاغطية ووقفت من فراشها وقالت
_شكون انت او انتي !
عروج ( كان حاطط رجل على رجل ويستنى فيها تحس بيه ، و اخيرا حست بيه ليقول بينما يتامل فيها ) واخيرا فقتي يا اميرة !
زفيرة (رفعت المصباح الفوق وصارت تضوي ، لحتى تعرف صاحب الصوت ثم قالت والدهشة تعتري ملامح وجها الفتي ) سي عروج واش جابك فالوقت هذا ، واصلا كيفاه دخلتي للمخدع نتاعي !
عروج (صار يتامل في زفيرة وفي حسنها الى كان يتقاطر معاها ، والي لفت نظره هو جسمها البض الابيض الممتلئ وتفاحاتها الى يبانوا فقط من وراء ستار مخرم ، ولما رفعت حاجبها لفوق قال ) جيت لحتى ندير نهاية لحكايتنا مع بعض ، فأنت وليتي حرة وانا من بكري حر ونظن انه جا الوقت لحتى نتزوجوا ونوحدوا قوتنا ضد العدو !
زفيرة (ماصدقتش وذنيها، هذا هبل ولا هبل ،باين سي عروج انه نسى انها في العدة ، لتعيط عليه ) انت هبلت ولا وش صرالك ، اخرج اخرج من هنا والا نعيط للحرس يجو يخرجوك بطريقتهم الخاصة !
عروج ( صار يتقدم ناحيتها بينما هي تتراجع لور وكان مع كل خطوة ينحي حاجة ، بدى بالجيلي المطرز ثم الحزام الجلدي ثم الخنجر وقال بهدوء وبرود ) ما غاديش نخرج من هنا الا لما نقنعك يا مرتي العزيزة !
في تلك الاثناء عروج حط يديه على كتاف زفيرة وقعدها فوق الفراش بسلاسة بينما يتامل وجها ، ثم هبط ببطئ لشفافها وحاول يطبع بوسة عليهم ويذوق طعمهم ،ولكنها في اخر لحظة قامت الاميرة بكل قوة دفعته على جنب ووقفت من مكانها هاربة منه ، بينما هو طاح على الفراش وصار يضحك ليقول لاحقا
_كنت عارف انك غادي تعبيني بصح ما عليش حتى انا نحب الحاجة الي ما تجيش بالساهل !
زفيرة ( عرفت انه عروج معول على خلاها ، فهو اليوم حذف كامل صورة الرجل الشهم الى كانت في خيالها عليه ولانها امراة عندها شرف مستحيل تفرط في نفسها بالطريقة هاذي ، صارت تشوف يمين وشمال باحثة عن حل ما ، حتى لمحت الخنجر نتاعه محطوط على جنب وتما جرات عليه حكماته ثم حطاته على صدرها وقالت ) انا مستحيل نكون ليك ، مستحيل !
قالت تلك الكلمات وبدون ما تفكر مرتين وضربت الخنجر بقوة في صدرها ، بعد ذلك هوت على الارض كريشة معلنة على نهاية ...
قصة عذابها هاذي ..
يتبع
YOU ARE READING
شتاء دافئ بين أحضان قرصان / الكاتبة منال منولة
Historical Fictionقد تظنون أنها حكاية هوس هوجاء ، قد كتبت أحداثها واعيدت آلاف المرات ولكنها حكاية مميزة حفرت على صخور البربرية وأيضا على الجدران هي حكاية قرصان عبر الكثير من الأراضي والمحيطات وعندما وصل إلى ميناء الجزائر أسرته الأميرة السمراء ولازمته مثل منام جم...